السيسي يهنئ المصريين بذكرى «23 يوليو»: أسس الجمهورية الجديدة تُبنى على سابقتها وتضيف إليها
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد، بالتهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، لافتًا إلى أن مسيرتنا الوطنية تمضى للأمام رغم الصعاب والتحديات، ونتطلع إلى المزيد؛ إذ أن آمال شعبنا تلامس حواف السماء ونعمل بجد وإخلاص وعلم على تحويل هذه الآمال إلى واقع وحقائق في كل مكان على أرض مصر.
أخبار متعلقة
الرئيس السيسي يبحث الموقف التنفيذي للقطار الكهربائي السريع ومحطة «تحيا مصر» متعددة الأغراض
السيسي يستقبل رئيسَي شركتي «ووهوان للهندسة» الصينية و«باليسترا» الإيطالية
السيسي يوجه بمواصلة الجهود للنهوض بقطاع الطيران والارتقاء بموقعه إقليميًا وعالميًا
وتابع: نعلم أن شعبنا العظيم تحمل الكثير، وضرب المثل في الصبر والصمود أمام أزمات عديدة. ونطمئنكم أن الدولة تبذل أقصى ما في الجهد والطاقة، بلا كلل لتوفير فرص عمل جديدة ومتميزة وزيادة الدخل للمواطنين وإقامة مسارات جديدة لتطور ونمو الاقتصاد بما يتواكب مع العصر ومع طموحات أبناء الشعب. نطمئنكم أن جميع الأصوات الجادة مسموعة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952:
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم،
أتوجه لكم بخالص التهنئة في الذكرى الحادية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة التي تأتي لتذكرنا بكفاح أجيال من شعبنا.. نظرت ذات يوم إلى المستقبل فأرادته حرا كريما لمصر وأبنائها.. تطلعت إلى التخلص من الاستعمار والسيطرة الأجنبية.. وقدمت من أجل ذلك تضحيات هائلة حتى توجت ثورة يوليو الخالدة.. تلك المسيرة الممتدة.. التي تبلورت خلالها الوطنية المصرية.. واشتد عودها.. لتقف على قدمين ثابتتين.. مطالبة الاستعمار.. «بأن يحمل عصاه على كاهله ويرحل»؛ كما ردد الزعيم جمال عبدالناصر.. قائد الثورة.. الذي نتوجه إليه اليوم بتحية إجلال وتقدير ونتقدم أيضا بتحية اعتزاز.. للرئيس محمد نجيب.. الذي تصدر المسئولية في لحظة دقيقة من عمر الوطن وللرئيس البطل.. محمد أنور السادات.. الذي أدى الأمانة في الحرب والسلام.. ودفع حياته ثمنا غاليا.. لكرامة مصر ومستقبلها.
شعب مصر الكريم،
أسست ثورة يوليو الجمهورية الأولى منذ سبعين عاما.. ومضت في طريقها.. تبنى «مصر جديدة» في زمنها.. ويعلو شأنها شرقا وغربا.. لتصبح مصدر إلهام للتحرر الوطنى، في جميع أنحاء العالم، كما قطعت شوطا مهما.. لتمكين قطاعات كبيرة.. من أبناء شعبنا من الفلاحين والعمال.. وإعطائهم مكانا يليق بهم.. طال انتظارهم واشتياقهم له.. حققت الثورة إنجازات عظيمة.. في كثير من الأحيان.. وتعثرت مسيرتها في أوقات أخرى.
وبعد سبعين عاما على تأسيس الجمهورية.. ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته.. واجتياز الوطن لأحداث تاريخية كبرى.. خلال السنوات من ٢٠١١ إلى ٢٠١٤.. وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار.. هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر كان لزاما أن نفكر بجدية في المستقبل.. وفى الجمهورية الجديدة.. التي تمثل التطور التاريخى.. لمسيرتنا الوطنية كأمة عظيمة.. آن لها.. أن تستعيد مكانتها المستحقة بين الأمم.
شعب مصر الأبى،
إن أسس وقيم الجمهورية الجديدة.. تبنى على سابقتها، ولا تهدمها.. تضيف إليها، ولا تنتقص منها.. تقوم على أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته، وسط واقع دولى وإقليمى، يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق.. ووحدة الجبهة الداخلية، بالنظر إلى تغير طبيعة التهديدات.. التي أصبح جزء كبير منها يستهدف الداخل حصرا.
