لبنان ٢٤:
2025-02-16@22:01:55 GMT

التيار يسحب البساط المسيحي من تحت حزب الله

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

التيار يسحب البساط المسيحي من تحت حزب الله

لم يعد التمايز الذي يقوم به "التيار الوطني الحرّ" في خطابه السياسي مع "حزب الله" يقع في اطار المناورة او تحسين الشروط، بل بات طلاقا بالمعنى الكامل للكلمة، اذ ان العونيين من اعلى هرمهم، اي الرئيس السابق ميشال عون، الى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع إستثناءات قليلة، باتوا على خلاف علني شامل مع حارة حريك التي لم تدخل حتى الآن في اي جدال اعلامي مع الحليف السابق.



انتقل "التيار الوطني الحرّ" بقيادة رئيسه جبران باسيل في خلال اشهر، من كونه حليفاً كاملاً لـ"حزب الله" إلى طرف متمايز معه في القضايا الداخلية ووصل في الايام الماضية الى الخلاف الكامل حتى في القضايا الاستراتيجية، بمعنى آخر بات خصوم الحزب، مثل تيار المستقبل او الحزب التقدمي الاشتراكي يرفعون خطاباً أقرب إليه من خطاب حليفه البرتقالي الذي بات ينافس "القوات اللبنانية" بخصومتها مع الضاحية الجنوبية.

يعمل العونيون على اظهار الخلاف وتظهيره من دون اي سبب مباشر، اذ ان المعركة الحاصلة في الجنوب لا تشكل بشكلها الحالي اي مادة خلاف ضمن حسابات التحالف السابقة، لكن "التيار" دخل في كباش اعلامي من طرف واحد وأخذ بتصعيده بشكل تدريجي حتى وصلت الأمور إلى خطاب باسيل الاخير الذي قال فيه أن صوته "أعلى من صوت المدفع" على شاكلة "اذا بدك فييّ غطي عالمقدح" في مسرحية "شي فاشل" لزياد الرحباني.

لم يطلب "حزب الله" من باسيل عدم الاعلان عن الخلاف الحاصل في موضوع وحدة الساحات ولم يقل اي من مسؤولي الحزب علناً او في جلسات خاصة مع التيار (المقطوعة حالياً) ان صوت المعركة أعلى من الخلافات السياسية، بل على العكس يتعامل الحزب ببرودة مطلقة مع الاصوات المعارضة التي تعرف أن مسألة الاشتباك العسكري في الجنوب بات مادة للمفاوضات الدولية ولا يمكن لاي طرف داخلي التأثير عليه بها.

لكن على قاعدة "علّي وخود جمهور" قرر باسيل رفع صوته أعلى من صوت المدفع، وأعلن الطلاق، كما فعل عمه الرئيس السابق ميشال عون مع الحزب، ولعل هذه الخطوة تسحب البساط المسيحي عن "حزب الله" في لحظة المعركة العسكرية، علماً ان اختيار اللحظة لم يكن موفقاً، اذ ان خسارة الحزب المسيحيين في السياسة لم يعد مؤذيا كما كان عليه عام ٢٠٠٦ مثلا، خصوصا ان الحزب بات لديه غطاء سني ودرزي لا بأس به ولم يعد هناك امكانية لعزله.

وعليه بات "التيار" ورئيسه امام ازمة فعلية، فهم بلا ادنى شك يحاولون ارباك "حزب الله" في هذه اللحظة الحساسة وهذا يحصل وان بشكل نسبي، لكن مستوى الضغط الذي يحقق الموقف العوني لا يرتقي الى درجة تجعل الحزب يتنازل لباسيل سياسيا او رئاسيا، وفي الوقت نفسه لا يستطيع باسيل التراجع عن هجومه على الحزب من دون حجة بالغة الوضوح والا سيكون الخاسر الاكبر امام الرأي العام.  المصدر: خاص

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

باسيل في ذكرى استشهاد الحريري: تعالوا نجعل من الذكرى العشرين مناسبة وطنية للتفاهم حول مستقبل لبنان

كتب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على "أكس": ‏"ما حدا اكبر من بلده...هذا شعار الشهيد رفيق الحريري، تعالوا نجعل من الذكرى العشرين مناسبة وطنية للتفاهم حول مستقبل لبنان فيكون تنوّعنا ركيزة لوحدتنا ، والعدالة أساساً لنظامنا والشراكة ضماناً لوجودنا. تعالوا نجعل كل استشهاد، في سبيل لبنان، ساحة تجمع لا شوارع تفرّق".

 

مقالات مشابهة

  • مسؤول في حزب الله: المقاومة حاضرة في الميدان رغم تعدد الجبهات
  • أمرٌ أساسي.. هذا ما خسره شارع حزب الله
  • حزب الله: ندين الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري
  • ماذا عمّم حزب الله على عناصره؟
  • ما جديد الوضع على طريق المطار؟ هذا آخر خبر
  • ما طبيعة مرض الخطيب الذي أبعده عن رئاسة الأهلي؟
  • باسيل: لبنان بحاجة لمطارات إضافية
  • هل تحاصر الحكومة شعبيا؟
  • اليمنيون للطاغية ترامب .. سنكون الجحيم الذي سيحرقكم وينسف كل مخططاتكم
  • باسيل في ذكرى استشهاد الحريري: تعالوا نجعل من الذكرى العشرين مناسبة وطنية للتفاهم حول مستقبل لبنان