زهير عثمان حمد

لستُ أنا ولا أنت من الفئة التي تضع أموالها في هذا النوع من الاستثمارات، ولكن قد تُفاجأ عندما تعلم أن هناك نسبة كبيرة من الشباب والشابات يستثمرون أموالاً طائلة في العملات المشفرة. لقد خاضوا مغامرة محفوفة بالمخاطر، وفقد الكثيرون منهم مبالغ معتبرة في هذا العالم المعقد، الذي يتطلب فهمًا دقيقًا لتفاصيله
نسبة الشباب الذين يضعون آمالًا في العملات المشفرة حول العالم وفقًا لتحليل نوعية العملاء حول العالم، تختلف نسبة الشباب الذين يضعون آمالًا في العملات المشفرة بشكل كبير من دولة إلى أخرى.

وهذه معلومات من دراسات حديثة الولايات المتحدة32% من الشباب بين 18 و29 عامًا يملكون عملات مشفرة., 44% منهم يعتقدون أن العملات المشفرة ستصبح أكثر شيوعًا في المستقبل. وفي أوروبا27% من الشباب بين 18 و34 عامًا يملكون عملات مشفرة.36% منهم يعتقدون أنها ستصبح أكثر شيوعًا في المستقبل. وكذلك الصين 12% من الشباب بين 18 و29 عامًا يملكون عملات مشفرة. 24% منهم يعتقدون أنها ستصبح أكثر شيوعًا في المستقبل. وبالهند 17% من الشباب بين 18 و34 عامًا يملكون عملات مشفرة. 31% منهم يعتقدون أنها ستصبح أكثر شيوعًا في المستقبل. وبشكل عام، تشير الدراسات إلى أن الشباب أكثر ميلاً للاستثمار في العملات المشفرة ولديهم إيمان بمستقبلها. قد نري الأسباب وراء اهتمام الشباب بالعملات المشفرة التوجه نحو التكنولوجيا: الشباب أكثر دراية بالتكنولوجيا ويميلون إلى تجربة أشياء جديدة. البحث عن فرص استثمارية: يرون في العملات المشفرة فرصة لتحقيق عوائد مالية عالية. عدم الرضا عن النظام المالي الحالي: يرون في العملات المشفرة بديلاً للنظام المالي التقليدي الذي يعتبرونه غير عادل أو غير فعال
تأثير العملات الرقمية على الاقتصاد العالمي .العملات الرقمية أظهرت تأثيرًا متزايدًا على الاقتصاد العالمي، حيث تُقدر قيمتها بأكثر من 2.4 تريليون دولار. المحللون يشيرون إلى أنها تجاوزت حملات التضييق وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من النظام المالي العالمي. يُعتقد أن العملات الرقمية ستُحدث تغييرات في شكل وأداء الاقتصاد العالمي، خاصةً مع تزايد انتشارها واستحواذها على شريحة كبيرة من السيولة الاستثمارية. تاريخ العملات الإلكترونية يعود إلى عقود مضت، لكنها بدأت تكتسب شهرة واسعة مع ظهور البيتكوين في عام 2009. ومنذ ذلك الحين، شهدت العملات الرقمية تطورًا كبيرًا وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من النقاشات الاقتصادية العالمية
مستقبل العملات الرقمية , هناك آراء متباينة بشأن مستقبل العملات الرقمية. بعض الخبراء يرون أنها قد تصبح السائدة في المستقبل بفضل مزاياها مثل الأمان والشفافية والسرعة في التحويلات. ومع ذلك، هناك تحديات مثل التقلبات الشديدة في الأسعار، والقضايا البيئية المتعلقة بتعدين العملات، والحاجة إلى تنظيم أفضل
عند الخوض في عالم تعدين العملات الرقمية، يجب اتباع استراتيجيات مدروسة لضمان الكفاءة والأمان. إليك بعض النصائح الأساسية , اختيار العملة المناسبة: يجب اختيار عملة ذات إمكانات نمو وليست مشبعة بالمعدنين
الأجهزة المتخصصة: استخدم أجهزة تعدين متخصصة مثل ASICs أو GPUs عالية الأداء.
تجمعات التعدين الانضمام إلى تجمعات التعدين يزيد من فرص الحصول على مكافآت.
الكفاءة الطاقية: اختر أجهزة تعدين ذات كفاءة طاقية عالية لتقليل التكاليف.
