شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم في الاجتماع الأول لمجموعة العمل العربية الوزارية برئاسة الصومال وعضوية كل من البحرين، وجيبوتي، والسعودية، ومصر، وموريتانيا، والأمانة العامة للجامعة العربية، وذلك على هامش اجتماعات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية (161).

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط شدّد على الأولوية الكبيرة والمهمة التي يحظى بها موضوع دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه على جدول أعمال جامعة الدول العربية، والتضامن العربي الكامل مع جهود الحكومة الفيدرالية الحثيثة لمواجهة تهديدات وحدة واستقرار البلاد، والتي عكسها قرار مجلس الجامعة العربية رقم (8988) بتاريخ 17/1/2024 في دورته غير العادية بعنوان "دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها".

وأوضح أبو الغيط كافة الجهود والاجراءات التي قامت بها الأمانة العامة والمجموعات العربية في نيويورك وفيينا وجنيف تنفيذاً لقرار مجلس الجامعة العربية رقم (8988) لدعم سيادة الصومال ووحدة أراضيه، مؤكداً أن الجامعة العربية مستعدة للعمل والتعاون مع الحكومة الصومالية الفيدرالية وكافة الشركاء والمنظمات الإقليمية والدولية لدعم مسيرة المثابرة الماضية بثبات نحو تحقيق السلم والاستقرار والتنمية في كافة ربوع البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمانة العامة للجامعة العربية الأمين العام لجامعة الدول العربية المملكة العربية السعودية الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

الفيدرالية في ظل الأزمة الليبية

واقع الأزمة الليبية

لأكثر من 14 عامًا، تعاني ليبيا من انقسام سياسي، وضعف المؤسسات، وانتشار الفوضى، مما أدى إلى جمود المشهد السياسي واستمرار الصراعات على السلطة والمصالح الضيقة.

رغم أن انتخابات 2012 كانت فرصة لترسيخ الديمقراطية، إلا أنها كشفت عن انقسامات عميقة أعاقت بناء الدولة وتحقيق التنمية، وتؤكد عن نوايا أطراف لاتملك حضواء أو قبول لدي الليبيين ، بأنهم لا يستطيعون الا استخدام العيب، من أجل سيطرتهم على المشهد السياسي لمصالحهم.

أسباب استمرار الأزمة

بدلًا من التركيز على إنهاء الانقسام، تتصدر المشهد أفكار نظرية غير واقعية، بينما تبقى القضايا الأساسية بلا حلول، مثل:

استمرار النزاع بين الأطراف السياسية. انتشار السلاح في يد التشكيلات المسلحة. تفشي الفساد وتفاقم الأزمة الاقتصادية. غياب الاستقرار الأمني رغم جهود الجيش الليبي في حماية الحدود والسعي لتوحيد المؤسسة العسكرية.

النظام الفيدرالي حل أم تعميق للأزمة؟

في ظل هذه الظروف، يظهر طرح النظام الفيدرالي كأحد الحلول، مستندًا إلى تجارب دول مستقرة ومتقدمة، لكن ليبيا، التي ألغت نظام الأقاليم عام 1963 رغم ظروفها الأفضل آنذاك، كما أن وجود النفط في أماكن دون غيرها، كان أحد أهم أسباب توحيد البلاد من خلال دور أمريكا وبريطانيا، وتواجه تحديات تجعل نجاح الفيدرالية مشكوكًا فيه.

متطلبات نجاح النظام الفيدرالي

لضمان نجاح الفيدرالية، تحتاج ليبيا إلى:

نظام اجتماعي وهوية وطنية مشتركة، واحترام التنوع والثقافات التي تعطي تمازح، مما يزيد من الوعي بأهمية المحافظة على الوطن وتوافق الجميع على ذلك، وتمنع النزعات القبلية والمناطقية. وجود دستور توافقي ينظم العلاقة بين الأقاليم والسلطة المركزية، فالدستور حبيس الإدراج منذ عام 2017. . وجود اقتصاد قوي مستقر ومتنوع، لا يعتمد على مصدر واحد، وتوزيع عادل للثروات خاصة النفط، وليبيا تملك بدائل اقتصادية بدل الاعتماد على النفط. ضرورة وجود مؤسسة عسكرية وأمنية واحدة، كالقيادة العامة للجيش الليبي، التي تسيطر على ثلثي مساحة البلاد بما فيها ثروات البلاد النفطية والزراعية والتجارية والسياسية، وتبقي التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية العائق دون استقرار الدولة، جيش وأمن موحدين للحد من سطوة الميليشيات والفوضى. مسألة التدخلات الخارجية التي قد تستغل الفيدرالية لتعزيز نفوذها، وقد لاحظنا اجتماعات بين عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، وتناولهم للنظام الفيدرالية.

ما الأولويات الحقيقية

قبل التفكير في تغيير النظام السياسي، الأولوية يجب أن تكون:

إنهاء الانقسام السياسي. تحقيق المصالحة الوطنية. بناء مؤسسات قوية وموحدة. القضاء على الفساد وتحقيق الاستقرار الأمني.

الخلاصة:

الفيدرالية قد تكون حلًا في ظروف معينة، لكنها في واقع ليبيا اليوم قد تؤدي إلى مزيد من التفكك بدلًا من الاستقرار، ما لم تُحل المشكلات الأساسية أولًا.

ونعتقد بأن البلاد بحاجة إلى إعادة تنظيم من خلال وجود سلطة واحدة ، تعمل على إقرار القانون وإعادة هيبة الدولة، إطلاق عملية التنمية وارساء الأمن والاستقرار، وقد فشلت الانتخابات بسبب غياب الوعى المجتمعي، وعزوف الشارع عن الانتخابات، والمطالبات بوجود سلطة واحدة، تستمر المحاولات لتحقيق الديمقراطية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • الفيدرالية في ظل الأزمة الليبية
  • الاتحاد الدولي للاتصالات يدعو للمشاركة في صياغة جدول أعمال قمة المعلومات WSIS+20
  • "تيسير إجراءات تسجيل العقارات".. تعرف علي جدول أعمال مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل 
  • ثلاثة طرق لإنجاح الفيدرالية في العراق
  • اتفاقية تعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية
  • تيتيه تطلع أبوالغيط على نتائج اجتماعاتها بشأن ليبيا
  • أبو الغيط يلتقي ممثلة السكرتير العام للأمم المتحدة الجديدة في ليبيا
  • وزير الري يؤكد أهمية إتمام كافة أعمال تطهيرات الترع قبل نهاية أبريل المقبل
  • دعوة الاجتماع الثانى للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
  • وزير الري: إتمام كافة أعمال تطهيرات الترع قبل نهاية أبريل المقبل