في ختام ملتقى رؤساء اتحادات الكتاب العرب في لبنان.. الحوراني: ضرورة حماية الهوية الفلسطينية وتكريسها من خلال عمل الأديب والمثقف
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بيروت-سانا
أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني ضرورة تكريس الهوية الفلسطينية في الأدب والثقافة للدفاع عن هوية وانتماء هذه الأرض العربية بوجه الكيان الصهيوني وأدواته.
ولفت الحوراني في كلمة له ضمن فعاليات الملتقى الدائم لرؤساء اتحادات الكتاب العرب الذي اختتم في بيروت، وحمل عنوان “فلسطين مقاومة الهوية والتاريخ” إلى ضرورة تعزيز الهوية الوطنية في مناهجنا التربوية والتعليمية والدراما؛ لأن العدو يريد تغييب الهوية حتى لا تكون القضية الفلسطينية حاضرة، ويكون إجرامه ماثلاً أمام الناشئة الذين يمتلكون قدرة المقاومة في المستقبل، مشيراً إلى أن اليد المجرمة والإرهابية التي طالت سورية وهزمت بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها وثقافة الانتماء عند السوريين هي ذاتها التي تستهدف الشعب الفلسطيني، ولكنها ستهزم نتيجة الصمود الأسطوري لهذا الشعب وتمسكه بأرضه ودفاعه عنها.
والتقى المشاركون في الملتقى في وقت سابق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي نوه بأن لقاء الكتاب والأدباء في هذه المرحلة تحت اسم وعلم فلسطين ضمن هذا الملتقى هو أمر له أهميته الكبيرة، وخاصة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وجرائم يرتكبها الكيان الإسرائيلي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً.
وفي كلمة خص بها الملتقى خلال جلسة في المكتبة الوطنية في بيروت ندد وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى بالعالم “المتحضر” الذي يقف متفرجاً أمام أفظع مجزرة إبادة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً على دور حملة القلم في فضح الإجرام الصهيوني وتعرية سردياته الزائفة والمتعلقة بحقه التاريخي في فلسطين.
من جهته، أكد النائب محمد رعد في لقائه مع المشاركين أهمية الكلمة الصادقة والمقاومة في مواجهة آلة البطش الصهيونية الدموية، فالمقاوم يقوم بواجبه في الساحات، وعلى المثقف أن يقوم بدوره التأصيلي المقاوم.
من جهته، أوضح الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي أن ثقافة المقاومة تواجه ثقافة الاستسلام للواقع في أعلى درجات خنوعه وتفاصيله المربكة، أما هي ويعني ثقافة المقاومة فتبدأ بممارسة الحلم ولن تنتهي إلا بعد اجتثاث الألم.
وشهد الملتقى مشاركة وفوده في ندوة أقيمت في جامعة بيروت العربية في طرابلس، وذلك ضمن فعاليات ” طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024″ بحضور رسمي وطلابي، كما أقيمت فعاليات في صيدا وصور في الجنوب اللبناني.
وأكد المشاركون ضرورة حضور المثقف في كل الأماكن والقضايا التي تخص أمته، داعين إلى تنسيق الجهود بشكل دائم بين الاتحادات العربية لتعميق الهوية وتكريس التاريخ المقاوم وتعزيز حضور القضية الفلسطينية في الأجناس الأدبية كافة.
يشار إلى أن الملتقى انطلق في الثاني من الشهر الجاري، وتم تنظيمه برعاية وتعاون عدة جهات ثقافية واتحادات كتاب، وشارك فيه إلى جانب سورية اتحاد الكتاب في كل من العراق والجزائر ومصر وفلسطين والمغرب والسودان ولبنان.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الکتاب العرب
إقرأ أيضاً:
انطلاق "ملتقى الحماية الاجتماعية" 14 أبريل.. ومشاركات واسعة من مختلف دول العالم
مسقط- الرؤية
تستعد سلطنة عُمان لاحتضان ملتقى الحماية الاجتماعية الذي ينظمه صندوق الحماية الاجتماعية خلال الفترة من 14 إلى 17 أبريل 2025 في مسقط، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية بارزة كالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) ومنظمة العمل الدولية (ILO) ويأتي الملتقى في إطار جهود سلطنة عُمان لتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
ويهدف الملتقى إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجه أنظمة الحماية الاجتماعية عالميًا، وطرح حلول مبتكرة تسهم في تعزيز المرونة والاستدامة، وسيتناول محاور استراتيجية، من بينها تمويل أنظمة التقاعد، وتمكين الأجيال القادمة، وتوسيع نطاق تغطية الحماية الاجتماعية، مع التركيز على استكشاف الحلول التكنولوجية التي تعزز كفاءة هذه الأنظمة.
ويتزامن مع الملتقى انعقاد الندوة الفنية "إصلاحات الضمان الاجتماعيّ المُبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة"، والتي تُعقد يومي 14 و15 أبريل الجاري، وتأتي بتنظيم من صندوق الحماية الاجتماعية بسلطنة عُمان بالتعاون مع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) ومنظمة العمل الدولية (ILO).
وتهدف الندوة الفنية إلى استعراض الممارسات الدولية وتبادل الخبرات في مجال التحسينات والإصلاحات الحديثة في برامج الحماية الاجتماعية، وستتناول التجارب الدولية الرائدة، وعلى رأسها تجربة سلطنة عُمان في دمج صناديق التقاعد، كأحد النماذج البارزة في تعزيز كفاءة الموارد المالية وضمان استدامتها، كونها حصلت على جائزة الممارسات الفضلى.
ويشمل الملتقى برنامجًا حافلًا من الأنشطة يتضمن جلسات نقاشية، وحلقات عمل، وعروضًا لتجارب دولية رائدة، ومن أبرز الفعاليات المصاحبة، الهاكاثون التقني، الذي ينطلق، اليوم الخميس، بهدف تشجيع الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتكنولوجيا المالية؛ بما يعكس حرص الصندوق على إشراك العقول الشابة في صياغة مستقبل الحماية الاجتماعية.
وسيشهد الملتقى تكريم الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات الحماية الاجتماعية، واستكشاف حلول فاعلة للتحديات الراهنة.
ومن المنتظر أن يخرج الملتقى بتوصيات عملية تصوغ معالم الخطة الاستراتيجية لصندوق الحماية الاجتماعية، في إطار رؤية "عُمان 2040"، التي تضع المجتمع في إطار الأولويات وتغطيته بشبكة أمان اجتماعية فاعلة ومستدامة وعادلة.