مختصون لـ"اليوم ": الإفراط باستخدام التقنية في التعليم يقلل الإبداع.. والدمج مع الورقي هو الحل
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
حذر مختصون أكاديميون، خلال حديثهم لـ"اليوم"، من الإفراط في التقنية بمجال التعليم، وأوضحوا أن رغم الإيجابيات التي تمتاز في إدخال التقنية بالتعليم، إلا أن التحول الرقمي 100% بالتعليم له جوانب سلبية، مثل: فقدان بعض المهارات التعليمية والإبداعية وفقدان للذاكرة الحركية، بالإضافة إلى التشتت في التركيز وضعف مهارات التواصل وغيرها.
وأشاروا إلى أن الرجوع في العديد من الدول المتقدمة في مجال التقنية بالتعليم، لديهم دراسات أوضحت تلك المخاطر ، مؤكدين أن الدمج بين المناهج الورقية والرقمية هو الحل دون أن يطغى أحدهم على الآخر.فقدان المهارات التعليمية والابداعيةأكدت الأكاديمية المتخصصة في الذكاء الصناعي د. إلهام الغامدي، أن التقنية أصبحت لغة العصر، وبيئة المملكة مشجعة لها، كما أن إدخال التقنية في التعليم شيء جيد وصحي، ولها إيجابيات من حيث التفاعل واستقلالية البحث والوصول إلى المصادر وأيضًا، من حيث التكلفة توفر قيمة الطباعة وغيرها، ولكن هناك جوانب سلبية أصبحت مرصودة وملحوظة، من حيث فقدان بعض المهارات التعليمية والابداعية من بينها الجانب التعبيري والفنون مثل: الخط والرسم، وأيضًا أصبح هناك فقدان للذاكرة الحركية لدى الطالب والتي تتواجد في الكتابة، مبينة أن الذاكرة الحركية تعزز من الحفظ والفهم وسلاسة انسياب المعلومات.إلهام الغامدي
أخبار متعلقة وزير الاتصالات: رؤية 2030 هي أعظم قصة نجاح في القرن الـ21السواحة: 354 ألف وظيفة رقمية في المملكة خلال 7 سنواتكما أن استخدام الأجهزة الذكية لها مخاطر عدة منها: الانعزال عن المحيط وخلق حالة من التوتر، وإجهاد البصر والتشتيت المستمر، الذي يفقد تركيز الطالب من خلال التطبيقات الأخرى، وأيضاً الأمان وخصوصية البيانات.مخاطر الأفراط باستخدام التقنيةوحذرت الغامدي من الاعتماد المفرط على التقنية واستخدام ChatGPT، التي رفعت من مستوى الاتكالية لدى الطالب وضعفت من مهارة التعامل مع المشكلة، ومن الضرورة وجود ضبط لاستخدام التقنية وعدم الاستغناء عن المناهج الورقية رغم وجود سلبيات لها من حيث طباعة الورق وعدم وجود تفاعل بصري، إلا أن الدمج بين المناهج الورقية والرقمية هو الحل دون أن يطغى أحدهم على الآخر.
ونصحت الغامدي بالتعبير عن الأفكار باستخدام الكتابة والملاحظات، والتي تنمي الجانب الفكري وعدم الاعتماد الكلي على التقنية واستخدام الذاكرة الحركية، مؤكدة أن الحل الجوهري هو دمج التعلم مابين الورقي والرقمي.
فيما بين المستشار السلوكي "عبده الأسمري"، أن المناهج اتجاه ومنبع أول للتعلم، وينبغى أن يكون هنالك دراسة مستفيضة لأهداف المشروع وانعكاساته، ومن المهم أن يخضع إلى التجربة وقياس مؤشرات ومعايير النتائج وفق ما تم تحقيقه، وأضاف أنه في مثل هذه التحولات لا بد أن يسلم الموضوع إلى مختصين، وألا يُنظر إليه من زاوية واحدة، وهي مواكبة التطور لأن الأمر معني بتعلم أجيال كاملة سيكونون أدوات حقيقية لبناء المجتمع وصناعة المستقبل.عبده الأسمري
وأكد أن المناهج التقليدية أثبتت نجاحها في حين أن المناهج الإلكترونية تشكل اتجاه جديد، وقد يكون فيه صعوبة أو عوائق خصوصًا إذا تعلق الأمر بتنفيذه دون دراسة أو بدراسات جزئية أو اجتهادات خاصة.
