تعاون يجمع وزارة الثقافة ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية لتوظيف 500 مواطن ضمن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلنت كل من وزارة الثقافة ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” عن “برنامج مبدعين” لتأهيل الكوادر الوطنية في قطاع الصناعات الإبداعية، والذي بموجبه تقوم الشركات التي تعمل مع وزارة الثقافة بالتسجيل في منصة “نافس”، بما فيها شركات التوظيف في قطاع الصناعات الإبداعية، وتوفير فرص تدريب وعمل سنوية للمواطنين في الشركات الخاصة العاملة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية.
ويسعى هذا التعاون إلى توظيف 500 مواطن ومواطنة سنوياً من المسجّلين في منصة “نافس” ضمن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية على مدى ثلاثة أعوام، لتمكين الكوادر الوطنية الموهوبة، وتعزيز مشاركتهم في القطاع الخاص.
وستشجع وزارة الموارد البشرية والتوطين شركات القطاع الخاص على الانضمام للبرنامج والمساهمة في دعمه، والتعريف والمشاركة فيه، إلى جانب تنظيم ورش عمل لشرحها، وتوضيح كيفية الاشتراك، وسيعمل برنامج “نافس” على التنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، وفتح المجال أمام الراغبين بالتسجيل فيه وفقاً للمعايير والشروط المعمول بها.
وفي تصريح له، قال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة: “نسعى عن طريق هذا التعاون إلى تحقيق رؤية الدولة في إتاحة الفرصة للمزيد من الكفاءات الوطنية الموهوبة، في مختلف المجالات التي تندرج تحت مظلة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، لتحقيق غاياتها وطموحاتها، واستثمار قدراتها وخبراتها، لينعكس ذلك إيجاباً على الواقع الاقتصادي المحلي الذي يشهد نمواً مطرداً في العديد من مجالات وأسواق العمل”.
وأضاف الناخي: “لطالما حرصت القيادة الرشيدة -حفظها الله-بفضل رؤيتها التنموية على الاستثمار في الكوادر والعناصر الوطنية الشابة، لإيمانها بأن دولة الإمارات تمتلك إلى جانب عناصر الخبرة والمهارة الخارجية كفاءات وطنية، يجب الاستفادة من خبراتها ومعارفها وتوظيفها بالسبل التي تتيح لها تحقيق تطلعاتها وإبداعاتها على أرض الواقع، لهذا نتطلع إلى أن يحقق هذا التعاون جملة من الطموحات الوطنية، ويسهم في رفد قطاع العمل المحلي بكفاءات وطنية قادرة على مواصلة العطاء والتميّز”.
وبدورها، قالت سعادة عائشة بالحرفية، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون التوطين: “تشكل اتفاقية التعاون بين وزارة الثقافة ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية خطوة مهمة في مسيرة التوطين التي نفخر بأنها حققت إنجازات متميزة منذ أن تمّ إطلاق برنامج “نافس”، حيث شهدت معظم القطاعات الاقتصادية زيادة ملموسة في أعداد المواطنين الملتحقين بها. وتأتي اتفاقية التعاون في هذا الإطار لتدفع جهودنا في رحلتنا نحو تعزيز المشهد الثقافي والفني في دولتنا، ودعم شبابنا ليكونوا رواداً ومبدعين في هذا المجال الحيوي.
وقالت ” نعمل من خلال هذه المبادرة على فتح آفاق جديدة للمواطنين لاستكشاف فرص العمل في مجالات متنوعة ضمن قطاعات الفنون والثقافة، بما يتماشى مع رؤيتنا لبناء اقتصاد معرفي متنوع يعتمد على الإبداع والابتكار، ويلبي تطلعات المواطنين الموهوبين وأصحاب المهارات الفنية”.
وأضافت: “إن دمج المواهب الوطنية في قطاع الثقافة والفنون يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز جذب ثقافي عالمي، كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والإرث الثقافي الغني لدولتنا، ونتطلع إلى الإسهامات القيمة التي سيقدمها شبابنا الإماراتي في تطوير المشهد الفني والثقافي في دولتنا لترسيخ ريادتها في مجالات الإبداع والابتكار”.
من جانبه، قال سعادة غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: “يعكس هذا التعاون المثمر حرص المجلس على تطبيق توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- نحو تعزيز الدعم الحكومي المقدم لرفع كفاءة الكوادر الوطنية في القطاعات المتخصصة، ضمن شركات القطاع الخاص، حيث سنسعى في هذا الإطار لتأهيل الكوادر الإماراتية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية المتنوع، الأمر الذي يمهد الطريق لرفد سوق العمل بشكل مستمر بعدد من الكوادر الوطنية المبدعة والموهوبة ذات الخبرة العملية، عبر إتاحة فرص التوظيف والتدريب في الشركات العاملة مع وزارة الثقافة ومن خلال منصة نافس”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: تقدُّم الصناعات الدفاعية الوطنية يرسّخ نهج الإمارات الداعي للسلام
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن التقدُّم الكبير الذي تشهده الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات يأتي في ضوء توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة بتطوير مختلف القطاعات الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية، ويعكس إيمانها بأن الجاهزية الدفاعية العالية من أهم ركائز التنمية، وتشكّل ضمانة تسهم في ترسيخ نهج الإمارات الداعي إلى نشر السلام، وأن امتلاك قوة الردع من الأسس التي تكفل الحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين.
جاء ذلك خلال زيارة سموّه اليوم إلى معرض آيدكس 2025 في مركز أدنيك في أبوظبي، والذي تتواصل فعالياته حتى 21 فبراير الجاري، حيث تفقّد سموّه عدداً من الشركات والمنصات الوطنية والعالمية المشاركة في الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة ضمن نسخته السابعة عشرة والأكبر في تاريخ المعرض، ويعد من أهم الفعاليات المعنية بالصناعات الدفاعية على الصعيد العالمي.
وشملت جولة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في المعرض، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، جناح مجموعة «إيدج» الإماراتية والرائدة عالمياً في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، حيث شاهد سموّه والحضور جانباً من التجهيزات والتقنيات المتطورة التي تقدمها الشركة الوطنية من خلال النسخة السابعة عشر للمعرض العالمي.
واطّلع سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال الجولة، التي حضرها محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، واللواء الركن مبارك سعيد غافان الجابري، نائب رئيس اللجنة العليا المنظّمة لمعرضيّ آيدكس ونافدكس 2025، ومع توقُّف سموه عند جناح «إيدج»، على أحدث أنظمة الرادار والحرب الإلكترونية والبصريات الكهربائية والتي تؤكد المكانة الرائدة للمجموعة في مجال تقنيات الاستشعار والتكنولوجيا الكهرومغناطيسية عالية الدقة، وأنظمة الدفاعات المضادة للطائرات دون طيار، وأنظمة مراقبة وأمن الحدود، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن 46 نظاماً جديداً تطرحهم الشركة للمرة الأولى خلال الحدث العالمي.
كما اطّلع سموه على مشاركة شركة كراكال الدولية، التابعة لمجموعة «إيدج» حيث كان في استقبال سموّه حمد العامري، الرئيس التنفيذي للشركة، الذي قدّم شرحاً حول أحدث انتاجات الشركة من الأسلحة الخفيفة عالية الأداء، تأكيداً على ريادة كاراكال ومجموعة إيدج في مجال صناعة الأسلحة النارية، والتي انطلقت إلى العالمية حاملةً شعار «صنع في الإمارات».
وشملت جولة سموه في معرض «آيدكس 2025» تفقُّد عدد من أجنحة الشركات العالمية المشاركة في المعرض، حيث زار جناح شركة «بيريتا» الإيطالية العريقة، حيث استمع إلى شرح حول أحدث منتجات الشركة العالمية بما في ذلك التجهيزات التكتيكية والمناظير الميدانية عالية الدقة.
كذلك، زار سموّه جناح مجموعة كلاشينكوف الروسية والتي تعرض من خلال مشاركتها في آيدكس مجموعة واسعة من المعدات والتجهيزات العسكرية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والمدافع الرشاشة والبنادق والأسلحة الخفيفة والذخائر.
وفي ختام الزيارة، توقف سموه عند جناح مجموعة «نورينكو» للصناعات الدفاعية، والذي يأتي حضورها في إطار المشاركة الصينية المتميزة في «آيدكس» هذا العام، والتي تشهد حضور 59 شركة متخصصة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة، حيث استمع سموّه إلى شرح حول جانب مما تطرحه المجموعة من أحدث أنظمة الدفاع الصاروخية المدعومة بالأقمار الاصطناعية.