يواجه 5 من جنود القوات الجوية الخاصة البريطانية (SAS) تهما بالقتل العمد واستخدام القوة المفرطة، بعد مقتل "جهادي" في سوريا.

إقرأ المزيد مسؤولون أمريكيون: إقرار خطط لضرب أهداف في العراق وسوريا تستمر أياما وتشمل مرافق وأفرادا إيرانيين

وفي قضية أثارت غضبا داخل القوات الخاصة، زعم كبار الضباط أنه كان ينبغي اعتقال الرجل بدلا من قتله، لكن الجنود أصروا على أنه كان يشكل تهديدا، ويعتزم تنفيذ هجوم انتحاري.

ووفقا لمصادر الخدمة الجوية الخاصة، وقع الحادث قبل عامين، وتم العثور على سترة ناسفة في مكان قريب، ولكن المشتبه به لم يكن يرتديها عندما قُتل. 

وبعد التحقيق الذي أجرته وحدة الجرائم الخطيرة في الدفاع، أرسل القادة العسكريون ملفات توصي بتوجيه اتهامات بالقتل ضد الجنود الخمسة إلى هيئة النيابة العامة في الخدمة.

وفي حالة توجيه التهم إليهم، سيمثل الرجال أمام محكمة عسكرية في موعد سيتم تأكيده لاحقا. وخلال المحاكمة من المحتمل أن يظلوا مجهولين ويقدمون شهاداتهم من وراء الشاشات.

في غضون ذلك، اتهم عدد من أفراد القوات الجوية الخاصة كبار الضباط بوضع حياتهم المهنية في المقدمة، على حساب حماية جنودهم.

ووفقا للمصادر، فقد أشاروا إلى أن كبار الضباط حريصون للغاية على الظهور بمظهر شفاف في تعاملهم مع الحوادث المثيرة للجدل.

ومن الواضح أنهم يسعون إلى إبعاد أنفسهم عن أسلافهم الذين، وفقا للأدلة التي تم الاستماع إليها في التحقيق العام الجاري، فشلوا في إجراء تحقيقات كافية في جرائم الحرب المزعومة.

وقال مصدر: "يبدو أن عددا قليلا من الأشخاص في سلسلة القيادة يبحثون عن نجمة ذهبية. لذا فقد أثاروا قضية إطلاق 5 جنود النار على شخص في ساحة المعركة، وليس في الحجز، وسمحوا بأن تصبح قضية قتل".

وأضاف: "إنها ممارسة لإدارة السمعة لأولئك الضباط الذين يرغبون في قيادة الجيش البريطاني يوما ما، وربما للقوات الخاصة في المملكة المتحدة. ولكن بالنسبة للأفراد الذين هم على رأس الرمح، والرجال الذين يخاطرون بحياتهم في هذه العمليات الغادرة، فإن ذلك أمر مدمر للغاية للأعصاب".

وظهرت هذه القضية مع استمرار التحقيق العام الذي تجريه المحكمة العليا في مزاعم بأن جنودا من القوات الجوية الخاصة البريطانية "SAS"، أعدموا ما يصل إلى 80 من المشتبه بهم من "طالبان" أثناء احتجازهم في أفغانستان، خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2013.

تجدر الإشارة إلى أن وحدات القوات الخاصة البريطانية تقوم بعمليات سرية في سوريا منذ عدة سنوات.

وفي عام 2018، قُتل الرقيب مات تونرو من القوات الجوية الخاصة هناك بنيران صديقة خلال عملية مشتركة مع الوحدات الأمريكية.

وكان جنود القوات الخاصة الخمسة المتهمين يراقبون مجمعا جهاديا مشتبها به ليلا. ومن الواضح أنهم كانوا يعتزمون احتجاز الأشخاص الموجودين بالداخل لأنهم، بحسب تقارير استخباراتية، كانوا يعدون لهجوم ضد قوات التحالف.

ولكن قبل أن تبدأ المداهمة، هرب المشتبه بهم من العقار. وقامت قوات "SAS" المجهزة بمعدات الرؤية الليلية بتتبع تحركاتهم، وحدث تبادل لإطلاق النار.

