اللواء حمدي لبيب لائمة ودعاة الجزائر: الجماعات الإرهابية تخالف مفاهيم الانتماء والمواطنة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
ألقى الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي لبيب، محاضرة تحت عنوان "المواطنة والانتماء" لأئمة ووعاظ الجزائر عبر شبكة الإنترنت.
تأتي المحاضرة ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر لأئمة ووعاظ الجزائر.
وقال اللواء حمدي لبيب: إن هناك من يخلط بين مفاهيم المواطنة والولاء والانتماء رغم أن هناك فرقا شاسعا بينهم مبينا الفرق بين هذه المفاهيم، فالانتماء هو المفهوم الأساسي الذي يندرج تحته باقي هذه المفاهيم، معرفا الانتماء بأنه علاقة حسية شخصية يبنيها الفرد مع فئة محددة، فالانتماء يكون لله والدين والبشرية والوطن والأسرة.
وأوضح اللواء لبيب مفهوم الولاء من الناحية الدينية، وقد ألف فيه الدكتور إبراهيم الهدهد، والدكتور عبدالفضيل القوصي، كتاب الولاء والبراء، الذي يعرف الولاء بأنه الإخلاص لله والدين والوطن وهو على عكس مفهوم البراء الذي يجعل الإنسان يجحد فضل وطنه ودينه، مؤكدا أن مفاهيم الولاء والإيجابية والانتماء والالتزام معا تحقق لدينا مفهوم الوطنية.
وفرق اللواء لبيب بين هذه المفاهيم ووضح مفهوم المواطنة؛ حيث إنها تعني الجمع بين الصفات الإيمانية والأخلاقية السامية ونشرها في المجتمع بحيث تعود على الوطن بالنفع.
وأضاف اللواء حمدي لبيب، أن أعداء الأمة يحاولون انتزاع هذه القيم والمبادئ ونشر الغلو والتطرف حتى يدمروا مجتمعاتنا، وهم بذلك يشتركون مع الجماعات الإرهابية في مخالفة مفهوم المواطنة والولاء والانتماء، فبدلا من أن تقوم هذه الجماعات بنفع مجتمعاتها تقوم بقتل الأفراد وترهب المجتمعات مؤكدا أن سلاح الوعي والمعرفة هو الوسيلة التي يجب أن نحرص عليها في وقتنا الحاضر؛ لأنها تمثل حائط الصد أمام الأفكار الهدامة.
في نهاية المحاضرة أشاد اللواء لبيب بدور الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في نشر الوعي وإرساء قيم المواطنة ونبذ العنف والتطرف، كما أوصى المتدربين بالتوسع في معرفة الفرق بين مفاهيم المواطنة والولاء والانتماء ونشرها في المجتمع الجزائري؛ لما لها من أهمية كبرى في استقرار القيم ونشر التسامح بالمجتمعات ونبذ الغلو والتطرف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«حرب الأكاذيب».. غرف إلكترونية تدار من خارج مصر لهدم الدولة بالشائعات
مخطط تكتيكي غير قتالي يستهدف عقل وسلوك الخصم، لا يعد حربًا بالمعنى التقليدي، لكنه يتطور بين الحين والآخر ليعمل على تدمير الشعوب، كلها حروب نفسية تقوم بها جماعات الإرهاب غرضها حشد الجماهير بالأكاذيب، في ظل النجاحات التي تتحقق على أرض مصر، وعدم استجابة الناس للإخوان في شائعاتهم.
ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية قال لـ«الوطن» إنَّ لجان الإخوان الإلكترونية دائما تعمل على التشكيك في الحقائق بالدولة المصرية، وهناك صفحات تابعة للجماعة الإرهابية تعمل باستمرار على نشر الشائعات حول كل ما تقوم به الدولة، فتلك الكتائب لديها خطة ممنهجة تسير عليها تعتمد على محاور ولديهم مجموعات وغرف مغلقة مهمتها التشكيك في الحقائق وتقليب النجاحات إلى فشل.
حجم الهزيمة لدى الإخوانوأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أنَّ حجم الهزيمة لدى الإخوان كبير، وهو ما يجعلهم مستنفرين لفعل أي شيء، لذلك هناك غرف إلكترونية تدار من خارج مصر من أجل هدم الدولة بواسطة حرب الأكاذيب، للترويج لأفكار خبيثة ونشر شائعات وتضخيم سلبيات وتهويل من شأن إيجابيات الدولة من خلال لجان إلكترونية تستهدف أعمار مختلفة.
وأضاف أنَّه يتمّ استهداف فئات معينة مثل الأطباء وطلاب المدارس وغيرها ومحاولة إشراك الأشخاص في مخططاتهم، وخلال السنوات الماضية، كان يتمّ نشر شائعات من صفحات باللغة العربية من دول بالخارج عن طريق شخصيات وهمية، وخلال الفترة الأخيرة يتمّ نشر لقطات مصورة قديم ويتم الزعم بانها حديثة تستهدف مؤسسات الدولة الكبري، كذلك تروّيج صفحات الإخوان وأبواق الجماعة الإعلامية شائعات على مستوى واسع، فهناك إصرار من قبل التنظيم على هذا النهج رغم إفشال المصريين لهم.
الجماعات الإرهابيةعمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية قال إنَّ الشائعات هي أقوى سلاح تستخدمه جماعة الإخوان الإرهابية حاليا، إذ يتمّ استخدامه وتوظيفه لتفكيك الظهير الشعبي الملتف حول مؤسسات الدولة وقرارتها ومشاريعها القائمة حاليا، وتشويه مؤسسة الدولة، وذلك ضمن حروب الجيل الرابع والخامس ويطلق عليها «حرب اللاعنف».
وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أنََّ الإخوان تخلق أكاذيب تحت شعار «اكذب حتى يصدقك الناس»، وهناك منظمات تتبع التنظيم الدولي للإخوان، تعمل على نشر هذا الأكاذيب من أجل التأثير على الدولة المصرية ومحاولة إسقاطها.