وأشار إلى أن المخاطر في قيمة المنهج وارتباطه بالإنتاج ومدى تقبل الطلاب، لذلك يرى أن التقبل ممكن، وخصوصا أن الأجيال الحالية تنظر إلى التقنية كأسلوب حياة وتعايش، ولكن مع التعلم والتربية تختلف المسالة وتتباين الفروقات وخصوصا أن هذا التحول سيكلف مبالغ كبيرة وقد تكون نتائجة اقل نفعا من المناهج التقليدية.خلق مسارات التحفيز ورفع مستويات الوعيوتابع "الأسمري" أن عادة ما ينظر الطلاب والأجيال الحالية إلى التقنية بنوع من الترفية والهزل، وتبديد الوقت والدخول في العشرات من التطبيقات والمواقع والرسايل، وبالتالي فإن هذه الفكرة الإيحائية ستؤثر على سلوك الاندماج الحقيقي للطالب أثناء المناهج، وقد يتعامل مع المنهج بنفس التعامل الموجود في الصورة الذهنية لديه عن التواصل والتفكير بواسطة الألواح الرقمية، مما سيؤثر سلبًا على ذلك.
إضافة إلى أن التعلم عملية ذهنية وفكرية وسلوكية تقتضي التفاعل من العقل والحواس المتخصصة في هذه العملية، وبالتالي فان اعتماد الطالب على التفاعل باليد والكتابة والقراءة بشكلٍ أوسع وأشمل والاعتماد على توفير واجباته بشكل أكثر تفاعلاً عبر الحواس والسلوك ينمي من اتجاهات الإدراك لديه وكذلك أن وجود الطالب في تسلية وعمليات متواصلة عبر اليوم عبر الجوال يجعله في حاجة إلى الخروج من هذا القالب لمساحة أكثر من التفكير والممارسة السلوكية والذهنية من خلال المناهج التقليدية، وهذا يساهم في خلق مسارات من التحفيز والإدراك ورفع مستويات الوعي التي اثرت عليها التقنية بشكل كبير.
ومن المفترض أن تحضر التقنية في إدارة المدارس وفي التصحيح وفي تسريع عمليات الرصد، وفي بعض التطبيقات المتعلقة بالوسائل التعلمية لتكون جزئية فقط
واختتم "الأسمري" حديثه بأنه عادةً نظرًا لفشل تلك المشاريع لأنها اندمجت وتداخلت مع ثورة الحياة اليومية مع التقنية والاستخدام الاليكتروني، مما أسهم في تأخر في مستويات التحصيل وتراجع في معدلات الذكاء نظرًا لأنها أصبحت في منظومة واحدة، وأصبح يتعامل مع التعليم كتعامله مع كل معطيات التواصل اليومي عبر التقنية.أنماط المناهج التعليميةقالت الخبيرة التربوية والأسرية "سلوى السيالي": "إن المناهج الرقمية هي عبارة عن نمطين مختلفين لتنفيذ العملية التعليمية، لأن الطرق التقليدية التي يتم فيها الكتب الورقية والمواد المطبوعة أدوات التعليمية، يكون تفاعل المعلم مع طلابه فيها مباشرة، ويتم تنفيذ الدروس والتعليم خطوة بخطوة وفقًا لجدول زمني محدد، وتمكين الطلاب من خلال الاختبارات والواجبات المنزلية والشفهية، أما المناهج الرقمية التي يستخدم فيها الأجهزة الإلكترونية والوسائل الرقمية مثل الحواسب والأجهزة اللوحية والإنترنت، تمكن الطلاب من التفاعل مع المحتوى التعليمي بشكل فردي وبوتيرة أسرع لكن باستيعاب بطيء، بحسب قدرة واحتياج الطالب، ويكون التفاعل الاجتماعي أقل، ويكون التعاون بين الطلاب عبر الإنترنت، والتواصل عن بعد، وقد يكون هناك مخاطر وتحديات تؤثرعلى انتقال المناهج الرقمية من خلال أربعة خطوات، الخطوة الأولى وجود صعوبة في الوصول إلى التكنولوجيا للمناهج الرقمية بسبب اختلاف جودة الاتصال بالإنترنت بين المناطق الحضرية والريفية".المهارات المختلفة للمناهج الرقميةوتابعت "السيالي": "أن الخطوة الثانية يتطلب الإنتقال إلى المناهج الرقمية تدريب وتطوير المعلمين لاستخدام التكنولوجيا، وتوجيه الطلاب في بيئة تعليمية رقمية، فيحتاج المعلمين اكتساب مهارات جديدة، وتعلم في كيفية تنظيم وتقديم المحتوى الرقمي، والخطوة الثالثة قد تواجه المناهج الرقمية مقاومة من بعض المعلمين أو الأسر، لهذا التنفيذ ويفضلون الطرق التقليدية، ولكننا في حاجة إلى بناء ثقة في المناهج الرقمية لوجود فوائد في تحقيق الأهداف التعليمية، وقد تواجه تحديات تقنية، مثل عدم استقرار الاتصال بإنترنت أو وجود أعطال في الأجهزة، وهذا يؤدي إلى انقطاع في التعليم وسير الدروس".
