تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وخلقت أزمة إنسانية خانقة شملت النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة، على قطاع غزة المحاصر، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

وبعد مقتل عشرات الآلاف من المدنيين رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد في محكمة العدل الدولية، تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفيما يلي بعض الحقائق المهمة عن الأوضاع في قطاع غزة: نزوح جماعي

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75% من السكان، نزحوا داخل غزة، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح أكثر من مرة.

وكثفت إسرائيل الشهر الماضي قصفها لمدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث تكتظ المدينة بنحو 1.5 مليون شخص.

ومعظم السكان الذين يعيشون في رفح حاليا نزحوا من منازلهم في شمال القطاع هربا من الحرب الإسرائيلية التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

الصحة والمستشفيات

تقول منظمة الصحة العالمية إن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى توقفت عن العمل.

وأضافت أنه لا يعمل من هذه المستشفيات جزئيا إلا 12 مستشفى فقط، 6 منها في شمال القطاع و6 في الجنوب، بينما يعمل مستشفى الأمل في خان يونس بالحد الأدنى.

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، يوم الثلاثاء إن أكثر من 8 آلاف شخص بحاجة إلى نقلهم خارج غزة لتلقي العلاج.

وأضاف أن نحو 6 آلاف شخص يحتاجون إلى الخروج من القطاع بسبب إصابات وأمراض مرتبطة بالحرب، في حين يعاني ألفان من السرطان وأمراض مزمنة خطيرة أخرى.

وزار فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها يوم الأحد الماضي مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة في شمال غزة، لتوصيل الإمدادات لأول مرة منذ بدء الأعمال القتالية. ووصف بيبركورن الوضع في مستشفى العودة بأنه "مروع على وجه الخصوص" بسبب تدمير أحد مبانيه.

وقال أحمد ضاهر، رئيس المكتب الفرعي لمنظمة الصحة العالمية في غزة "المستشفيان اللذان زرناهما يمثلان النظام الصحي بوجه عام في غزة، إذ يكافحان من أجل الاستمرار في العمل بكميات صغيرة من المساعدات مما يجعلهما بالكاد يعملان لخدمة المحتاجين".

وأضاف "واجه كلا المستشفيين نقصا في الوقود والطاقة والموظفين المتخصصين. وكان غالبية الأشخاص الذين أُدخلوا إلى المستشفيين يعانون من الصدمة".

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن 15 طفلا على الأقل توفوا خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سوء التغذية والمجاعة في مستشفى كمال عدوان شمال غزة.

ورُفضت معظم طلبات منظمة الصحة العالمية لزيارة شمال غزة في يناير/كانون الثاني، ولم يسمح بتسهيل سوى 3 طلبات فقط من أصل 16 طلبا. وأضافت المنظمة أنه لم يسمح بتسهيل أي طلبات لتنفيذ مهام تقودها بنفسها في شمال قطاع غزة الشهر الماضي.

المساعدات الإنسانية والجوع

أوقف الاحتلال الإسرائيلي جميع واردات الغذاء والعقاقير والطاقة والوقود إلى غزة مع بداية الحرب.

وسمحت فيما بعد بدخول شحنات المساعدات. لكن منظمات الإغاثة تقول إن التفتيش الأمني وصعوبة التحرك عبر منطقة تدور فيها حرب يعرقلان عملياتها بشدة.

وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة "مرتفعة للغاية"، وهي أعلى بنحو 3 أمثال مما عليه الوضع في جنوب القطاع حيث تتوفر المزيد من المساعدات.

وقال ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "عندما يبدأ الأطفال في الموت جوعا، ينبغي أن يكون ذلك تحذيرا لا مثيل له".

وأضاف إذا لم يكن ذلك الآن، فمتى يحين الوقت المناسب لبذل قصارى جهدنا وإعلان حالة الطوارئ وإغراق غزة بالمساعدات التي تحتاجها؟

وقال بيبركورن من منظمة الصحة العالمية إن واحدا من كل 6 أطفال تحت سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة.

وتزايدت الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمواجهة الأزمة الإنسانية منذ مقتل فلسطينيين كانوا يتجمعون للحصول على المساعدات في غزة الشهر الماضي.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن 118 شخصا قتلوا بنيران إسرائيلية في الواقعة التي وصفتها بالمذبحة.

ونفذ الجيش الأميركي أول عملية إنزال جوي للمساعدات الغذائية على سكان غزة يوم السبت ويعتزم تنفيذ المزيد.

ويُنظر إلى عملية الإنزال الجوي على أنها أحدث دلالة على أن الولايات المتحدة بدأت تتخطى الطرق الدبلوماسية مع إسرائيل، التي تشكو الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من أنها منعت أو قيدت وصول المساعدات، في المقابل تنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات منظمة الصحة العالمیة قطاع غزة شمال غزة فی شمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

وفد رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية يزور هيئة الدواء المصرية

استقبلت هيئة الدواء المصرية، اليوم الأحد الموافق ٢٤ نوفمبر، برئاسة  د علي الغمراوي وفداً رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية، برئاسة الدكتور هييتي سيلو، قائد فريق منظمة الصحة العالمية، حيث شمل الوفد ثلاثة مستويات من التمثيل بمنظمة الصحة العالمية، وهي فريق المقر الرئيسي للمنظمة بجنيف، والفريق الإقليمي لشرق المتوسط، والفريق الممثل لمنظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية.

رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية هيئة الدواء تسحب دواء لعلاج نزلات البرد.. يؤثر على الجهاز الهضمي

وتأتي الزيارة، التي تمتد على مدار يومين متتاليين، ضمن برنامج التعاون المستدام بين الجانبين بهدف تعزيز النظام الرقابي الوطني؛ حيث سيقوم الوفد بمراجعة التطويرات والتحديثات التي شهدها القطاع الدوائي في مصر مؤخراً، ومناقشة الخطة التطويرية للإجراءات التنظيمية الخاصة بالمستحضرات الطبية، وتهدف الزيارة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من نقاط القوة في النظام الرقابي لهيئة الدواء المصرية، بما يعزز مكانتها الإقليمية والدولية.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور علي الغمراوي حرص الهيئة على النهوض والتطوير بالقطاع الدوائي بشكل مستمر، وذلك تماشياً مع رؤية مصر 2030 والسياسات الوطنية الداعمة لهذا المجال وتوجيهات القيادة السياسية بأولوية قطاع الدواء وتوطين المستحضرات الطبية بمصر، وأشار إلى الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة من أجل الحصول على الاعتمادات الدولية رفيعة المستوى، وفي مقدمتها اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال المستحضرات الطبية، مشدداً على أهمية هذه الخطوات في تعزيز تنافسية المنتجات الدوائية والمستلزمات الطبية المصرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفتح أسواق تصديرية جديدة أمام المستحضرات والمستلزمات الطبية المصرية، وإكساب المنتج المصري السمعة العالمية وثقة المؤسسات الدولية الكبرى العاملة في قطاع الصحة والدواء.

 

كما أعرب عن شكر الهيئة لدعم منظمة الصحة العالمية الدائم، والذي أثمر عن نتائج ملموسة ومستدامة في إحكام الرقابة على تداول المستحضرات الطبية بسوق الدواء في مصر، وسمعة الدواء المصري.

 

من جانبه، أشاد الدكتور هييتي سيلو بالدور المحوري لمصر في صياغة السياسات الصحية والدوائية الإقليمية، مؤكداً أن التطورات التي يشهدها القطاع الدوائي خلال الفترة الحالية في مصر كبيرة وناجحة، و تنعكس إيجاباً على صحة المواطنين المصريين، كما تمتد آثارها إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والدول العربية والإقليمية المحاورة،  كما أثنى على الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة الدواء المصرية لمواءمة ممارساتها مع أفضل المعايير العالمية، بما يتماشى مع أداة التقييم العالمية للهيئات التنظيمية للأدوية (GBT) التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

 

وتؤكد الزيارة حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز شراكاتها ومكانتها على الصعيد الدولي، ودورها الفاعل في دعم القطاع الدوائي محلياً وإقليمياً ودولياً، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان صحة وسلامة الجميع.

 

يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية، وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن، ومواكبة التطورات العالمية، والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والمستحضرات الطبية.

جانب من اللقاء جانب من اللقاء 

مقالات مشابهة

  • اعتماد أربعة لقاحات مصرية من منظمة الصحة العالمية بحلول 2030
  • تحذيرات من خطورة الأوضاع بالقطاع بسبب الجوع والأمطار
  • تحذيرات من خطورة الأوضاع في القطاع بسبب الجوع والأمطار
  • منظمة الصحة العالمية تدين الهجمات على مستشفى كمال عدوان في غزة
  • الصحة العالمية: يجب وقف الهجمات فورًا على مستشفى كمال عدوان
  • ‏مدير منظمة الصحة العالمية: يجب وقف الهجمات فورا على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • الصحة العالمية: الضوضاء تهديد خفي لصحة الإنسان
  • في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • وفد رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية يزور هيئة الدواء المصرية
  • حركة نزوح بالشجاعية وإصابة مدير مستشفى كمال عدوان بغارة إسرائيلية