البرمجيات: استخدم برامج تعدين موثوقة ومحدثة.
الأمان: حماية المعدات والمحافظ الرقمية من الهجمات الإلكترونية أمر ضروري.
تذكر أن التعدين يمكن أن يكون مكلفًا ويتطلب دراسة مستفيضة للسوق والتكنولوجيا المتاحة. قم بالبحث الشامل قبل البدء في عملية التعدين
من ناحية أخرى، تُظهر الأبحاث أن البنوك المركزية تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي وتُعد الجهة الرئيسية لصياغة وتنفيذ السياسات النقدية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن البنوك المركزية تتطلع إلى تطوير آليات وأدوات عملها لتتكيف مع المستجدات المالية والنقدية الحديثة، وهذا يشمل محاربة غسيل الأموال والرقابة الفعالة على البنوك وتسيير السيولة المصرفية
بالتالي، يُمكن القول إن العملات الرقمية ستُحدث تغييرات في الاقتصاد العالمي، لكن من غير المرجح أن يغيب دور البنوك المركزية والحكومات بشكل كامل، بل سيتطور دورها لمواكبة التغيرات الجديدة. هناك عدة عوامل تؤثر في قبول العملات الرقمية من قبل المستهلكين، ومن أهمها العرض والطلب، التغطية الإعلامية، استهلاك الطاقة، والتغيرات التكنولوجية
قبل شراء العملات الإلكترونية، يجب على المستثمرين مراعاة عدة عوامل مهمة لاتخاذ قرار مستنير، مثل العرض والطلب، التغطية الإعلامية، استهلاك الطاقة، التغيرات التكنولوجية، والحالة السياسية والاقتصادية. من المهم أيضًا النظر في مدى فهمهم للسوق وتوقع تقلباته، والاطلاع على العملات البديلة المتاحة، وفهم أن الاستثمار في العملات المشفرة يمكن أن يكون مختلفًا عن امتلاك العملات نفسها. من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن سوق العملات المشفرة لا يزال قيد التطور وأن الطفرة الكبيرة في قيمة البيتكوين في عام 2017 لم تكن المعيار السائد
أختيار العملة المناسبة: اختر عملة لها إمكانات نمو وليست مشبعة بالمعدنين , من ناحية أخرى، تُظهر الأبحاث أن البنوك المركزية لا تزال تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتُعد الجهة الرئيسية لصياغة وتنفيذ السياسات النقدية, وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن البنوك المركزية تتطلع إلى تطوير آليات وأدوات عملها لتتكيف مع المستجدات المالية والنقدية الحديثة3. وهذا يشمل محاربة غسيل الأموال والرقابة الفعالة على البنوك وتسيير السيولة المصرفية وبالتالي، يُمكن القول إن العملات الرقمية ستُحدث تغييرات في الاقتصاد العالمي، لكن من غير المرجح أن يغيب دور البنوك المركزية والحكومات بشكل كامل، بل سيتطور دورها لمواكبة التغيرات الجديدة23. هناك عدة عوامل تؤثر في قبول العملات الرقمية من قبل المستهلكين، ومن أهمها , العرض والطلب و يعتبر العرض والطلب من أهم العوامل التي تحدد قيمة العملات الرقمية وبالتالي تأثيرها على قبول المستهلكين والأخبار والتغطية الإعلامية: التغطية الإعلامية للعملات الرقمية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، لها تأثير كبير على الثقة والقبول من قبل المستهلكين , استهلاك الطاقة: يؤثر استهلاك الطاقة العالي لتعدين العملات الرقمية على تكلفتها ويمكن أن يؤثر على قبولها، خاصة بين نشطاء البيئة , والتغيرات التكنولوجية: التطورات التكنولوجية في مجال العملات الرقمية يمكن أن تؤثر على سرعة وأمان المعاملات، وبالتالي على قبول المستهلكين وقبل شراء العملات الإلكترونية، يجب على المستثمرين مراعاة عدة عوامل مهمة لاتخاذ قرار مستنير مثل العرض والطلب و هذا هو العامل الأساسي الذي يحدد سعر العملات الرقمية. البيتكوين، على سبيل المثال، لديه حد أقصى للعرض مما يؤثر على قيمته
الأخبار والتغطية الإعلامية الأخبار الإيجابية يمكن أن تزيد من قيمة العملات الرقمية، بينما الأخبار السلبية يمكن أن تخفضها واستهلاك الطاقة: تعدين البيتكوين يتطلب استهلاك طاقة عالي، مما يؤثر على تكلفته ويمكن أن يؤثر على قبولها , التغيرات التكنولوجية: التطورات التكنولوجية يمكن أن تؤثر على سرعة وأمان المعاملات، وبالتالي على قيمة العملات الرقمية. وكذلك الحالة السياسية والاقتصادية و الاستقرار الاقتصادي والسياسي يمكن أن يؤثر على قيمة العملات الرقمية , وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المستثمرين النظر في مدى فهمهم للسوق وتوقع تقلباته، والاطلاع على العملات البديلة المتاحة، وفهم أن الاستثمار في العملات المشفرة يمكن أن يكون مختلفًا عن امتلاك العملات نفسها2. من المهم أيضًا الأخذ بعين الاعتبار أن سوق العملات المشفرة لا يزال قيد التطور وأن الطفرة الكبيرة في قيمة البيتكوين في عام 2017 لم تكن المعيار السائد
الحالة السياسية والاقتصادية أن الاستقرار الاقتصادي والسياسي يمكن أن يؤثر على قيمة العملات الرقمية وقبولها في الأسواق .بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى مثل القيمة السوقية، حجم التداول، وأهمية العملة في السوق التي تؤثر على قبول المستهلكين. من المهم أيضًا مراقبة اللوائح التنظيمية ومدى اعتماد السوق الشامل لمدفوعات العملة المشفرة. عند اختيار عملة رقمية جديدة للاستثمار، من المهم الأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية , البحث الشامل: قم بالبحث المعمق عن العملة، فهم مشروعها، وتقييم خطة العمل والفريق وراءها تاريخ المشروع: العملات ذات التاريخ الجيد والأداء المثبت في السوق تكون أقل مخاطرة2. الحجم السوقي: انظر إلى الحجم السوقي للمشروع، فهو يعطي فكرة عن استقراره ونموه. الأمان: تأكد من أن المنصات التي تدعم العملة آمنة وموثوقة
التحليل الفني: تعلم كيفية إجراء التحليل الفني للعملات لتقييم أدائها في السوق وطلب المساعدة ولا تتردد في طلب المساعدة من المزيد من المستثمرين ذوي الخبرة.تذكر أن الاستثمار في العملات الرقمية يحمل مخاطر، ومن الضروري أن تستثمر فقط ما يمكنك تحمل خسارته.مشروع العملات المشفرة يُعرَّف على أنه مبادرة تستخدم تقنيات التشفير لإنشاء وحدات عملة رقمية وتأمين المعاملات المالية على شبكة لا مركزية. يعتمد هذا المشروع على مبادئ الرياضيات وعلم الحاسوب لضمان الأمان والشفافية في التحويلات المالية.العملات المشفرة تعمل على شبكة تُعرف بـ blockchain، وهي سلسلة من السجلات المترابطة (الكتل) التي تُحدّث بشكل مستمر وتُخزّن عبر شبكة من الأجهزة دون الحاجة إلى سلطة مركزية2. هذه الشبكة تضمن النزاهة والمقاومة ضد التلاعب بالمعاملات.
