الأزهري يقدم برنامج ومن الحب حياة على دي ام سي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يقدم الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أحد علماء الأزهر الشريف برنامج "ومن الحب حياة" طوال شهر رمضان على شاشة Dmc.
ومن الحب حياة
يتناول الأزهري خلال برنامجه " ومن الحب حياة" باقة من المعاني الروحانية والقيم الأخلاقية تبروزها مجموعة من مقاطع الفيديو التي صورت في مشارق الأرض ومغاربها.
يعرض الأزهري خلال البرنامج مقاطع منتقاه من آلاف المقاطع الموجودة على السوشيال ميديا التي فيها مغزى ومشهد روحاني وموقف انساني يعظم قيمة ويرسخ فكرة، تبرز معاني الحب الذي يولد حياة.
على الجان الآخر صرَّح مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بأنَّ دار الإفتاء المصرية قد بدأت استعداداتها لشهر رمضان المبارك 2024 من خلال خطة متكاملة ومتنوعة تضم العديدَ من الأنشطة والفعاليات والبرامج الرمضانية لتقديم الخدمات الإفتائية للجمهور وطالبي الفتوى خلال الشهر الكريم عبر مختلف الوسائل.
أوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن خطة دار الإفتاء في رمضان تشمل إطلاق حُزمة من الخدمات الشرعية التي تيسر عملية التواصل بين طالبي الفتوى والدار خاصة باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالدار من أجل الوصول لأكبر شريحة ممكنة من الناس، مشيرًا إلى أن الدار خلال شهر رمضان ستعمل على زيادة ساعات البثِّ المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء والتي تلقى إقبالًا كبيرًا من قِبل الجمهور.
أضاف مستشار مفتي الجمهورية أن الدار ستزيد من ساعات استقبال الأسئلة عبر إداراتها المختلفة الشفوية والهاتفية والإلكترونية إلى الساعة التاسعة مساءً طوال أيام شهر رمضان المبارك، فضلًا عن إطلاق كتاب جديد إلكتروني ينظِّم الوقت للصائمين خلال شهر رمضان المبارك، ويضم برامج متعددة، منها: (برنامج لربَّات البيوت، برنامج للموظف والعامل، برنامج للطلاب... إلخ)، والكتاب مقسَّم حسب الوقت أو الفئة العمرية أو التفرغ والعمل، وتذكير بمختلف أنواع العبادات والسُّنن التي تعين على طاعة الله في هذا الشهر الكريم.
أشار مستشار مفتي الجمهورية أنَّ دار الإفتاء أطلقت صفحة إلكترونية https://ramadan.dar-alifta.org/ منبثقة عن بوابتها الإلكترونية، وهي صحفة معنية بنشر كل ما يتعلق بشهر رمضان المبارك من الصيام والاعتكاف والذِّكر وقراءة القرآن والعمرة وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من المسائل التي تهم جموع المسلمين في مصر وخارجها في هذا الشهر الكريم، كما تحتوي على فتاوى معتمدة من دار الإفتاء المصرية في كل المسائل التفصيلية الخاصة بهذه الشعيرة، وذلك في ظلِّ الأيام المباركة والمكانة السامية لهذا الركن العظيم ونفحات المولى ومِنَّته على المسلمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية علماء الأزهر شهر رمضان شاشة dmc مستشار مفتی الجمهوریة شهر رمضان المبارک دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: النبي عاش بين غير المسلمين وعاملهم بالعدل والإحسان
أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام في نصوصه ومقاصده يقدم نموذجًا متقدمًا للتعامل بين البشر، يقوم على أسس العدل والتكامل والمواطنة والتعايش السلمي، محذرًا من خطورة الدعاوى المتطرفة التي تروِّج للعزلة والانغلاق وتصوِّر الإسلام كدين يرفض التعايش مع غير المسلمين.
وتناول مفتي الجمهورية، خلال حديثه الرمضاني، قضية العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، مؤكدًا أنها من القضايا التي يكثر فيها الجدل وسوء الفهم، لا سيما مع تصاعد خطابات الكراهية التي يروج لها بعض المتشددين بدعاوى باطلة، على رأسها "الولاء والبراء"، التي يُساء فهمها واستخدامها خارج سياقاتها الشرعية.
وشدَّد مفتي الجمهورية، على أن التنوع والتعددية سُنَّة إلهية أكَّد عليها القرآن الكريم، فقال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود: 118]، وأن الإسلام لم يفرض دينًا واحدًا على الناس بالقوة، بل دعا إلى التعارف والتعاون، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُم شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13].
وأوضح أنَّ سيرة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تؤكد هذه المبادئ، حيث لم يدعُ إلى مقاطعة غير المسلمين، بل عاش بينهم وتعامل معهم بعدلٍ وإحسان، فعقد عند قدومه إلى المدينة "وثيقة المدينة" التي رسخت لمبدأ المواطنة، وبيَّنت شكل العلاقة المدنية بين المسلمين وغيرهم، مؤكدًا أن التعامل مع غير المسلمين في الإسلام يقوم على قواعد العدل والإنصاف لا الخصومة والعداء.
وفي تحذير واضح من الخطاب المتطرف، نبَّه مفتي الجمهورية إلى خطورة استخدام بعض الجماعات والجهات المتشددة لمفاهيم مغلوطة مثل "الولاء والبراء"، لتبرير القطيعة والكراهية، مستشهدين بآيات قرآنية خارج سياقاتها، مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ...} [المائدة: 51]، مؤكدًا أن هذه الآية نزلت في سياق سياسي متعلق بالحروب والمعاهدات، وليس لها علاقة بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية.
كما أشار إلى أن الإسلام يحترم حرية الاعتقاد، وهذا ما تؤكده نصوص واضحة مثل: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256]، و{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 6]، مشددًا على أن الإسلام لا يُجبر أحدًا على الدخول فيه، بل يدعو إلى الحوار بالتي هي أحسن، كما في قوله تعالى: {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
وأكد أن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين ليست علاقة صراع دائم كما يروِّج بعض المتشددين، بل علاقة قائمة على البر والإحسان، مستشهدًا بقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8].
وتوقف عند مفهوم المواطنة في الإسلام، مؤكدًا أنه مفهوم أصيل، فالدولة الإسلامية منذ نشأتها قامت على احترام التعددية الدينية، حيث عاش المسلم والمسيحي واليهودي وغيرهم في كنف الدولة الإسلامية بحقوق كاملة وواجبات متبادلة، وكان لهم دور فاعل في بناء المجتمع، دون تمييز أو تفرقة دينية.
وأشار إلى أمثلة تاريخية بارزة على التعايش، منها التجربة الأندلسية التي عاش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود جنبًا إلى جنب في ظل حضارة منفتحة. وفي مصر، ظلت الكنيسة القبطية -ولا تزال- شريكًا وطنيًّا أصيلًا في بناء المجتمع، على مدى قرون طويلة.
وختم مفتي الجمهورية اللقاء بالتأكيد على أن الدولة الوطنية الحديثة هي امتداد شرعي لمفهوم المواطنة الإسلامية، وأن الإسلام يدعم كل نظام يقوم على العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، مشددًا على أن لا تعارض بين الإسلام ومبادئ المواطنة الحديثة، بل إن الإسلام يحث على احترام القانون، ويعزز من قيمة الإنسان أيًّا كان دينه أو عِرقه.