بوابة الفجر:
2025-02-01@21:43:11 GMT

عادل حمودة يكتب: السعر العادل في مصر

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

نحصل من صندوق النقد على 20 مليار دولار لن يكون لتحرير الجنيه أي أثر على رفع الأسعارزيادة حجم الصادرات المصرية 

 

وسط فوضى الحديث عن سعر الصرف سكت الخبراء وتكلم الخبثاء.

سعر الصرف يعني سعر تبادل عملة ما بعملة أخرى وتحرير سعر الصرف يعني تحديد السعر حسب قوة العرض والطلب.

وأفضل من كلمة تعويم العملة يفضل استخدام تعيير "السعر العادل" أو تحرير سعر الصرف.

وتحرير سعر الصرف يعني أن يترك البنك المركزي سعر صرف العملة يتحدد ويتغير حسب قوة السوق ويقتصر تدخل البنوك المركزية في هذه الحالة على التأثير في سرعة تغير سعر الصرف وليس الحد منه، ولكن هذا النوع من تحديد سعر الصرف يحتاج دول رأسمالية صناعية ثرية ولا يصلح لدول لا تزال اقتصادياتها ناشئة مثل مصر وتركيا والهند وفنزويلا وجنوب إفريقيا مثلا.

ما يصلح للدول الناشئة اقتصاديا يوصف بسعر الصرف المدار.

يقصد بسعر الصرف المدار ترك سعر الصرف يتحدد وفقا لقوى العرض والطلب مع تدخل البنك المركزي إذا ما فرضت الضرورة تعي السعر.

والضرورة هنا تعني زيادة الفجوة بين العرض والطلب في سوق الصرف والفجوة بين أسعار الصرف الآنية والآجلة في أسواق سعر الصرف الموازية.

والتعويم المدار هو ما يحدث في مصر.

والحقيقة، إن الضغوط على الجنيه تراجعت بشكل كبير بعد صفقة رأس الحكمة مما سبب انهيارا في سعر الدولار إلى ما دون 40 جنيها.

في الوقت نفسه، تراجعت المضاربات في السوق السوداء إلى ما يقرب من 40% بسبب توافر نحو 35 مليار دولار من صفقة راس الحكمة إلى جانب الحملات القوية على المضاربين في العملات الأجنبية وتجارها حتى وصل الدولار على سعر غير حقيقي. 

وتقلص الفرق بين السعرين، سعر البنك وسعر السوق السوداء وهو ما سمح باتخاذ قرار تحرير سعر الصرف ليحدد القيمة العادلة للجنيه.

وغالبا لن يكون تحرير الجنيه أثرا على رفع الأسعار بعد انخفاض أسعار المواد الغذائية والأدوية ومدخلات الإنتاج الصناعي، وهذا حدث بعد التوجيهات الرئاسية بالإفراج عن السلع المحتجزة في الموانئ.

ولا شك إن تحرير سعر الصرف على هذا النحو، سوف يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويساعد في حسم برنامج التمويل المتوقع مع صندوق النقد الأجنبي وهو ما سيزيد الثقة في الاقتصاد المصري على المستوى العالمي.

وسوف نحصل من الصندوق على ما بين 15 إلي 20 مليار دولار إلى جانب دعم متوقع من الاتحاد الأوروبي.

والحقيقة، إن القيادة السياسية رفضت فيما قبل اتخاذ هذا الإجراء الضروري منذ 9 أشهر ولم تستجب لصندوق النقد؛ لأن الاقتصاد لم يكن مؤهلا في ذلك الوقت لهذه الخطوة رغم ضروريتها بسبب نقص العملات الأجنبية، لكن مع توافر القدر المناسب من العملات الأجنبية ومع اتخاذ قرار بحزمة كبيرة وموسعة من الحماية الاجتماعية لن يكون لتحرير سعر الصرف آثار سلبية على معيشة البشر في مصر.

وسيكون لتحرير سعر الصرف أثرا إيجابيا على زيادة حجم الصادرات المصرية؛ لأنها ستكون رخيصة وقادرة على المنافسة ومتوقع أن تصل إلى 145 مليار دولار خلال الست سنوات القادمة.

ولنفس السبب ستزيد أعداد وعائدات السياحة لتصل إلى 45 مليار دولار في عام 2030، وهو ما يعني على مستوى آخر زيادة فرص العمل وتراجع البطالة ورفع مستوى المعيشة.

والأهم إمكانية زيادة الاحتياطي الاستراتيجي نتيجة لكل ما سبق… ولن يشمت أحد في مصر التي ستسدد كل ما عليها وستحظى بثقة كافة المؤسسات العالمية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصرف سعر الصرف الدولار أبرز قرارات البنك المركزي المصري تحریر سعر الصرف ملیار دولار فی مصر

إقرأ أيضاً:

المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار

صادقت اللجنة الوطنية للاستثمارات في المغرب على 20 مشروع اتفاقية بميزانية 17.3 مليار درهم (1.73 مليار دولار)، من شأنها توفير 27 ألف فرصة عمل.

جاء ذلك وفق بيان لرئاسة الحكومة المغربية صدر مساء أمس الأربعاء، قالت فيه إن "هذه المشاريع (الاستثمارية) تهم 14 إقليما، وتشمل على وجه الخصوص بني ملال (شمال) وكلميم (جنوب شرق) وطانطان (إقليم الصحراء).

وذكر البيان أن "المشاريع تتعلق بـ7 قطاعات هي السياحة والطاقات المتجددة والصناعة الغذائية وصناعة السيارات وصناعة التلفيف (التغليف) وصناعة منتجات الإضاءة وترحيل الخدمات".

وأوضح أن:

السياحة تعد القطاع الرئيسي على صعيد عدد فرص العمل المرتقب إحداثها بفضل المشاريع المصادق عليها، حيث يتوقع أن يخلق هذا القطاع 42% من إجمالي فرص العمل. يليه قطاع السيارات الذي يتوقع أن يوفر فرص عمل بنسبة 24%. فقطاع الصناعة الغذائية بـ13% من فرص العمل. ثم قطاع ترحيل الخدمات بـ8%".

وتعد السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المغرب خلال 2023، بقيمة 10 مليارات دولار، بعد تحويلات المغتربين بالخارج البالغة 11.6 مليار دولار ذلك العام.

استثمار في الكهرباء

وفي سياق الاستثمارات، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، إن المغرب يعتزم استثمار أكثر من 27 مليار درهم (27 مليون دولار) لتعزيز شبكته الكهربائية خلال السنوات الخمس المقبلة.

إعلان

وأضاف حمان -في تصريح له أمس- أن هذا الاستثمار من شأنه تعزيز دمج الطاقات المتجددة، لا سيما الريحية والشمسية، في الأقاليم الجنوبية والجنوب الشرقي.

استثمارات الطاقة الجديدة هدفها تعزيز شبكة الكهرباء في المغرب (شترستوك)

وأضاف أن هذا المشروع يسعى إلى ضمان تنافسية الطاقة المتجددة مع الحرص على تقليص التكاليف وإزالة الكربون من الاقتصاد، مما يعزز جاذبية المغرب للصناعات المستهلكة لكميات كبيرة من الطاقة، على غرار إنتاج البطاريات والوحدات الصناعية الضخمة (غيغا فاكتوري).

وقال: "اليوم، تصل قدرة المملكة الكهربائية الإجمالية المركبة من الطاقات المتجددة إلى 44.3%، أي ما يقارب 5400 ميغاوات، تتوزع بين الطاقة الريحية (2400 ميغاوات)، والطاقة الكهرومائية (2100 ميغاوات)، والطاقة الشمسية (900 ميغاوات)"، مبرزا أن المشاريع قيد التطوير من شأنها قريبا تجاوز الهدف المحدد عند 52%.

مقالات مشابهة

  • مليار دولار أرباح البنك العربي خلال عام 2024
  • أسعار العملات الأجنبية اليوم السبت بماكينات الصرف الألي الـATM
  • خبير اقتصادي يحذر: ودائع المودعين في خطر
  • عادل الباز يكتب: سياسة ترمب تجاه السودان
  • أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم
  • 61 مليار دولار إيرادات تركيا من السياحة في 2024.. زيادة بـ8%
  • 1.35 مليار دولار إيرادات "غذاء القابضة" في 2024
  • المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار
  • رئيس الوزراء العراقي: خصصنا 100 مليار دولار للاستثمار على مدى 3 سنوات
  • د. منجي على بدر يكتب: زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار بين الرغبة والواقع