وشوهد أحد الجهاديين بعد ذلك ملقى بلا حراك على الأرض، إما ميتا أو جريحا أو يحاول ببساطة الاختباء.

فاقترب جنود "SAS" من موقعه وتم إطلاق النار عليه عدة مرات من مسافة قريبة، خوفا من تفجير سترة ناسفة. لكن عندما فتشوا جثته لم يعثروا على السترة، وفي وقت لاحق تم انتشال سترة ناسفة من المجمع.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار سوريا القوات الجویة الخاصة الخاصة البریطانیة القوات الخاصة

إقرأ أيضاً:

في بيان أصدرته: القوات المسلحة السودانية تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار

الأناضول/ واصل الجيش السوداني، الثلاثاء، تقدمه في الخرطوم، معلنا استمراره في تطهير البلاد من قوات "الدعم السريع".وقال الجيش السوداني في بيان، إن "القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني، تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار".

ونشر الجيش عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، خريطة حديثة توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية، والتي تظهر سيطرة واسعة للجيش في العاصمة الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان (جنوب).

فيما انحصرت قوات الدعم السريع في ولايات دارفور (4 ولايات غرب) وأجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان (جنوب)، وفق الخريطة.

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول أن قوات الدعم السريع انسحبت من أحياء بري وأركويت شرق الخرطوم والأزهري والصحافة جنوب المدينة.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فديو لاحتفالات مواطني حي بري بخروج الدعم السريع من منطقتهم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.

من جانبها قالت قوات "درع السودان" بقيادة ابو عاقله كيكل المساندة للجيش السوداني، إن قواتها سيطرت على مشروع سندس الزراعي جنوب منطقة جبل أولياء المعقل الرئيس لقوات الدعم السريع أقصى جنوب الخرطوم.

وأشارت في بيان، إلى أن قواتها بعد سيطرتها على مشروع سندس (التي تبلغ مساحته حوالي 110 ألف فدان) صارت على بعد 14 كيلو من منطقة جبل أولياء، التي تضم سد وجسر جبل أولياء، آخر جسور الخرطوم الذي ما زالت تسيطر عليه قوات "الدعم السريع".

ولم يصدر أي تعليق من قوات "الدعم السريع" بهذا الخصوص حتى الساعة 20:50 ت.غ.

يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ أبريل/ نيسان 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين. وبحسب دراسة أجرتها جامعات أمريكية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.

والأحد الماضي، أعلن الجيش السوداني، مواصلة عمليات "التمشيط العسكري" وسط العاصمة الخرطوم، واستعادته السيطرة على مواقع جديدة.

وخلال الأيام الماضية، فرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، كما استطاع استعادة السيطرة على جزيرة توتي.

وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي، الجمعة.

فيما أقرت "الدعم السريع" بفقدان القصر، لكنها اعتبرت أن سقوطه لا يعني خسارة الحرب.

وفي الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة تقهقر قوات الدعم السريع في عدة ولايات، منها الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق، وسط تقدم مستمر لقوات الجيش.  

مقالات مشابهة

  • في بيان أصدرته: القوات المسلحة السودانية تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار
  • الإمارات.. وصول القوات الجوية والدفاع الجوي إلى اليونان للمشاركة في تمرين "إينيوخوس 2025"
  • ضبط مواطنين مخالفين لنظام البيئة
  • السوداني يشارك الضباط والمقاتلين بقيادة القوات البرية مأدبة إفطار شهر رمضان
  • القوات الروسية تسيطر على بلدتين وتحسن تموضعها التكتيكي على محاور العملية العسكرية الخاصة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. “حكامة” تثير حماس جنود بالدعم السريع وتتلقى أموال النقطة بــ(الكف) وساخرون: (مسكينة اتكفتت لمن وشها بقى أحمر)
  • وثائق سرية بريطانية: مصر جهزت خطة لإنشاء دولة فلسطينية انطلاقا من غزة في الخمسينيات
  • ضبط مواطن ومقيمين لاستغلالهم الرواسب في المنطقة الشرقية
  • دولة عربية تمنع ذبح إناث الأغنام والماعز لعام كامل
  • أمير الكويت: قضية فلسطين ستظل تتصدر أولويات سياستنا الخارجية