دبي- الشرق

قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بيير بيرون، إن السودان يشهد "أكبر أزمة نزوح في العالم"، وإن "ما لا يقل عن 25 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية".

وأضاف بيرون لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، الثلاثاء، أنه "منذ 15 أبريل 2023، هجر أكثر من 8 ملايين رجل وامرأة وطفل منازلهم، بما في ذلك أكثر من 1.

6 مليون شخص فروا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان".

وأشار إلى أن "مدى الاحتياجات الإنسانية في السودان هائل، إذ يحتاج ما لا يقل عن 25 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وهذا العدد يمثل نصف سكان البلاد".

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعربت عن قلقها المتزايد إزاء عبور المزيد من اللاجئين إلى تشاد من دارفور في الأسابيع المقبلة، وسط نقص حاد في الغذاء وغيره من المواد الضرورية.

وقالت المفوضية إنه بعد مرور ما يقرب من العام على اندلاع الحرب في السودان، تحتاج تشاد المجاورة بشكل عاجل إلى المزيد من المساعدات الإنسانية، وإلى استثمارات تنموية واسعة لتحقيق الاستقرار في البيئة الاجتماعية والاقتصادية الهشة، وخاصة في المناطق الشرقية التي تستضيف اللاجئين، بهدف السماح للبلاد بالحفاظ على سياسة الباب المفتوح التي تتبعها بسخاء تجاه اللاجئين.

كارثة جوع
وذكرت كيلي كليمينتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي زارت تشاد لتفقد العمليات ومناقشة جهود الاستجابة مع المضيفين: "يشعر المسؤولون التشاديون بالقلق من وصول المزيد من الأسر السودانية الجائعة في الأسابيع المقبلة".

وحذّر بيير بيرون من انجراف السودان إلى كارثة جوع، وقال: "إذا لم تتمكن المنظمات الإنسانية من توسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحاصرة في بؤر النزاع، ستنجرف البلاد لمواجهة كارثة جوع بحلول موسم الجفاف في مايو المقبل"، مشدداً على أن "عامل الوقت حاسم".

وفي ما يخص الوضع الصحي والوبائي في السودان، قال: "تشكل الكوليرا تهديداً كبيراً، في ظل انهيار الخدمات الصحية، مع وجود أكثر من 10.5 آلاف حالة مشتبه بها حتى الآن".

وعن جهود مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وما أنجزه منذ اندلاع الأزمة، قال بيرون "منذ أبريل 2023، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 8 ملايين شخص في السودان، بمساعدة ما يقرب من 170 منظمة إنسانية".

كان منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، أعلن في 20 فبراير الماضي الإفراج عن مبلغ 20 مليون دولار للدعم الإنساني المنقذ للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في جميع أنحاء السودان، من خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.

نداء عربي لوقف القتال في رمضان
في نفس السياق، أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، نداء لوقف القتال في السودان خلال شهر رمضان.

وقال أبو الغيط في بيان: "على أعتاب شهر رمضان المبارك.. أدعو الأشقاء السودانيين إلى عدم ادخار أي جهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار وإيثار الوطن على ما عداه.. واتخاذ كل خطوة جادة تسكت المدافع، وتضمد الجروح وتعيد الأمل في المستقبل".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد دعا في بيان أطراف النزاع في السودان إلي وضع السلاح، والانخراط في مباحثات سلميّة واسعة النطاق تؤدي إلى استئناف مسار عملية الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل الماضي، مما أسفر عن سقوط نحو 14 ألف شخص حسب بيان للأمم المتحدة .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى قتلا في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، دينيس فرانسيس، لوقف الحرب في غزة، قائلا "هذا يكفي، لأن الكثير من المدنيين فقدوا أرواحهم في القطاع، معظهم من النساء والأطفال"، بحسب وكالة "وفا".

جاء ذلك خلال حديث للأناضول في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن الوضع في غزة وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد فرانسيس على أهمية تقديم الدعم للفلسطينيين بغزة لإعادة بناء حياتهم، ووقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية على أساس الدولتين.

وقال فرانسيس: "كلما طال أمد الحرب، زاد خطر الانتشار وبروز ديناميكيات جديدة، لذلك يجب السيطرة عليها، آخر ما نحتاجه هو انتشار الكارثة إلى الشرق الأوسط".

وذكّر بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الهيئة التي اعتمدت أول قرار قوي وحاسم بشأن غزة في  تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن القرار طالب بوقف كامل لإطلاق النار، وليس وقفا مؤقتا.

وفي معرض تأكيده على أن فشل مجلس الأمن لا ينبغي أن يُنسب إلى الأمم المتحدة ككل، أشار فرانسيس إلى أن الوضع صعب للغاية بالنسبة "للأمم المتحدة التي هي ماركة للسلام".

وأوضح أن الأمم المتحدة "شجعت دائما الحوار ولم تلجأ أبدا إلى السلاح والذخيرة والموت"، مضيفا: "لقد أسست الأمم المتحدة لحماية العالم من قذارة الحرب".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • بالملايين.. تقرير أممي صادم يكشف أعداد متعاطي المخدرات حول العالم
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كفى للقتل في غزة"
  • 79 مليون نسمة مهددون بالتلوث.. الأمم المتحدة تدعو إلى حماية نهر الدانوب
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى قتلا في غزة
  • كارثة جوع غير مسبوقة.. أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • غادة والي: 292 مليون متعاطٍ حول العالم بزيادة 20% خلال العقد الأخير
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي على الإطلاق
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • جنوب السودان يشهد أكبر هجرة للحيوانات في العالم
  • الأمم المتحدة تتهم الجيش والدعم السريع باستخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين