أكد مسؤولون أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان، أن إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة بعد مجزرة الطحين، وهي تستهدف الآن المدنيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية والقوافل الإنسانية. 

إسرائيل تواصل إعدام الشعب الفلسطينى بقصف قوافل المساعدات كلب يفضح تعمد إسرائيل قتل أسراها في غزة ويزيد من حرائقها الاحتجاجية

وشدد المسؤولون ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ على ضرورة أن تضع إسرائيل حدا لما وصفوها بحملة التجويع واستهداف المدنيين، منددين بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشود لفلسطينيين تجمعوا للحصول على الدقيق "مجزرة الطحين"، في جنوب غرب مدينة غزة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالي 760 آخرين.

 

ووصف المسؤولون الأمميون هذه الحادثة بأنها "مجزرة" في خضم ظروف مجاعة لا مفر منها وتدمير نظام الإنتاج الغذائي المحلي في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال المسؤولون إن المذبحة التي وقعت في 29 فبراير اتبعت نمطا من الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم تسجيل أكثر من 14 حادث إطلاق نار لاستهداف مجموعات كانت متجمعة لتلقي مساعدات تمس الحاجة إليها من الشاحنات أو عمليات الإنزال الجوي، في الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير.

وذكر المسؤولون الأمميون، أن محكمة العدل الدولية أقرت في 26 يناير بمعقولية أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية، وأمرت بالسماح بإيصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. 

وقال المسؤولون والخبراء إن إسرائيل "لا تحترم التزاماتها القانونية الدولية، ولا تمتثل للتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، وترتكب جرائم وحشية وأن إسرائيل تمنع وتقيد بشكل منهجي دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال اعتراض عمليات إيصال المساعدات عند نقاط التفتيش، وقصف قوافل المساعدات الإنسانية، وإطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدة الإنسانية.

وفقا للخبراء، توفي بالفعل 15 طفلا بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة، وهناك مخاوف من أن تكون الأرقام أعلى في المستشفيات الأخرى، ومع استمرار تزايد خطر المجاعة، فإن جميع الأطفال دون سن الخامسة معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد، مع تأثير سلبي خطير على نموهم وحقهم في الصحة. 

ويصاب ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال، دون سن الخامسة، بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، ويعاني 70 في المائة منهم من الإسهال. 

وفي شهر يناير، تبين أن واحدا من كل ستة أطفال رضع (أطفال دون سن الثانية) في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم الهزال.

وأعرب المسؤولون والخبراء عن الفزع من أن الأطفال بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف والجوع، وشددوا على ضرورة ألا تستخدم المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في المفاوضات الجارية مع حماس بشأن وقف إطلاق النار المقترح لمدة 40 يوما والسماح بدخول الشاحنات وتسليم الخيام والكرافانات والوقود ومواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمخابز.

وقال الخبراء: إن عمليات الإنزال الجوي الأخيرة لن تحقق الكثير، الطريقة الوحيدة لمنع هذه المجاعة أو إنهائها هي وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ودعا المسؤولون إلى فرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل، كجزء من واجب جميع الدول لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسؤولون أمميون إسرائيل الشعب الفلسطينى مجزرة الطحين غزة

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات حاكم الفجيرة.. «حمد الإنسانية» و«خيرية الفجيرة» تقدمان 257 طناً من المساعدات لدعم غزة

في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتوفير الاحتياجات الضرورية للأسر المحتاجة في قطاع غزة وبمناسبة قرب شهر رمضان الفضيل، وبدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، قامت كل من مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية وجمعية الفجيرة الخيرية بإرسال 257 طناً تتضمن مواد غذائية رمضانية ضمن الجسر الجوي الإماراتي المستمر لتقديم المساعدات الإغاثية إلى سكان قطاع غزة وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، بحضور كل من سهيل راشد القاضي مدير عام مؤسسة الشيخ حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، ويوسف راشد المرشودي مدير عام جمعية الفجيرة الخيرية.
وقال معالي سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، إن مبادرة الجمعية تأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة بمد يد العون إلى الأشقاء الفلسطينيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، لمساعدتهم في تجاوز المحن التي يعانونها، مشيداً بالدعم الإنساني الكبير الذي تقدمه القيادة في هذه الظروف ما يعكس القيم الإنسانية الراسخة التي تتبناها الدولة في مواجهة الأزمات الإنسانية.
وتُعد عملية «الفارس الشهم 3» إحدى أبرز المبادرات الإنسانية الإماراتية، التي تهدف إلى تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين في مختلف المناطق، من خلال إرسال مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، تأكيداً على النهج الإنساني الراسخ الذي تتبناه الدولة وقيادتها الرشيدة. وتواصل الإمارات، عبر مؤسساتها الخيرية والإنسانية، جهودها في مد يد العون للمحتاجين، والمساهمة في تخفيف معاناتهم، تأكيداً لقيم التضامن والتكاتف الإنساني.

أخبار ذات صلة «المحترفين» تواصل مبادرة «الكرة من أجل صحة المجتمع» محمد بن راشد يطلق حملة «وقف الأب» الرمضانية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.. وثيقة عربية جديدة للتحرك ضد إسرائيل
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • فيديو | «صقر الإنسانية» تقدم 300 طن من «طرود الأطفال حديثي الولادة» لدعم غزة
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • «صقر الإنسانية» تقدم 300 طن من «طرود الأطفال حديثي الولادة» لدعم غزة
  • بتوجيهات حاكم الفجيرة.. «حمد الإنسانية» و«خيرية الفجيرة» تقدمان 257 طناً من المساعدات لدعم غزة
  • شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة تزامنًا مع تسليم حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين
  • مسؤولون أمريكيون: الحوثيون يطلقون النار على طائرتين أمريكيتين بدون طيار
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • عضو بالتحالف الوطني يعلن دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة