العرض العراقي "الشهداء لا يدخلون الجنة" يثير إعجاب الجمهور بقنا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بحضور جماهيري كبير شهد مسرح قصر ثقافة قنا العرض العراقي “الشهداء لا يدخلون الجنة” ضمن فاعليات اليوم الخامس من المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب المقام بمحافظة قنا في الفترة من ١ إلى ٦ مارس الجاري.
وقال الفنان العراقي سلام الفرطوسي أحد أبطال العرض إن العرض منظومة فكرية تعالج التغرير والترهيب والتغريب وفكرة أنتم الصادقين وانتم الشهداء بل هذه ورقة تحرق من أجل السياسة والسلطة، جدلية المسرحية عن القاتل والمقتول في الجنة، وعلى كل فرد أن يحكم عقله فيما من يكون هو ؟!
فما نحن الا أوراق تستخدمها السلطة لتحقيق مكاسبها.
وتعرض الفكرة من خلال اثنين من الجنود ينتمون إلى دين وطائفه واحده ولكن من دولتين مختلفتين وتنشب الحرب بين الدولتين ليقتل بعضهم البعض بصاروخ بعيد المدى ثم يلتقون في يوم الحساب ولا يسمح لهم الدخول إلى الجنة وهناك يسجنان على باب الجنة، ويدور حديث بينهم يعرض الأفكار التي اقتتلوا من أجلها. ويكتشفان انهم قتلو بعضهم البعض.. بالمقابل، يؤكد العرض فكرة استخدام الدين من أجل الحرب وفكرة استخدام السلطة للحرب
العرض ينتمي لعروض الديودراما وللمسرح المفتوح،
وعن مشاركته بالمهرجان قال الفرطوسي إنه " لفخر لنا أن نشارك في مهرجان شباب الجنوب في دورته الثامنة حيث اثبت المهرجان نجاحه واستمراره وزيادة عدد الدول المشاركة وان يقام المهرجان بمحافظات الجنوب الذي يمثل أصالة وعظمة الدولة المصرية ".
ويتميز المهرجان بالتنوع فلقد شاهدنا عروض لمسرح الطفل وعروض للمسرح المكشوف وعروض لمسرح العلبة وعروض لمسرح الشارع هذا التنوع الهائل والمختلف من العديد من الدول والثقافات يحسب لهذا المهرجان ويعبر عن دسامة وثقل هذا المهرجان، هذه هى الزيارة الأولى لنا لمصر وثاني مشاركة دولية للعرض.
واعرب الفرطوسي عن دهشته بمدينة قنا حيث إنه ا خالفت توقعاته والصورة الذهنية المترسخة عن محافظات الجنوب حيث وجدت شعب طيب وأهالي كريمة ومبتسمة ومرحبة بوجودنا طول الوقت شوفنا موسيقى وغناء فولكلوري جميل وبه شجن مدينة متدنة جميلة.
وشكر الفرطوسي كل القائمين على المهرجان وعلى رأسهم الأستاذ هيثم الهواري الذي لا يدخر جهدا لتوفير كل متطلباتنا.
العرض من بطولة: علي المكصوصي، سلام الفرطوسي، علي عبد الله المحمود، وتأليف علي عبد النبي الزيدي ومساعد مخرج علي الساهر، وإخراج سجاد الجوذري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم حساب قصر صاروخ مفتوح محافظات يوم ا قال لقاء المد مصر تين شهداء استخدام فكر صورة فرد حرق شارع قاتل خدمة المهر موسى حديث منظومة عدد قنا صور المصري الوقت المخ مختل ورق امن قتل محافظ
إقرأ أيضاً:
فاطمة الزهراء.. سيدة نساء أهل الجنة
الحديث عن أهل البيت النبوي ممتع وشائق، فنساؤه هن صفوة الصفوة وفي سيرة كل واحدة منهن ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين من عظيم الصفات وحميد المكرمات، فالحديث يحمل بين طياته نفحات هؤلاء الكريمات اللائى عطرن التاريخ بطيب سيرتهن البضعة النبوية والجهة المصطفوية أم أبيها بنت سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، إنها "فاطمة الزهراء" جوهرة فريدة اختصت بمكارم حسان لم ترق إليها إمراة قط، ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي، انقطع نسل رسول الله إلا منها؛ فأولاده الذكور ماتوا وهم صغارًا، وحينما ولدت رقية "عبد الله بن عثمان" توفي صغيرًا، وزينب ولدت "علي" الذي مات صبيًّا، وولدت "أمامة بنت أبي العاص"، أما أم كلثوم فلم تلد.
