محمد القرقاوي: التغيرات المتسارعة تفرض على الحكومات ومجتمعات العالم التجاوب معها بسرعة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
النظرة الإيجابية للفرص وتوظيفها أساس نجاح استباق تحولات المستقبلالتحولات السريعة والجذرية تصبح فرصاً للبعض ولكنها تحديات للآخرالتفاؤل والأمل يدفعنا لتطوير أفكار للعيش مع بعضنا والاهتمام بكوكبناالتقرير يستعرض فرص مستقبلية واعدة:5 محاور لتصنيف الفرص المذكورة بالتقرير ومنها الصحة والطبيعة والاستدامة4 فرضيات رئيسية ومنها حياة أطول والتغير المناخي واستمرار التقدم التكنولوجي10 توجهات كبرى ترسم ملامح مستقبل الفرص وتحولها إلى واقع حقيقي40 قطاعاً حيوياً ستشهد تغيرات حذرية بما في ذلك الصحة والفضاء والطاقة25 خبيراً عالمياً وعدد من شركاء مؤسسة دبي للمستقبل ساهموا في إعداد التقرير
دبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل أمس الأربعاء «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024» والذي تستعرض فيه أهم الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان.
ويهدف التقرير إلى مشاركة الأفكار والرؤى المستقبلية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وبما يسهم بتوحيد الجهود وتعزيز النمو والازدهار وتحسين جودة الحياة لمجتمعات العالم.
محاور وفرضيات رئيسية
وتم تصنيف الفرص الخمسين الواردة في التقرير ضمن 5 محاور رئيسية تشمل: الصحة، والطبيعة والاستدامة، وتمكين المجتمعات، تحسين الأنظمة، والابتكارات المستقبلية. كما تم استخلاص الفرص بناء على 4 فرضيات تشمل: حياة أطول وأكثر صحة لأفراد المجتمعات، واستمرار ظاهرة التغير المناخي، واتساع فجوة عدم المساواة بين المجتمعات والدول، واستمرار تسارع التقدم التكنولوجي.
محمد القرقاوي: التحديات والتغيرات المتسارعة تفرض على حكومات ومجتمعات العالم التصرف بشكل سريع وفعال للتجاوب معها
وأكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التحديات والتغيرات المتسارعة تفرض على حكومات ومجتمعات العالم التصرف بشكل سريع وفعال للتجاوب معها، ولكن النظرة الإيجابية نحو الفرص الجديدة والاستعداد للاستفادة منها وتوظيفها هي حجر الأساس للنجاح في الاستعداد للمستقبل واستباق تحولاته.
الصورةوأضاف: «من الطبيعي أن تصبح هذه التحولات السريعة والجذرية فرصاً للبعض، ولكنها قد تتحول أيضاً إلى تحديات كبيرة للبعض الآخر، والمهم هنا أن يتم تحديد هذه الفجوات والعمل على سدها بأفضل وأسرع طريقة ممكنة، وبما أن الفرص تولد من التحديات فلا بديل عن مواصلة التقدم والعمل والشعور بالتفاؤل والأمل بغدٍ أفضل، وهذا ما يدفعنا إلى تطوير أفكار جديدة حول كيفية العيش مع بعضنا، والاهتمام بكوكبنا، وتنمية اقتصادنا، وتحسين جودة حياتنا».
ويأتي إطلاق هذا التقرير ضمن سلسلة التقارير المعرفية التي تصدرها مؤسسة دبي للمستقبل والتي كان آخرها تقرير «10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024» الذي تم إطلاقه ضمن أعمال «القمة العالمية للحكومات 2024» الذي استضافته دبي فبراير الماضي.
فرص واعدة في مجال الصحة
وتناول «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» العديد من الفرص الواعدة في محور الصحة من أهمها إنشاء بنك عالمي للبيانات البكتيرية لتوفير علاجات للأمراض المزمنة، وأن تصبح الملابس مسؤولة عن توفير المغذيات التي نحتاجها في المستقبل، وقدرة الروبوتات النانوية على تجديد العضلات والوقاية من شيخوختها، وتطوير تقنيات طباعة الأعضاء البشرية، وتصميم خدمات طب الأشعة وفق البيانات الصحية لكل مريض، والاستفادة من التجارب الفضائية لتطوير أساليب جديدة في التعامل مع الشعور بالوحدة على الأرض، والاستفادة من موارد المحيطات في تطوير قطاعي الدواء والغذاء، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لتعويض حاسة اللمس.
الطبيعة والاستدامة
واستعرض التقرير أيضاً فرصاً مستقبلية متنوعة في محور الطبيعة والاستدامة منها تحفيف تلوث الهواء داخل وخارج المباني في المدن، والقدرة على توفير مياه شرب نقية ومستدامة إلى الأبد، وتسريع نمو الأشجار والنباتات، وإعادة تصميم السياسات البيئية، واستخدام حركة المد والجزر كمصدر لتوليد الطاقة.
تمكين المجتمعات
وتطرق التقرير كذلك إلى عدد من الفرص المهمة في محور تمكين المجتمعات، بما في ذلك توظيف التحول الرقمي لإحياء الثقافة والفنون، وتوظيف تقنيات الواقع المعزز لتحسين جودة حياة المجتمعات، وتبني منهجية جديدة لتعزيز الصحة النفسية، وإتاحة حلول الذكاء الاصطناعي للجميع لتعزيز الابتكارات المسؤولة اجتماعياً، والاستفادة من قصص النجاح المتميزة في مجالات التنمية في مختلف المجتمعات.
تحسين الأنظمة
واستعرض «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» ضمن هذا المحور مجموعة من الفرص المستقبلية منها توظيف المصارف المركزية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمراقبة التحولات الاقتصادية بشكل فوري وتبني سياسات نقدية متطورة، ومواكبة التقنيات الجديدة في مجال جمع البيانات وتخزينها، ودور الذكاء الاصطناعي التوليدي في أتمتة المهام القانونية والقضائية، وإشراك المجتمع في تصميم الإجراءات والقوانين، وتسريع عملية تطوير الأدوية واللقاحات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحويل الحمض النووي وسائط تخزين للمعلومات في المستقبل، وتبني أساليب جديدة لتمويل البحث العلمي، وقدرة الأجهزة على تحقيق اكتفاءها الذاتي من الطاقة، والاستفادة من الدراسات المستقبلية في رسم السياسات الخارجية للدول، وإمكانية الاتفاق على آليات إصدار رخصة تجارية عالمية ليتكن جميع البشر من تأسيس أعمالهم الخاصة في كل دول العالم بخطوة واحدة فقط.
الصورةالابتكارات المستقبلية
وشملت فرص المحور الأخير ابتكار نماذج عالمية للتعليم مختلفة عن الأنظمة التقليدية، وتطوير تكنولوجيا متقدمة لتعويض الحواس البشرية، والاستفادة من تسارع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإعادة ابتكار البطاريات لتوفير الطاقة في كل الأوقات في المناطق النائية، والاستفادة من الطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء ووقود السيارات، وتحويل أوقات النوم إلى فترة للتعلم واكتساب المعرفة، وتطوير أجهزة ذاتية الصيانة، وتوظيف النماذج اللغوية الكبيرة والعلوم مفتوحة المصدر، وتحويل مخلفات الطعام لمواد بلاستيكية عضوية، وتطوير قدرة حواسيب المستقبل لتصبح أسرع بملايين الأضعاف، والاستفادة من تطور تقنيات الاتصال وتوفيرها في أي مكان حول العالم.
10 توجهات كبرى
كما استعرض «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» أبرز 10 توجهات كبرى سترسم ملامح مستقبل هذه الفرص وتحولها إلى واقع حقيقي، وتشمل هذه التوجهات: ثورة المواد، وإتاحة البيانات للجميع بلا حدود، وتزايد الثغرات التكنولوجية الأمنية، وتطوّر تقنيات الطاقة، وإدارة الأنظمة البيئية، ونمو اقتصادات الأعمال المستقلة، وتسارع الانتقال إلى الواقع الرقمي الجديد، والأتمتة والتعايش مع الروبوتات، وإعادة تحديد الأهداف الإنسانية، وتزايد الاهتمام بالصحة المتقدمة والتغذية.
قطاعات حيوية
ويتناول التقرير تأثير الفرص المستقبلية في أكثر من 40 قطاعاً حيوياً بما في ذلك الصحة والفضاء والطاقة والنقل والبيانات والاقتصاد. وتم إعداد التقرير بالتعاون مع 25 خبيراً عالمياً وعدد من شركاء مؤسسة دبي للمستقبل من المؤسسات الحكومية والخاصة والأكاديمية.
ويمكن الاطلاع على النسخة الكاملة ل «تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية» لعام 2024 باللغتين العربية والإنجليزية عبر الرابط: (www.dubaifuture.ae/ar/the-global-50).
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة دبي للمستقبل محمد القرقاوي مؤسسة دبی للمستقبل الذکاء الاصطناعی والاستفادة من فرصة عالمیة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: سيدنا محمد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلام
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية السابق أن سيدنا محمد ﷺ قد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلام، قال تعالى : ﴿إن هو إلا ذكر للعالمين﴾ ، وقال تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾.
على جمعة: الله عز وجل يبسط الرزق ويقدره لحكمة جمعة: سيدنا محمد النبي الوحيد الذي جعلت حياته أسوة لكل شخصوتابع جمعة أن ذلك في حين أن كل نبي جاء لم يدع إلى العالمية، بل دعا إليها من جاء بعده، وهذه العالمية أيدت في القرآن، فنص فيه على أنه محفوظ ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [، وأنه الختام ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما﴾ ، وأن الدين قد كمل : ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم﴾، ولذا تراه قد اعترف بجميع الأنبياء من قبله، وجعل الإيمان بهم ركن الإيمان بالإسلام، وخاطب الناس أجمعين، فقال : ﴿قل يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا﴾، وقال : ﴿يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون﴾.
وأضاف جمعة أن وهناك العديد من الخصائص والمعجزات اختص بها رسول الله ﷺ، منها تقدم نبوته وآدم منجدل في طينته، وكتابة اسمه الشريف على العرش وكل سماء والجنان وما فيها وسائر ما في الملكوت، وذكر الملائكة له في كل ساعة، وذكر اسمه في نداء صلاة شريعته، والتبشير به في كل الكتب السابقة ونعته فيها ونعت أصحابه وأمته.
كما بين جمعة أنه قد حجب إبليس من السماوات لمولده ﷺ ، وشق صدره وجعل خاتم النبوة بظهره بإزاء قلبه، وبأنه سمي أحمد ولم يسم به أحد قبله، وبأنه أوتي كل الحسن ولم يؤت سيدنا يوسف عليه السلام إلا الشطر،كما اختص الله نبيه ﷺ برؤيته جبريل على صورته التي خلق عليها، وبانقطاع الكهانة لمبعثه وحراسة السماء، وبالإسراء وما تضمنه من اختراق السماوات السبع والقرب إلى قاب قوسين وبوطئه مكانا ما وطئه نبي مرسل ولا ملك مقرب وإحياء الأنبياء له وصلاته بهم والملائكة، وباطلاعه إلى الجنة والنار ورؤيته للباري تعالى مرتين، وقتال الملائكة معه، كما اختص الله نبيه ﷺ بأن لا يكون لأحد عليه فضل في تعليمه الكتابة والقراءة، فأتاه الكتاب وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب.
وكما جعل الله له ﷺ معجزات في الدنيا عديدة منها بأنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه، ويرى في الليل والظلمة كما يرى بالنهار والضوء، وبأن ريقه يعذب بالماء الملح، ويغذي الرضيع، وعرقه أبيض من المسك، وإبطه أبيض غير متغير اللون لا شعر عليه، وما تثاءب قط ولا احتلم قط، ولم ير له ظل في شمس ولا قمر، وكانت الأرض تطوى له إذا مشى، وأعطى قوة أربعين رجلا ،ومن رآه في المنام فقد رآه حقا فإن الشيطان لا يتمثل بصورته .
أما ما اختص الله به نبيه ﷺ في الآخرة فخصال كثيرة نذكر منها : أنه ﷺ أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يفيق من الصعقة، وبأنه يحشر في سبعين ألف ملك، ويحشر على البراق، ويؤذن باسمه في الموقف ، ويكسى في الموقف أعظم الحلل من الجنة، وبأنه يقوم عن يمين العرش وبالمقام المحمود، وأن بيده لواء الحمد وآدم ومن دونه تحت لوائه، وأنه إمام النبيين يومئذ وقائدهم وخطيبهم، وأول من يؤذن له بالسجود، وأول من يرفع رأيه، وأول من ينظر إلى الله تعالى.
وهو كذلك أول شافع وأول مشفع وبالشفاعة العظمى في فصل القضاء، وبالشفاعة في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وبالشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وبالشفاعة في رفع الدرجات ناس في الجنة، وبالشفاعة فيمن خلد في النار من الكفار أن يخفف عنهم، وبالشفاعة في أطفال المشركين أن لا يعذبوا، وأنه أول من يجوز على الصراط، وأنه أول من يقرع أبواب الجنة ، وأول من يدخلها ، وبعده أمته وبالكوثر والوسيلة وهي أعلى درجة في الجنة, وقوائم منبره ذوائب الجنة، ومنبره على ترعة من ترع الجنة، وما بين قبره ومنبره روضة من رياض الجنة.