إن الجمهورية الجديدة.. هي نتاج لمرحلة غير مسبوقة في تاريخ مصر، من الصعاب والتحديات.. أدرك المصريون خلالها.. وتأكدوا بعين اليقين.. أن الوطن، الآمن المستقر.. يعلو ولا يعلى عليه.
كما أن التطوير والتحديث.. الاجتماعى والاقتصادى.. أصبح ضرورة للحياة والمستقبل.. وليس ترفا ورفاهية.. إن واقعنا الديموغرافى والاقتصادى.. يحتم علينا.. ألا نتحدث فقط عن التنمية بالمفهوم التقليدى.. وإنما عن الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة.. وتنمية مستدامة متسارعة.. حتى تصبح الإنجازات الاستثنائية.. عادتنا الطبيعية.. إن الجمهورية الجديدة.. تسعى لتوفير فرص متكافئة للعمل والحياة الكريمة.. لهذا الجيل، والأجيال القادمة.. وبناء القدرة الوطنية في جميع المجالات.. لتصل مصر إلى الموضع، الذي يطمح إليه شعبها.
إن تحقيق كل ما سبق، والحفاظ عليه وتنميته.. يتطلب، بالتوازى مع مسيرة البناء والتعمير.. تطوير الخصائص الإنسانية في مجتمعنا.. بناء الإنسان المصرى.. والارتقاء بأحواله.. تعليميا وصحيا وثقافيا.. وهو ما يتطلب قدرا ضخما من العمل والكفاح.. في إطار مجتمعى متكامل.. يقوم على التوازن الدقيق بين الحقوق والواجبات.
شعب مصر العظيم،
إن لكم أن تفخروا.. بما حققناه عبر تاريخنا الحديث منذ الاستقلال ..
إن مسيرتنا الوطنية تمضى للأمام رغم الصعاب والتحديات.. نتطلع إلى المزيد؛ إذ أن آمال شعبنا تلامس حواف السماء.. ونعمل بجد وإخلاص وعلم.. على تحويل هذه الآمال.. إلى واقع وحقائق.. في كل مكان على أرض مصر.. نعلم أن شعبنا العظيم.. تحمل الكثير.. وضرب المثل.. في الصبر والصمود.. أمام أزمات عديدة.. ونطمئنكم.. أن الدولة تبذل أقصى ما في الجهد والطاقة، بلا كلل.. لتوفير فرص عمل جديدة ومتميزة.. وزيادة الدخل للمواطنين.. وإقامة مسارات جديدة.. لتطور ونمو الاقتصاد.. بما يتواكب مع العصر.. ومع طموحات أبناء الشعب.. نطمئنكم.. أن جميع الأصوات الجادة مسموعة.. لما يحقق صالح الوطن.. ويسهم في بناء المستقبل والواقع الجديد.. الذي نطمح إليه ونعمل من أجله.. مخلصين النية.. لله والوطن.
شكرا جزيلا.. وكل عام وأنتم بخير.. ومصر في أمان وسلام وتقدم.
ودائما وأبدا: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الرئيس عبد الفتاح السيسي ذكرى ثورة 23 يوليو ثورة 23 يوليو زي النهاردة الجمهوریة الجدیدة ثورة 23 یولیو تحیا مصر
إقرأ أيضاً:
سلطان بن طحنون: عَلَم الإمارات يجسد طموحات شعبنا وقوة وحدتنا
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة أحمد بن محمد: قيم الولاء والانتماء متأصّلة في نفوس أبناء الوطن «الخارجية» تحتفي بـ«يوم العَلَم» يوم العلم تابع التغطية كاملةأكّد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب «فخر الوطن»، أن يوم العَلم الذي يُحتفى به في الثالث من نوفمبر كل عام، يُجسّد الوحدة والهوية الوطنية والإنجازات التي حقّقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال معاليه: «يُجسّد علم الإمارات طموحات شعبنا، وقوة وحدتنا، وإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصلت تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».
وأضاف معاليه: «يوم العلم ليس مجرد فعالية سنوية، بل فرصة نُجدّد فيها التزامنا بالقيم والمبادئ التي تمثل دولتنا. إنه يوم نتأمل فيه مسؤوليتنا المشتركة في حماية مُنجزات الوطن الغالي والبناء عليها بسواعد كل مواطن ومقيم يعيش على هذه الأرض الطيبة».