المشروع يشمل أيضًا عملية التعدين، وهي عملية إنشاء وحدات العملة الجديدة من خلال حل مسائل رياضية معقدة3. ويُعتبر هذا النظام جذابًا للعديد من المستخدمين نظرًا لميزاته مثل اللامركزية، الأمان، والشفافية في المعاملات. آلية إثبات العمل (Proof of Work) هي عملية تحقق تُستخدم في البلوكتشين للتأكد من صحة المعاملات وإضافة كتل جديدة إلى السلسلة. إليك شرحًا مبسطًا لكيفية عملها
المعاملات ويتم جمع المعاملات في كتلة جديدة التحقق: يقوم المعدون بالتحقق من صحة المعاملات.حل اللغز الحسابي: يتنافس المعدنون لحل لغز حسابي معقد، وهو ما يُعرف بإثبات العمل.إضافة الكتلة: الأول الذي يحل اللغز يُضيف الكتلة إلى السلسلة ويُكافأ بعملة البلوكتشين. هذه العملية تتطلب قوة حسابية كبيرة وتساهم في أمان الشبكة من خلال جعل التلاعب بالبلوكتشين أمرًا غير عملي من الناحية الحسابية. للحصول على شرح مفصل، يمكنك مشاهدة فيديوهات تعليمية أو قراءة مقالات تشرح العملية بالتفصيل. عند الاستثمار في العملات الرقمية، من المهم جدًا أن تأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية لتقليل المخاطر وزيادة فرص النجاح في استثماراتك: استثمر فقط ما يمكنك تحمل خسارته: لا تستثمر أموالًا قد تحتاجها للنفقات اليومية أو في حالات الطوارئ. التعليم والبحث: احرص على فهم السوق والعملات التي ترغب في الاستثمار بها. التنويع: لا تضع كل استثماراتك في عملة واحدة، بل قم بتوزيعها على عدة عملات لتقليل المخاطر إدارة المخاطر: حدد استراتيجية واضحة لإدارة المخاطر والتحكم في الخسائر المحتملة. الصبر: الاستثمار في العملات الرقمية قد يتطلب صبرًا، حيث يمكن أن تكون هناك تقلبات كبيرة في الأسعار
تذكر دائمًا أن الاستثمار في العملات الرقمية يحمل درجة عالية من المخاطر ويجب أن تكون مستعدًا لإمكانية حدوث تقلبات سعرية كبيرة. عند اختيار عملة رقمية للاستثمار، من المهم تجنب الأخطاء الشائعة التالية لتحسين فرصك في اتخاذ قرارات استثمارية ناجحة: البدء بدون معرفة كافية: التسرع في الاستثمار دون فهم عميق للسوق والعملة المحددة , والاعتماد على العواطف: السماح للمشاعر بالتأثير على قرارات الاستثمار يمكن أن يؤدي إلى خسائر , الطمع والجشع: الاستثمار بناءً على الطمع يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات متهورة , الخوف والهلع: البيع في حالة الهلع يمكن أن يؤدي إلى خسارة الفرص الاستثمارية
والوقوع في فخ الاحتيال: الاستثمار في مشاريع غير موثوقة أو التي تعد بعوائد غير واقعية
التداول بدون خطة: عدم وجود استراتيجية واضحة للتداول يمكن أن يؤدي إلى خسائر ,
الاحتفاظ بالعملات على المنصة يجب تأمين العملات في محفظة خاصة لتجنب المخاطر الأمنية
وعدم التعلم من الأخطاء وذلك بسبب الفشل في تحليل الأخطاء السابقة وتعلم الدروس منها وتذكر أن الاستثمار في العملات الرقمية يحمل مخاطر، ومن الضروري القيام بالبحث الشامل وتقييم المخاطر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. مستقبل العملات المشفرة يحمل الكثير من الإمكانيات ولكنه محاط بالغموض والتحديات. هناك عدة عوامل تؤثر على مستقبلها: التطورات التكنولوجية التحسينات في تكنولوجيا البلوكتشين قد تزيد من كفاءة وأمان العملات المشفرة.التنظيم الحكومي: القوانين والتنظيمات الجديدة يمكن أن تؤثر إيجابًا أو سلبًا على قبول العملات المشفرة. التبني من قبل المؤسسات: إذا استمرت المؤسسات الكبرى في تبني العملات المشفرة، قد يزيد ذلك من شرعيتها وقبولها. التأثير البيئي: القلق بشأن البصمة الكربونية لتعدين العملات المشفرة قد يؤدي إلى تغييرات في كيفية تعدينها. التقلبات السعرية , و استمرار التقلبات الشديدة في أسعار العملات المشفرة قد يؤثر على ثقة المستثمرين. في النهاية، يبقى مستقبل العملات المشفرة موضوعًا للنقاش والتكهنات، ويجب على المستثمرين القيام ببحث شامل وتقييم المخاطر قبل الدخول في هذا السوق.بالرغم أن الموضوع له مصادر معلومات محجوبة بفعل جهات رسمية ومراكز بحثية ولكن ما توصلت اليه هو كم قليل وسط عالم غامض جله تعتيم الا في المعلومات التسويقية التي تجري بعوالم الاسافير وعسي أن اكون عرضت صورة أقرب الي الواقع في هذا الامر .

