"بوليتيكو": بوتين انتصر في حرب لم يثرها
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
اعتبرت صحيفة "بوليتيكو" أن حرب القمح بين بولندا وأوكرانيا صبّت في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم أنه لم يثرها، لكنه أبرز قوة روسيا كأكبر منتج ومصدر للحبوب في العالم.
إقرأ المزيدوكتبت الصحيفة: "الرابح الوحيد في الحرب التجارية بين الحليفين البولندي والأوكراني هو الرئيس بوتين، الذي يبرز قوة روسيا كأكبر مصدّر للحبوب في العالم".
وذكرت أنه بسبب الوضع المتأزم على الحدود بين أوكرانيا وبولندا بدأت كييف اتهام وارسو بمحاصرة الحبوب الأوكرانية والسماح بالدخول الحر للبضائع الروسية بملايين اليوروهات.
من جانبه حاول رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلقاء المسؤولين عن مشاكل المزارعين البولنديين والأوروبيين على روسيا، داعيا إلى فرض حظر على واردات الحبوب الروسية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة: "لا توجد أي أدلة على صحة تأكيدات توسك بأن سبب مشاكل المزارعين البولنديين يعود إلى الواردات الروسية أو حتى الأوكرانية".
كما أشارت إلى أن دولة أوروبية أخرى هي لاتفيا، حاولت في يناير الماضي حشد حظر على استيراد المنتجات الزراعية في الاتحاد الأوروبي لكنها فشلت لأن الدول الأخرى في الاتحاد أعلنت أن ذلك سيكلفها الكثير".
وذكرت أن العقوبات الغربية لا تشمل المواد الغذائية الروسية خلافا للطاقة وعدد من المنتجات الأخرى، مشيرة إلى أن بلدان في الاتحاد الأوروبي كإسبانيا وإيطاليا لا تزالان بين المستوردين الرئيسيين للحبوب الروسية.
وتشهد بولندا منذ فبراير الماضي احتجاجات واسعة للمزارعين الذين يغلقون الطرق ونقاط التفتيش على الحدود مع أوكرانيا، مطالبين بوقف استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا والتخلي عن الخطط البيئية للاتحاد الأوروبي.
كما تشهد ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي احتجاجات واسعة من المزارعين على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات والسماد الكبير بعد العقوبات ضد روسيا، وإغراق أسواقهم بالحبوب الأوكرانية التي تمنع روسيا تصديرها عبر البحر الأسود لتتوجه إلى أوروبا برا وتغرق الأسعار فيها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حبوب دونالد توسك فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يبدي قلقه حيال زيارة رئيس الوزراء المجري لروسيا
أعرب البيت الأبيض عن "قلقه حيال الخيار الذي قام به رئيس الوزراء (المجري فيكتور) أوربان بالتوجه إلى موسكو"، بحسب ما صرحت، الجمعة المتحدثة باسمه كارين جان بيار.
وقالت المتحدثة إن هذه الزيارة للمسؤول المجري "لن تدفع قدما قضية السلام وهي تأتي بنتائج عكسية لجهة دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها".
وكان متحدث باسم الحكومة المجرية في بودابست قال، الجمعة، إن رئيس الوزراء فيكتور أوربان وصل إلى موسكو حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين "في إطار مهمة السلام" الخاصة به بشأن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
وفي حين تتولى المجر رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي منذ الأول من يوليو، قال مسؤول مكتبه الإعلامي برتلان هافشي إن أوربان سيلتقي بوتين.
ولكن الاتحاد الأوروبي أوضح في وقت سابق أن الرئيس المجري يتصرف "بدون تفويض" منه.
وقال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل إن "زيارة رئيس الوزراء فيكتور أوربان إلى موسكو تجري حصرا في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا".
وتتولى المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. ويعارض التكتل الذي يضم 27 دولة بشدة الحرب الروسية على أوكرانيا، وفرض 14 حزمة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو بسبب الغزو.
وقال بوريل "هذا الموقف يستبعد الاتصالات الرسمية بين الاتحاد الأوروبي والرئيس بوتين. وبالتالي فإن رئيس الوزراء المجري لا يمثل الاتحاد الأوروبي بأي شكل من الأشكال".
وأضاف "يجدر الذكر أن المحكمة الجنائية الدولية وجهت اتهامات للرئيس بوتين وأصدرت مذكرة توقيف بحقه لدوره فيما يتعلق بالترحيل القسري لأطفال من أوكرانيا إلى روسيا".
وتأتي زيارة أوربان إلى موسكو بعد أيام على زيارته المفاجئة إلى كييف حيث حض القيادة الأوكرانية على العمل من أجل التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار مع روسيا.