الأمم المتحدة: السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم .. الجامعة العربية تدعو أطراف النزاع إلى وقف القتال في رمضان
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
دبي- الشرق
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بيير بيرون، إن السودان يشهد "أكبر أزمة نزوح في العالم"، وإن "ما لا يقل عن 25 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
وأضاف بيرون لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، الثلاثاء، أنه "منذ 15 أبريل 2023، هجر أكثر من 8 ملايين رجل وامرأة وطفل منازلهم، بما في ذلك أكثر من 1.
وأشار إلى أن "مدى الاحتياجات الإنسانية في السودان هائل، إذ يحتاج ما لا يقل عن 25 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وهذا العدد يمثل نصف سكان البلاد".
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعربت عن قلقها المتزايد إزاء عبور المزيد من اللاجئين إلى تشاد من دارفور في الأسابيع المقبلة، وسط نقص حاد في الغذاء وغيره من المواد الضرورية.
وقالت المفوضية إنه بعد مرور ما يقرب من العام على اندلاع الحرب في السودان، تحتاج تشاد المجاورة بشكل عاجل إلى المزيد من المساعدات الإنسانية، وإلى استثمارات تنموية واسعة لتحقيق الاستقرار في البيئة الاجتماعية والاقتصادية الهشة، وخاصة في المناطق الشرقية التي تستضيف اللاجئين، بهدف السماح للبلاد بالحفاظ على سياسة الباب المفتوح التي تتبعها بسخاء تجاه اللاجئين.
كارثة جوع
وذكرت كيلي كليمينتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي زارت تشاد لتفقد العمليات ومناقشة جهود الاستجابة مع المضيفين: "يشعر المسؤولون التشاديون بالقلق من وصول المزيد من الأسر السودانية الجائعة في الأسابيع المقبلة".
وحذّر بيير بيرون من انجراف السودان إلى كارثة جوع، وقال: "إذا لم تتمكن المنظمات الإنسانية من توسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحاصرة في بؤر النزاع، ستنجرف البلاد لمواجهة كارثة جوع بحلول موسم الجفاف في مايو المقبل"، مشدداً على أن "عامل الوقت حاسم".
وفي ما يخص الوضع الصحي والوبائي في السودان، قال: "تشكل الكوليرا تهديداً كبيراً، في ظل انهيار الخدمات الصحية، مع وجود أكثر من 10.5 آلاف حالة مشتبه بها حتى الآن".
وعن جهود مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وما أنجزه منذ اندلاع الأزمة، قال بيرون "منذ أبريل 2023، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 8 ملايين شخص في السودان، بمساعدة ما يقرب من 170 منظمة إنسانية".
كان منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، أعلن في 20 فبراير الماضي الإفراج عن مبلغ 20 مليون دولار للدعم الإنساني المنقذ للحياة للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في جميع أنحاء السودان، من خلال الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.
نداء عربي لوقف القتال في رمضان
في نفس السياق، أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، نداء لوقف القتال في السودان خلال شهر رمضان.
وقال أبو الغيط في بيان: "على أعتاب شهر رمضان المبارك.. أدعو الأشقاء السودانيين إلى عدم ادخار أي جهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار وإيثار الوطن على ما عداه.. واتخاذ كل خطوة جادة تسكت المدافع، وتضمد الجروح وتعيد الأمل في المستقبل".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد دعا في بيان أطراف النزاع في السودان إلي وضع السلاح، والانخراط في مباحثات سلميّة واسعة النطاق تؤدي إلى استئناف مسار عملية الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل الماضي، مما أسفر عن سقوط نحو 14 ألف شخص حسب بيان للأمم المتحدة .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في "تعذيب وحشي"
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الثلاثاء عن قلقها إزاء ما وصفته بمقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر "تعذيباً وحشياً وسوء معاملة" لمعتقلين في مركز احتجاز قرنادة، في ليبيا.
وأضافت البعثة في بيانها: "في وقت تواصل فيه البعثة التحقق من ملابسات المقاطع المتداولة، فإنها تندد بشدة بهذه الأفعال، التي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأشارت البعثة إلى أن اللقطات تتسق مع ما وصفتها بأنها "أنماط موثقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز في أنحاء ليبيا".
تعبّر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها البالغ إزاء مقاطع الفيديو الفظيعة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر التعذيب الوحشي وسوء المعاملة للمحتجزين في سجن قرنادة شرق ليبيا. تُظهر هذه الفيديوهات العديد من المحتجزين، سواء من الليبيين أو الأجانب،… pic.twitter.com/tEOgQZDdt2
— UNSMIL (@UNSMILibya) January 14, 2025ودعت إلى إجراء تحقيق فوري في الاتهامات، مضيفة أنها تنسق مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، من أجل "الوصول دون قيود لموظفي حقوق الإنسان التابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وغيرهم من المراقبين المستقلين إلى منشأة قرنادة، وكذلك مراكز الاحتجاز الأخرى الخاضعة لسيطرتها".