بيان القيادة المركزية للضباط، وضباط الصف والجنود المتقاعدين (تضامن) حول فرص الحل السلمي، واوضاع الجزيرة، واعتقال الشيخ الأمين
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بيان رقم (٢٨)
ما تزال الأوضاع المأساوية في بلادنا تلقي بظلال سالبة على حياة شعبنا، وذلك في ظل غياب أي أمل ملموس لإيقاف الحرب بين الطرفين قريباً، سواء عبر الرجوع للحوار من خلال استئناف جولة المفاوضات في منبر جدة، أو تنشيط بقية المنابر الإقليمية الأخرى التي تراجع دورها بسبب رفض الجيش لمنبر الإيقاد، أو عدم تحريك مبادرات سلام تبناها سابقا الاتحاد الأفريقي، أو بعض الدول المجاورة.
ويتزامن غياب الرؤية لدى الطرفين في وضع حد لمعاناة المواطنين في مناطق الحرب مع غياب مبادرات وطنية فاعلة للقوى المدنية، وكذلك استمرار المحيطين الإقليمي والقاري والدولي في الضغط بكل الوسائل المتاحة لإيقاف الحرب، فضلاً عن ذلك يتفاقم وضع المواطنين في أتون مواقع الحرب ومناطق النزوح واللجوء في وقت تتراجع فيه أخبار الحرب ضمن جدولة التغطية الإعلامية الدولية، واهتمامات العالم.
إننا نرى أن الجيش ما يزال مختطفا من دعاة استمرار الحرب ويسعى القائد الأعلى للجيش عبد الفتاح البرهان عبر ضغط الفلول للمناورة لكسب الوقت. وتمثل ذلك في زيارة البرهان الأخيرة إلى ليبيا ثم مصر بحثا عن الدعم وليس السلام، ولم تثمر هاتان الزيارتان عن أي فرص لحمل البرهان على تخيير التفاوض، أو منحه فرصاً لتحقيق الانتصار في هذه الحرب التي وصفها بالعبثية، وكذا الأمر ينطبق على زيارة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى ليبيا، حيث لم تنعكس على مستوى تفعيل الخيار السلمي لإنهاء الحرب.
على صعيد مسار الحرب وتأثيرها على الأوضاع الأمنية في مناطق الحرب فقد وقفت القيادة المركزية على تقارير عن تردي هذه الأوضاع في بعض قرى ولاية الجزيرة، حيث استمر النهب والسلب وقتل المواطنين بدم بارد. وقناعتنا أن الطرفين يتحملان كامل المسؤولية تجاه إزهاق أرواح المواطنين. فالدعم السريع بوصفه سلطة الأمر الواقع هناك من واجبه حفظ حياة هؤلاء المواطنين العزل، وتفويت الفرصة أمام فلول النظام الذين يسعون لإفساد الوضع الأمني وتعريض حياة المواطنين للخطر عبر تبني حملات مقاومة ضد الدعم السريع تطلع بها جيوب من الفلول. إننا واثقون أن لا خلاص من الوضع المزري الذي يواجه سكان الجزيرة، ومناطق أخرى من القطر، والتي تشهد انفلاتا أمنيا ً، وتردياً في الوضع الغذائي والصحي، إلا بالاحتكام إلى صوت العقل وإيقاف ويلات الحرب، ومن ثم البدء في إجراءات سياسية يتعهدها المدنيون لعودة حكم القانون في البلاد، والذي من شأنه أن يساعد في إنهاء هذه المعاناة التي قاربت العام.
إننا في القيادة المركزية للضباط وضباط الصف والجنود ندين كذلك محاولات طرفي الحرب للتضييق على المواطنين، ورموز العمل السياسي والاجتماعي. ومن هنا نطالب الجيش بعدم تضييق نشاط الشيخ الأمين الإنساني، والذي تم اقتحام مسيده في أمدرمان واعتقال بعض مؤيديه المتطوعين، ولا شك أن إغلاق مسيد الأمين كان قد ضاعف من معاناة المواطنين الذين كانوا يلجأون إليه بحثاً عن الطعام الذي يقدمه في تطوع نبيل طوال فترة الحرب، وكذلك العلاج وتعليم اطفالهم.
نؤكد مجدداً في القيادة المركزية أن بلادنا محاصرة بكل مهددات التشظي ما يتطلب وحدة الصف السوداني لإيقاف الحرب عبر عون من الأشقاء حول العالم، ونشير إلى أن المسؤولية ملقاة على عاتق قيادة الجيش لمراعاة حالة مواطنينا الشاقة والجلوس مع قيادة الدعم السريع لإطفاء شعلة الحرب، وتجنيب بلادنا المزيد من الخراب، ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا الأبي الكريم المرابض في مدنه وقراه، والنازح داخلياً، والمشرد عبر تخوم العالم.
القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين (تضامن)
الثلاثاء، الخامس من مارس 2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القیادة المرکزیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية تعلن وصول طائرات مقاتلة إلى منطقة الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم الجمعة، من خلال بيان لها وصول طائرات مقاتلة من طراز "إف-15 إي" إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت المركزية الأمريكية، أن الطائرات من سرب المقاتلات رقم 492 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث بإنجلترا إلى منطقة مسؤولية القيادة".
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن إسرائيل أحرزت تقدما في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن يتعين بذل المزيد من الجهد.
كما أكدت الخارجية الأمريكية من خلال بيان لها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستعمل على منع انتشار الصراع بالشرق الأوسط.
وتابعت الخارجية الأمريكية نقلا عن الرئيس الأمريكي بايدن، أنه أكد إن إدارته ستعمل لإنهاء الحرب في غزة ولبنان في المدة المتبقية لها.
وأعلنت، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم مواصلة عمله لإنهاء الحرب في غزة ولبنان في الفترة المتبقية من ولايته قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.