واكملت: "الخطوة الرابعة يفتقر الطلاب إلى التواصل والتفاعل الاجتماعي الذي يتمتع به الطلاب في الفصول الدراسية التقليدية ويؤثر على جو التعليم.سلوى السيالي
وعدم قدرة الطلاب على التعاون وبناء العلاقات الإنسانية".
هناك فروقات واختلاف في المهارات المكتسبة للمناهج الرقمية والتقليدية، فالمهارات المكتسبة للمناهج الرقمية يتعلم الطلاب الأجهزة الإلكترونية والبرامج والتطبيقات المختلفة، ويتعلمون مهارة البحث في الإنترنت، ويستطيعون تقييم مصادر المعلومات، ويتعلموا كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي وأسبابه بشكل فعال، وتشجع المناهج الرقمية على تعلم مهارة التعلم الذاتي، كما وتطور مهارات الطلاب في تنظيم وإدارة الوقت، وتساعد المناهج الرقمية على تشجيع التعاون والتواصل من خلال الأدوات المشتركة والمنصات التعليمية، ويتعلم الطلاب مهارة العمل الجماعي والمشاريع، والتواصل مع المعلمين والطلاب عبر الإنترنت، عن الطرق التقليدية تساعد الطرق التقليدية على تعلم مهارة الاستماع الفعال".
وبينت السيالي أن ويتعلم من خلاله تنمية مهارات التواصل اللفظي، ولغة الجسد، والتعبير عن الأفكار ومناقشتها. ويتعلم الطلاب مهارة الكتاب اليدوية، وهي تعزز مهارات التركيز، وتنمي مهارة التعبير الشخصي، ويتعلم الطلاب كيفية التفاعل والتعاون الاجتماعي، وتنمية مهارات حل للمشكلة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة مجال التعليم المهارات التعليمية الطرق التقلیدیة من خلال من حیث
إقرأ أيضاً:
لماذا تراهن الشركات التقنية على وكلاء الذكاء الاصطناعي؟
في تحول تقني غير مسبوق، تتجه صناعة التكنولوجيا نحو تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي القادرين على أداء المهام بشكل مستقل، متجاوزين بذلك المساعدات الافتراضية التقليدية.
وتثير هذه التقنية المتقدمة تساؤلات حول مستقبل سوق العمل، وتأثيرها في الوظائف التقليدية، إضافة إلى دورها في تعزيز الكفاءة والإنتاجية.
ما وكيل الذكاء الاصطناعي؟بينما يستطيع روبوت الدردشة التقليدي تقديم توصيات حول وصفات الطعام أو خطط السفر، فإن وكلاء الذكاء الاصطناعي يذهبون إلى أبعد من ذلك، حيث يمكنهم تنفيذ المهام نيابة عن المستخدمين بحد أدنى من التدخل البشري.
ويُعرَّف وكيل الذكاء الاصطناعي بأنه نظام ذكي قادر على تنفيذ مهام محددة أو حل المشكلات بشكل مستقل، مستفيدًا من التعلم المستمر وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات أكثر دقة بمرور الوقت.
وتتنوع استخدامات وكيل الذكاء الاصطناعي بين خدمة العملاء، وتحليل البيانات، وأتمتة العمليات، وإدارة سلاسل التوريد.
ويشكل المساعدون الافتراضيون، مثل "سيري" (Siri) و "أليكسا" (Alexa)، أمثلة لوكلاء ذكاء اصطناعي يؤدون مهام تركز على المستخدم.