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الاستثمار فی العملات الرقمیة التغیرات التکنولوجیة قیمة العملات الرقمیة الاستقرار الاقتصادی فی العملات المشفرة یجب على المستثمرین العملات المشفرة ی الاقتصاد العالمی البنوک المرکزیة یمکن أن یؤدی إلى یمکن أن یؤثر على استهلاک الطاقة مستقبل العملات بعین الاعتبار تعدین العملات العرض والطلب تغییرات فی عدة عوامل على قبول من المهم تؤثر على فی هذا التی ت من قبل

إقرأ أيضاً:

"أجيال مصر الرقمية" مبادرة لتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والعالمى

هل تنجح في سد الفجوة بين التعليم التقليدي ومتطلبات الاقتصاد الرقمي
وزير الاتصالات: جميع المبادرات التدريبية الرقمية بالمجان.. بركة: متابعة معدلات التوظيف مع الخريجين
تحديث البرامج التدريبية وقلة الوعي.. تحديات تواجه المبادرة


في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية مبادرة "أجيال مصر الرقمية"، كخطوة استراتيجية لتمكين الشباب من اقتحام عالم التكنولوجيا المتقدمة، المبادرة تعد جزءًا من استراتيجية مصر الرقمية التي تسعى إلى بناء مجتمع رقمي مستدام قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
تواجه مصر، مثل العديد من الدول، تحديات كبيرة في سد الفجوة بين التعليم التقليدي ومتطلبات سوق العمل الرقمي، والمبادرة جاءت لتأهيل الشباب لسوق العمل الرقمي سريع التغير، وتعزيز فرص العمل الحر من خلال تعليم مهارات العمل عن بعد.
وتتبنى مبادرة "أجيال مصر الرقمية" استراتيجية متعددة الأبعاد من خلال تقديم دورات تدريبية مجانية بالتعاون مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت، جوجل، وأمازون، كما تعتمد على مزيج من التعليم النظري والتطبيقي لتزويد المشاركين بالخبرات العملية اللازمة، وتمنح المبادرة شهادات معترف بها دوليًا، مما يسهل دخول الشباب إلى الأسواق العالمية، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لتمكين الشباب من التعلم عن بُعد بسهولة.
حققت المبادرة نجاحات كبيرة منذ إطلاقها، منها، تدريب آلاف الشباب على البرمجة، تصميم التطبيقات، والأمن السيبراني، وتمكين الشباب من العمل مع شركات دولية عبر الإنترنت.
ورغم النجاحات التي تحققها مبادرة "أجيال مصر الرقمية" فإنها تواجه بعض التحديات، منها ضعف المعرفة بأهمية المبادرة لدى بعض الفئات المستهدفة، والحاجة لتحديث البرامج التدريبية بشكل مستمر لمواكبة التطورات.
وقد شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تخريج المتدربين وتكريم المتميزين بمبادرة "أجيال مصر الرقمية" خلال عام 2024، من خلال تدريب أكثر من 220 ألف متدرب ضمن المبادرة، وتخريج أكثر من 122 ألف متدرب وجارى تدريب باقى المتدربين.
أكد الدكتور عمرو طلعت أن مبادرة أجيال مصر الرقمية تستهدف إتاحة الفرص التدريبية فى تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لجميع الراغبين فى الحصول على التدريب فى كافة أنحاء الجمهورية مع مراعاة التنوع الجغرافى، وكذلك التنوع فى المراحل العمرية لتشمل جميع الفئات العمرية بدءا من 8 سنوات وحتى 88 عاما، موضحا أن مبادرتى براعم وأشبال مصر الرقمية المقدمة لطلاب المدارس تمثل مرحلة اعداد للمتدربين للمستقبل بما يتيح صقلهم بالمهارات الاساسية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تمكنهم من النجاح فى مختلف المسارات المهنية مستقبلا، بينما تستهدف مبادرة رواد مصر الرقمية تأهيل المتدربين للمنافسة فى سوق العمل وفقا للمسارات التى يختارها المتدربون.
أضاف طلعت أن منهجية الوزارة فى تنفيذ المبادرات التدريبية تستهدف اعداد أجيال قادرة على المنافسة باقتدار وفاعلية فى سوق العمل العالمى ارتكازا على عدة محاور تتمثل فى بناء مصفوفة متكاملة من المهارات التقنية والشخصية، وتوفير البرامج التدريبية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص المتخصصة فى هذا المجال، بالإضافة إلى إتاحة التدريب فى التخصصات التكنولوجية الأكثر طلبا فى سوق العمل الحالى والمستقبلى فى ضوء التطورات التى يشهدها سوق العمل العالمى نتيجة للتطورات التكنولوجية؛ مؤكدا أنه يتم التواصل الدائم مع شركاء العمل من الشركات المتخصصة العاملة فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتأكد من أن المهارات التى يتم إتاحتها عبر هذه المبادرات تلبى متطلبات سوق العمل.
أشار طلعت إلى أنه يتم وضع معايير ومحددات للتأكد من ضمان جودة التدريب كما يتم متابعة نسب ومعايير نجاح المبادرات التدريبية، مؤكدا اهتمام الوزارة بتوفير برامج لصقل مهارات المهنيين المستقلين لمساعدة الشباب فى الحصول على فرص عمل من أماكنهم تتجاوز الحدود الجغرافية.
أوضح طلعت أن جميع المبادرات التدريبية التى تطلقها الوزارة تقدم بالمجان وهو ليس إنفاقا بل استثمارا فى تنمية المهارات الرقمية لجميع الأعمار والتى تعد حجر الزاوية فى استراتيجية مصر الرقمية؛ كما أنها قوام قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وركن أساسى لتمكين الدول من التفوق فى هذه الصناعة.
أكدت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية أهمية بناء الإنسان المصرى باعتباره الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مصر؛ مشيرة إلى أن مبادرة 'أجيال مصر الرقمية' ليست فقط تدريبًا، بل استثمار فى عقول وسواعد شباب مصر لتحقيق التنمية المستدامة ومواكبة متغيرات العصر.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ "الوفد"، أن المبادرة تشهد إقبالا متزايدا كل عام ونتيجة لذلك تم إطلاق برنامج صيفى لكل من مبادرتي أشبال وبراعم مصر الرقمية لاستيعاب أعداد أكبر واستثمار فترة الإجازة الصيفية للنشء والشباب فى تعلم مهارات تكنولوجية وثقافية وحياتية، كما يتم تقديم الدورة التدريبية الخاصة بمبادرة رواد مصر الرقمية مرتين فى العام؛ ومن التحديات التى تواجه تنفيذ المبادرة توفير مراكز تدريبية لائقة فى مختلف المحافظات حيث يتم تنفيذ المبادرة فى جميع محافظات مصر تقريبًا وصولا للواحات، وتحديث المحتوى التدريبى والتأكد من مواكبته لمتطلبات سوق العمل حيث يتم التنسيق مع الشركات العالمية لتحديث المحتوى كل عام بالإضافة إلى توفير تدريب عملى لطلاب بناة مصر الرقمية للتأكد من جاهزيتهم لسوق العمل.
وأشارت إلى أنه يتم متابعة معدلات التوظيف مع الخريجين سواء على منصات العمل الحر أو العمل الدائم خارج وداخل مصر لتحسين المخرجات والمؤشرات، موضحة أنه كل عام يتم إجراء عمل استطلاعات رأي للمتدربين بهدف تطوير المحتوى المقدم.
ولضمان شمول جميع المحافظات وتوفير مدربين على أعلى مستوى يتم التدريب من خلال المزج بين التدريب أونلاين والتدريب الفعلى لتوفير مدربين بأعلى كفاءة بجميع المحافظات كما يتم الاستعانة بخريجى بناة مصر الرقمية التى تتربع على قمة الهرم التدريبى لتدريب طلاب براعم وأشبال مصر الرقمية.

مقالات مشابهة

  • ملامح عام 2024 في سوق العملات المشفرة
  • قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
  • 2024 عام مليء بالتحديات لأمن العملات الرقمية مع تصاعد حوادث القرصنة
  • توريس: لا يمكن إيقاف برشلونة في هذه الحالة
  • من بيتكوين إلى إيثيريوم.. تعرف على أسعار العملات الرقمية اليوم
  • بتكوين والعملات المشفرة.. ما هي الفئة الأكثر ربحية لعام 2025؟
  • العملات الرقمية والتسويق العاطفي
  • خبير اقتصادي يتوقع وصول البيتكوين إلى 150 ألف دولار في العامين المقبلين
  • "أجيال مصر الرقمية" مبادرة لتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والعالمى
  • محلل الاقتصادي يتوقع وصول البيتكوين إلى 150 ألف دولار خلال عامين