فيديو.. شباب الأزهر الشريف يتغنون في حب النبي بمعرض الكتاب دعاء النبي في ليلة الإسراء والمعراج.. يجبر قلبك ويثبت أقدامكفاطمة أم أبيها أصغر بنات رسول الله من زوجته خديجة بنت خُويلد إذ كانت زينب الأولى، ثم الثانية رقية، ثم الثالثة أم كلثوم، ثم الرابعة فاطمة الزهراء وكانت أحبُهن إليه، وأكثرهن اهتمامًا به، ورعاية له، وأشبه الناس به سمتًا وهديًا ودَلّاً برسول الله، كما أخبرتنا بذلك عائشة رضي الله عنها في حديثها "ما رأَيْتُ أحدًا كان أشبهَ سمتًا وهَدْيًا ودَلًّا، والهدى والدال، برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم من فاطمةَ كرَّمَ اللهُ وجَهْهَا؛ كانت إذا دخَلَتْ عليه قام إليها، فأخَذَ بيدِها وقبَّلَها وأَجْلَسَها في مجلسِه، وكان إذا دخَلَ عليها قامت إليه، فأَخَذَتْ بيدِه فقَبَّلَتْه وأَجَلَسَتْه في مجلسِها" فمن شدة عطفها وحنانها لقبها المصطفي وناداها بـ "أمِّ أبيها" فقد كان يحبها حبًا جمًا فيكره ما تكرهُه ويحب ما تحبه ابنته وكان "صلى الله عليه وسلم" إذا رجع من سفر أو غزو، فيدخل المدينة ويصلي ركعتين بالمسجد، ثم يذهب إلى بيت ابنته فاطمة مباشرة، مما دل على شدة حبه ومودته لها، وإكرامه إياها، وقد روى الإمام البخاري في صحيحه أن النبي قال "فاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فمَن أغْضَبَها أغْضَبَنِي".
زواجها من علي بن أبي طالب تزوجت في السنة الثانية من الهجرة من الصحابي الجليل علي بن أبي طالب بعد غزوة بدر ، وكان عمرها حين ذاك خمسة عشر سنة ونصف، وزوجها إحدى وعشرين سنة ونصف تقريبًا، كان صداقها درعه الحطمية التي قُدرت حينها بأربعة دراهم كما ورد في الأحاديث، ولم يتزوج عليٌّ عليها حتى ماتت، وأنجبت منه أربعة أولاد وهم: الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.
الزهراء أم الحسنين لقبت بالعديد من الألقاب منها القرشية الهاشمية نسبة إلي نسبها وأم الحسنين لأنها أم الحسن والحسين، والزهراء لأن هناك أقوال بأنها كانت بيضاء اللون مشربة بحمرة زهرية، وهناك من يقول أن النبي محمد هو من سماها بالزهراء لأنها كانت تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض، وذلك لزهدها وورعها واجتهادها في العبادة، والبتول لانقطاعها عن نساء زمانها دينا وفضلاً ورغبة في الآخرة، المرضية لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة، المحدثة لأن الملائكة كانت تحدثها، الحانية لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وزوجها وأولادها، والأيتام والمساكين، الصديقة لأنها لم تكذب قط فقد عُرف عنها صدق اللهجة وشدَّة الحياء، كما إنها كانت خير نساء العالَمين كما ورد في حديث أنس بن مالك أن النبي قال "حُسْبُكَ من نساءِ العالمينَ مَرْيَمُ ابنةُ عِمْرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحَمَّدٍ وآسِيَةُ امرأةُ فِرْعَوْنَ"، وسيدة نساء أهل الجنة ففي حديث حذيفة بن اليمان أنّ النبيّ "صلّى الله عليه وسلّم" قال "إنَّ هذا مَلَكٌ لم ينزِلْ الأرضَ قطُّ قبلَ اللَّيلةِ، استأذَنَ ربَّه أن يُسلِّمَ عليَّ ويُبشِّرَني بأنَّ فاطمةَ سيِّدَةُ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وأنَّ الحسنَ والحُسَينَ سَيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ".
بُشرت بوفاتها عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم دخلت "فاطمة الزهراء" عليه فأكرمها، ورحب بها، وأجلسها إلى جانبه في أخر لحظاته، أسرَّ لها حديثاً فبكت، ثمّ أسرَّ لها مرةً أخرى فضحكت؛ حيث أنّه أخبرها في الأولى أنه ميت، وفي الثانية أنّها أول أهله لحاقاً به، وذلك كما روى الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إنّها قالت: (أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَرْحَبًا بابْنَتي ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ، أوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ، فَقُلتُ لَهَا: لِمَ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أسَرَّ إلَيْهَا حَدِيثًا فَضَحِكَتْ، فَقُلتُ: ما رَأَيْتُ كَاليَومِ فَرَحًا أقْرَبَ مِن حُزْنٍ، فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قالَ: فَقالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى قُبِضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلْتُهَا. فَقالَتْ: أسَرَّ إلَيَّ: إنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أُرَاهُ إلَّا حَضَرَ أجَلِي، وإنَّكِ أوَّلُ أهْلِ بَيْتي لَحَاقًا بي. فَبَكَيْتُ، فَقالَ: أما تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ، أوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لذلكَ"، وقد روت السيدة فاطمة الزهراء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر حديثًا، ظلت السيدة "فاطمة" حزينة تعاني من ألم فقدان أبيها سيد الخلق وتوفت لثلاث ليالٍ خلون من شهر رمضان، وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها، أوصت زوجها أن يدفنها ليلاً، وصلى عليها أبناءها الحسن والحسين زوجها علي بن أبي طالب بعد أن غسّلها هو وأسماء بنت عميس رضي الله عنها.