ولكن هذه الأدوات محدودة إلى حد ما في فهم نية المستخدم، ونادرًا ما تتجاوز المهام البسيطة، مثل تشغيل أو إطفاء الأنوار.
إعلانويعد منظم الحرارة الذكي مثالا على وكيل ذكاء اصطناعي بسيط، إذ تقتصر قدرته على إدراك بيئته من خلال مقياس حرارة يخبره بدرجة الحرارة.
وعندما تنخفض درجة الحرارة في الغرفة إلى ما دون مستوى معين، يستجيب منظم الحرارة الذكي برفع الحرارة.
الإمكانات الموعودةتشير التوقعات إلى أن وكلاء الذكاء الاصطناعي قد يحدثون ثورة في مختلف الصناعات، من الرعاية الصحية إلى التجارة الإلكترونية، حيث يسهمون في تحسين الكفاءة التشغيلية وخلق مصادر دخل جديدة.
وعلى سبيل المثال، تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية تقديم توصيات مخصصة للعملاء، مما يعزز من تجربة التسوق وزيادة المبيعات.
ويعتمد العديد من هؤلاء الوكلاء على آليات متطورة لاتخاذ القرارات، حيث يوازنون المخاطر والفوائد لكل نهج قبل تنفيذ المهمة. كما يمكنهم التعامل مع أهداف متضاربة وتحديد أولوياتها وفقًا لاحتياجات المستخدم.
تشهد كبرى الشركات التكنولوجية، مثل "أوبن إيه آي" (OpenAI) و "مايكروسوفت" (Microsoft) و "غوغل" (Google) و "سيلز فورس" (Salesforce)، سباقًا محمومًا لتطوير وإطلاق وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا.
وتقول "أوبن إيه آي" إن الوكلاء قد يصبحون قريبًا أدوات تعمل بشكل مستقل لأيام أو أسابيع، دون الحاجة إلى التحقق من التقدم أو النتائج.
ويقول الباحثون في "أوبن إيه آي" و "غوغل" إن وكلاء الذكاء الاصطناعي يمثلون خطوة أخرى على طريق الذكاء الاصطناعي العام، أي الذكاء الاصطناعي الذي يتجاوز القدرات البشرية في مجموعة واسعة من المجالات والمهام.
وكشفت "غوغل" عن "مشروع مارينر" (Project Mariner)، وهو إضافة لمتصفح كروم تستطيع التفكير في النصوص والصور عبر الشاشة.
وفي العرض التوضيحي، ساعد الوكيل في التخطيط لوجبة من خلال إضافة عناصر إلى عربة التسوق عبر الموقع الإلكتروني لسلسلة البقالة، مع إيجاد بدائل عندما لم تكن بعض المكونات متوفرة.
إعلانولا يزال الشخص بحاجة إلى المشاركة لإتمام عملية الشراء، ولكن يمكن توجيه وكيل الذكاء الاصطناعي لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة حتى تلك النقطة.
في حين تعمل "مايكروسوفت" على دمج وكلاء "كوبايلوت" (Copilot) داخل منظومتها من خلال مجموعة "مايكروسوفت 365" (Microsoft 365) للمؤسسات.
وكشفت "مايكروسوفت" عن "كوبايلوت استديو" (Copilot Studio)، الذي يسمح للشركات ببناء وكلاء مخصصين قادرين على أداء مهام، مثل التعامل مع استفسارات العملاء وتحديد العملاء المحتملين.
أما "سيلز فورس"، فقد وسعت نطاق وكلائها من خلال منصتها "إيجينت فورس" (Agentforce)، التي وقعت من خلالها صفقات لتثبيت وكلاء الذكاء الاصطناعي في أكثر من 200 شركة عالمية، بما في ذلك "فيدكس" (FedEx) و "آي بي إم" (IBM).
وفي الوقت نفسه، بعد اختبارها هذا المجال من خلال منشئ وكيل الذكاء الاصطناعي "فيرتيكس" (Vertex)، أطلقت "غوغل" منافسها لوكيل الذكاء الاصطناعي للمؤسسات مع "إيجينت سبيس" (Agentspace).
وتقدم "أمازون" و "آي بي إم" وكلاء "بيدروك" (Bedrock) و"واطسون إكس" (watsonx)، مما يسمح للعملاء ببناء تطبيقات وكيل ذكاء اصطناعي ودمجها مع الأنظمة.
ومن بين عمالقة التكنولوجيا، اتجهت مايكروسوفت إلى المجال المفتوح المصدر مع إطار عمل وكلاء الذكاء الاصطناعي "أوتو جين" (AutoGen).
وأصدرت "أوبن إيه أي" خيارها المفتوح المصدر "سوارم" (Swarm)، ولكن المقصود منه أن يكون أداة تعليمية تجريبية وليس للإنتاج الكامل.
طموح يستحق المخاطرةبالرغم من أن المنافسة على وكلاء الذكاء الاصطناعي داخل شركات التكنولوجيا الكبرى تجري على قدم وساق، فقد شهدت الأشهر القليلة الماضية صعودًا سريعًا لنوع فرعي قوي هو وكيل استخدام الحاسوب المتعدد الوسائط.
ويتفاعل معظم وكلاء الذكاء الاصطناعي مع العالم من خلال النص فقط، ولكن هناك اهتمام متزايد بمنحهم القدرة على التحكم المباشر في أجهزة الحواسيب عبر واجهات المستخدم الرسومية كما يفعل البشر، مما يجعلهم أقرب إلى الموظفين المستقلين كليًا.
وبدأت "أنثروبيك" (Anthropic) سباقها للتفوق في الوكلاء المرئيين بإعلانها عن نسخة حديثة من نموذجها "كلود" (Claude) قادرة على تشغيل جهاز حاسوب مثل الإنسان، تبعه نظام مشابه من "أوبن إيه أي" يسمى "أوبيريتور" (Operator).
إعلانواستجابت "غوغل" من خلال "مشروع مارينر"، الذي يستفيد من متصفح "كروم" (Chrome) المتوفر في كل مكان.
ويتوقع بعض المحللين أن ينمو السوق العالمي لوكلاء الذكاء الاصطناعي من 5.1 مليارات دولار حاليًا إلى 47.1 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعادل معدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 45 في المئة.
تأثير وكلاء الذكاء الاصطناعييعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي على تقنيات متقدمة، مثل التعلم العميق، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، ويُعتقد أنهم قادرون على إحداث تغييرات جذرية في سوق العمل، وقد تؤدي هذه التكنولوجيا إلى زيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف، وتحسين جودة الخدمات.
ومع ذلك، فإن هذه التكنولوجيا تثير مخاوف جدية حول فقدان الوظائف، وخاصة في المهن الروتينية أو التي تعتمد على مهام قابلة للأتمتة.
وقد تفقد ملايين الوظائف في قطاعات مثل النقل، والتجزئة، والخدمات الإدارية بسبب التوسع في استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي.
وبغض النظر عن التقدم الكبير، لا تزال هناك شكوك حول قدرة وكلاء الذكاء الاصطناعي في أداء مهام معقدة تتطلب تفكيرًا إبداعيًا أو عاطفيًا.
ويعتمد وكلاء الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات، في حين يفتقرون إلى الفهم الحقيقي للسياقات الإنسانية أو العواطف.
وفي حال حدوث أخطاء، فمن الصعب تحديد المسؤولية، وخاصة إذا كانت القرارات تتخذ بشكل مستقل.
وتعتمد جودة أداء الوكلاء بشكل كبير على جودة بيانات التدريب، مما قد يؤدي إلى تحيزات أو أخطاء.
ولا تزال هذه التقنية تواجه تحديات في التعامل مع المواقف غير المتوقعة التي تتطلب إبداعًا وتفكيرًا نقديًا، وهناك حالات يفشل فيها وكلاء الذكاء الاصطناعي في أداء مهام معقدة بشكل دقيق وفعال.
في الختام، يمثل وكلاء الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل بها الشركات، ومع ذلك، فإن تأثير تلك الأنظمة في سوق العمل يثير تساؤلات حول مستقبل الوظائف، كما أن الشكوك حول قدراتها تظل قائمة.
إعلانوتوجد تحديات يجب معالجتها لضمان استخدام هذه التقنية بطريقة توازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على فرص العمل.
ومن الضروري أن تعمل الحكومات، والشركات، والمجتمعات معًا لضمان استخدامها بشكل مسؤول وفعّال، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والاجتماعية ووضع سياسات تنظيمية وأخلاقية لضمان أن هذا التحول يسهم في تحسين حياة البشر بدلاً من تهديد مستقبلهم المهني.