مسؤولون أمميون: إسرائيل تتعمد تجويع الشعب الفلسطيني في غزة بعد مجزرة الطحين
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أكد مسؤولون أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان، أن إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة بعد مجزرة الطحين، وهي تستهدف الآن المدنيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية والقوافل الإنسانية.
وشدد المسؤولون بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، على ضرورة أن تضع إسرائيل حدا لما وصفوها بحملة التجويع واستهداف المدنيين، منددين بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشود لفلسطينيين تجمعوا للحصول على الدقيق «مجزرة الطحين»، في جنوب غرب مدينة غزة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالي 760 آخرين.
ووصف المسؤولون الأمميون هذه الحادثة بأنها مجزرة في خضم ظروف مجاعة لا مفر منها وتدمير نظام الإنتاج الغذائي المحلي في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال المسؤولون إن المذبحة التي وقعت في 29 فبراير اتبعت نمطا من الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة، حيث تم تسجيل أكثر من 14 حادث إطلاق نار لاستهداف مجموعات كانت متجمعة لتلقي مساعدات تمس الحاجة إليها من الشاحنات أو عمليات الإنزال الجوي، في الفترة ما بين منتصف يناير ونهاية فبراير.
وذكر المسؤولون الأمميون، أن محكمة العدل الدولية أقرت في 26 يناير بمعقولية أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية، وأمرت بالسماح بإيصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال المسؤولون والخبراء إن إسرائيل لا تحترم التزاماتها القانونية الدولية، ولا تمتثل للتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، وترتكب جرائم وحشية وأن إسرائيل تمنع وتقيد بشكل منهجي دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال اعتراض عمليات إيصال المساعدات عند نقاط التفتيش، وقصف قوافل المساعدات الإنسانية، وإطلاق النار على المدنيين الذين يطلبون المساعدة الإنسانية.
وفقا للخبراء، توفي بالفعل 15 طفلا بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة، وهناك مخاوف من أن تكون الأرقام أعلى في المستشفيات الأخرى، ومع استمرار تزايد خطر المجاعة، فإن جميع الأطفال دون سن الخامسة معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد، مع تأثير سلبي خطير على نموهم وحقهم في الصحة.
ويصاب ما لا يقل عن 90 في المائة من الأطفال، دون سن الخامسة، بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، ويعاني 70 في المائة منهم من الإسهال.
وفي شهر يناير، تبين أن واحدا من كل ستة أطفال رضع (أطفال دون سن الثانية) في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم الهزال.
وأعرب المسؤولون والخبراء عن الفزع من أن الأطفال بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف والجوع، وشددوا على ضرورة ألا تستخدم المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في المفاوضات الجارية مع حماس بشأن وقف إطلاق النار المقترح لمدة 40 يوما والسماح بدخول الشاحنات وتسليم الخيام والكرافانات والوقود ومواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات والمخابز.
وقال الخبراء: إن عمليات الإنزال الجوي الأخيرة لن تحقق الكثير، الطريقة الوحيدة لمنع هذه المجاعة أو إنهائها هي وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ودعا المسؤولون إلى فرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات على إسرائيل، كجزء من واجب جميع الدول لضمان احترام حقوق الإنسان ووقف انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني.
اقرأ أيضاًالمتحدث العسكري: مصر والإمارات تواصلان الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية شمال غزة
الخارجية: مصر تبذل قصارى جهدها لوقف الحرب على غزة وإنقاذ الفلسطينيين
مسؤول أممي: الأزمة الحالية في غزة تصدم ضمير الإنسانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم المساعدات الإنسانیة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - إشادات دولية بجهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار: خفّفت معاناة «الغزاويين»
حظيت الجهود المصرية الدؤوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة، بإشادة دولية واسعة، حيث عملت جهود القيادة السياسية على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمصابين، مما جعلها نقطة ارتكاز أساسية فى مواجهة الكارثة.
وأكدت تصريحات قادة وزعماء العالم أهمية دور الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدّم نموذجًا للالتزام الإنسانى والدبلوماسى فى ظل أصعب الظروف.
جوتيريش: نشكر القيادة المصرية على مشاركتها البنّاءة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانيةوحسب تقرير الأمم المتحدة، ففى الوقت الذى قصف فيه الاحتلال الإسرائيلى 90% من مستشفيات قطاع غزة، كانت مصر من بين أولى الدول التى استقبلت المصابين والجرحى فى مستشفياتها بشكل مجانى، فضلًا عن دورها فى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال أمام المحكمة الجنائية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شكره لمصر، قائلًا: "نشكر مصر على مشاركتها البنّاءة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولجعل مطار العريش متاحًا للمساعدة الحيوية، لا وقت لنُضيعه، فكل لحظة لها أهميتها".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: «إننا نقف على أرض مصر، وهى بلد ذى سيادة، ومن اللازم أن نعترف بدور المؤسسات المصرية، وتحديدًا الهلال الأحمر المصرى فى الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى»، معربًا عن امتنانه العميق لحكومة وشعب مصر، قائلًا: "مصر هى الدعامة الأساسية التى تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود".
فى حين أشاد رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل بالجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة فى غزة، خاصة فى ما يتعلق بتوصيل المساعدات إلى سكانه، مؤكدًا دعمه للرئيس السيسى وما تقوم به مصر، ودعمه للأردن أيضًا ولكل دول المنطقة بشكل عام لتلبية احتياجات السكان المدنيين فى غزة، مضيفًا: "يجب أن نحشد جهودنا للتوصل إلى حل الدولتين، ونعمل معًا حتى تكون هناك خطة سلام حقيقية فى المنطقة، وهذا هو هدفنا".
وقالت أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية إنَّ مصر تقوم بدور مهم فى إرسال المساعدات إلى غزة، مضيفة: "نشكر مصر على استقبال الجرحى الفلسطينيين".
وقدّم رئيس وزراء بريطانيا الشكر للرئيس السيسى على الجهود التى يبذلها لتوفير المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما تعهد بمساعدة مصر فى جهودها، فى محاولة لإيجاد حل للأزمة التى اندلعت فى فلسطين، وما تلاه من عدوان الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين فى غزة.
وأشاد الرئيس الفرنسى بجهود مصر فى هذا الصدد، لا سيما دورها القيادى فى تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفًا: «أشيد بالتزام مصر، لا سيّما بالجهود التى تبذلها من أجل السكان فى غزّة، وتلتزم فرنسا إلى جانبها». كما أشاد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو بشجاعة الرئيس السيسى وموقفه وجهوده من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة، مؤكّدًا أنَّه وكل أفراد الشعب الفنزويلى يقدّمون له كل الدعم من أجل نُصرة العدل وإنقاذ الشعب الفلسطينى من الإبادة الجماعية.
وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحرينى، عن بالغ التقدير والامتنان للرئيس السيسى، وقال: «نُعرب عن بالغ الاعتزاز والتقدير لحرص جمهورية مصر العربية الدائم على بذل كل الجهود والمساعى الخيرة من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة وتخفيف تداعياتها، وتوفير الحماية لشعب غزة الشقيق وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم، ودفع جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يُسهم فى التوصل إلى تسوية سياسية وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية». وأعربت السلطة الفلسطينية عن شكرها لمصر التى سارعت لتسيير قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة وتقديم التسهيلات لتسريع وصول القوافل المقدّمة من الأشقاء والأصدقاء إلى المتضرّرين فى قطاع غزة.