تأثير قرارات «المركزي» على سوق السندات المصرية.. موقع عالمي يوضح
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يشهد المشهد المالي في مصر تحولًا كبيرًا، إذ أدى رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة إلى ارتفاع قيمة السندات، مما يمثل مناورة اقتصادية استراتيجية وفقا لما أوضحه موقع «BNN Breaking».
وفي خطوة مهمة شهدت سندات مصر الدولية ارتفاعًا ملحوظًا بعد قرار البنك المركزي زيادة أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، تزامنا مع وصول الجنيه المصري إلى مستويات منخفضة جديدة، يمثل هذا التطور لحظة محورية لاقتصاد البلاد، مما يشير إلى استراتيجية لمواجهة التضخم وتحقيق الاستقرار في السوق المالية.
كان قرار رفع أسعار الفائدة جزءًا من استراتيجية أوسع للبنك المركزي المصري لمعالجة الضغوط التضخمية المتزايدة وتوفير ما يشبه الاستقرار لعملتها، ويهدف هذا الإجراء، الذي يُنظر إليه على أنه خطوة نحو تخفيض قيمة العملة الذي طال انتظاره، إلى جعل الديون المصرية أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين من خلال تقديم عوائد أعلى.
وتؤكد الاستجابة الفورية من سوق السندات اهتمام مجتمع المستثمرين العالمي المتجدد بالآفاق الاقتصادية لمصر. وحققت السندات الأطول أجلا، خاصة تلك التي تستحق في عام 2047، أهم المكاسب، مما يسلط الضوء على تعزيز الثقة بين المستثمرين فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل في مصر.
التأثير على سوق السندات والاستثماراتونوه الموقع إلى أنَّ الارتفاع الكبير في قيمة السندات هو نتيجة مباشرة للزيادات العنيفة التي قام بها البنك المركزي لأسعار الفائدة، وبالنسبة لمؤسسات مثل مصرف أبو ظبي الإسلامي- مصر، الذي يخصص 40-50% من ميزانيته للأوراق المالية الحكومية، فإن هذا التطور يمكن أن يؤدي إلى إعادة تقييم استراتيجيات الاستثمار، وخاصة نحو الاستثمارات قصيرة الأجل بسبب أسعار الفائدة المتوقعة.
وبررت هذه الخطوة أيضًا زيادة الفائدة على سندات الخزانة إلى أكثر من 30%، بما يتماشى مع توقعات السوق، إذ أن هذا التحول في السياسة النقدية وتأثيره على سوق السندات يعكس إصلاحات اقتصادية أوسع نطاقا تهدف إلى تحقيق استقرار الجنيه المصري، وتشير التحليلات إلى نطاق سعري عادل يتراوح بين 35 إلى 40 مقابل دولار واحد، مع الأخذ في الاعتبار التأثير الاجتماعي لمثل هذا التقييم.
التداعيات الاقتصادية والتوقعات المستقبليةوأكّد أنّه يُعد رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي وما تلا ذلك من تخفيض قيمة الجنيه المصري من العناصر الحاسمة في استراتيجية الإصلاح الاقتصادي في مصر، ولا تهدف هذه المناورات إلى كبح التضخم فحسب، بل تهدف أيضًا إلى جذب الاستثمار الأجنبي من خلال تعزيز جاذبية السندات المصرية، ومع استجابة السوق بشكل إيجابي، مع تحقيق مكاسب ملحوظة في قيمة السندات، أصبحت التداعيات الأوسع على الاقتصاد المصري ومكانتها على الساحة العالمية واضحة، ومن الممكن أن يمهد هذا المحور الاستراتيجي الطريق لإطار اقتصادي أكثر توازنا ومرونة، ويعزز النمو المستدام والاستقرار المالي على المدى الطويل.
ومن المقرر مراقبة استجابة مجتمع الاستثمار العالمي لإجراءات البنك المركزي عن كثب، ويعد رد الفعل المتفائل لسوق السندات علامة إيجابية، لكن الطريق أمامنا يظل محفوفا بالشكوك، وسوف تعتمد فعالية هذه المناورات المالية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو على المدى الطويل في نهاية المطاف على مجموعة من العوامل، بما في ذلك الظروف الاقتصادية العالمية وتنفيذ السياسات المحلية، ومع ذلك، فإن هذه الخطوة الجريئة من قبل البنك المركزي المصري تمثل خطوة مهمة نحو تنشيط اقتصاد البلاد وإعادة تأكيد وجودها في الساحة المالية الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنك المركزي قرارات البنك المركزي الدولار قيمة الجنيه المصري أسعار الفائدة سوق السندات
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي:(152.7) طناً احتياطي العراق من الذهب
آخر تحديث: 2 مارس 2025 - 11:19 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر البنك المركزي العراقي في بيان اليوم، أن احتياطياته من الذهب “ارتفعت من 12.29 ترليون دينار في الفصل الرابع من العام 2023 إلى 17.83 ترليون دينار للفصل نفسه في العام 2024 نتيجة ارتفاع كمية الذهب وأسعار الذهب.وأضاف البيان أن “هذا يحمل فوائد جمة إذ يعزز الاستقرار الاقتصادي والمالي ويحمي من المخاطر، ويُعتبر أداة مهمة للتدخل في سوق الصرف”.وكان المجلس العالمي للذهب قد أعلن في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أن البنوك المركزية في خمس دول عربية تمتلك احتياطيات من الذهب تتجاوز ألف طن من أصل 100 دولة مدرجة في جدول أكبر احتياطي للذهب في العالم.ووفقًا لأحدث جدول نشره المجلس في 2025، فإن “البنوك المركزية في الدول العربية الخمس الأولى تمتلك احتياطيات من الذهب تصل إلى 1,082 طن”.وأوضح المجلس أن “السعودية تتصدر الدول العربية بأكبر احتياطي من الذهب، حيث تمتلك 323.1 طناً، تليها لبنان بـ 286.8 طناً، ثم الجزائر في المرتبة الثالثة بـ 173.6 طناً، والعراق في المرتبة الرابعة بـ 152.7 طناً، بينما جاءت ليبيا خامسة بـ 146.7 طناً”.وأشار المجلس إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر دول العالم بأكبر حيازة للذهب، حيث تمتلك 8,133.5 أطنان، تليها ألمانيا بـ 3,351.5 أطنان، ثم إيطاليا بـ 2,451 طن، بينما تذيلت هايتي القائمة بـ 1.8 طن”.كما أوضح المجلس أن “مجموع احتياطيات الذهب في العالم يبلغ 36,165 طناً، منها 10,770 أطنان تمثل احتياطيات منطقة اليورو”.ونشر البنك المركزي العراقي في بيانه لهذا اليوم رسما بيانيا يوضح فيه نسب النمو في احتياطياته من المعدن النفيس كما منشور أدناه: