يُعدّون العدة لإجلاء زيلينسكي، تحسّبًا لخروج ميدان ضده. حول ذلك، كتب إيفان كوزلوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
تدرس واشنطن سيناريو إجلاء الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى منطقة لفوف، مع تزايد فرص الإطاحة به داخل البلاد. كتبت صحيفة آسيا تايمز عن ذلك، استنادا إلى الموظف السابق في البنتاغون ستيفن بريان.
ووفقا له، فإن قرارات زيلينسكي التي لا تحظى بشعبية، على خلفية إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية، قد تتسبب في المدن الأوكرانية، بزيادة الاضطرابات مع خطر الإطاحة بالحكومة الحالية بالعنف.
ووفقا له، لا أحد يعرف كم من الوقت في الظروف الحالية يمكن أن يبقى رئيس أوكرانيا في السلطة إذا بدأت الاحتجاجات المسلحة.
"في ظل هذه الظروف، كيف يمكن للبنتاغون إنقاذ زيلينسكي وإجلائه؟ لفوف هي الموقع الأكثر احتمالاً لأنها بعيدة إلى الغرب ويصعب الوصول إليها".
ومع ذلك، إذا تولى شخص بمستوى القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني السلطة في كييف، فإن إقامة زيلينسكي في لفوف ستكون قصيرة الأجل.
وشدد بريان على أن إجلاء زيلينسكي يمكن أن يتم وفق سيناريو العملية التي نُفذت في العام 1943 لإنقاذ الدكتاتور المخلوع موسوليني على يد القوات الألمانية.
وسبق أن قال الباحث السياسي فلاديمير سكاشكو لـ"أرغومينتي إي فاكتي" إن كشف المعلومات الحقيقية عن الخسائر العسكرية يمكن أن يؤدي إلى ثورة شعبية في أوكرانيا.
فـ "هذه المعلومات يمكنها تفجير الوضع السياسي في أوكرانيا. لأنها يمكن أن تصبح سببًا لاحتجاجات مناهضة للحرب. ويمكن أن يوصل هذه العتبة النفسية بلوغ الخسائر البشرية مليون شخص. أنا متأكد من أن "الميدان" الثالث، الذي يجري الحديث عنه مؤخرًا، يمكن أن يحدث في أوكرانيا في شكل أعمال شغب عفوية مناهضة للحرب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تقع في دوامة أعمال عنف.. الحركات المسلحة تقاتل بعضها
توسعت أعمال العنف التي تشهدها كولومبيا إحدى دول أمريكا الجنوبية، التي تشهدها منذ الخمي الماضي، بين جماعات مسلحة، في شمال شرق وجنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما شردت 11 ألفًا منذ يوم الخميس الماضي.
بداية أحداث العنف في كولومبيا جاءت يوم الخميس الماضي من منطقة كاتاتومبو، شمال شرق كولومبيا، القريبة من الحدود مع فنزويلا، جراء هجمات ومواجهات بين عناصر من حركة «جيش التحرير الوطني»، مع منشقين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارًا باسم «فارك»، التي تمّ حلها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا بينهم 7 من الموقعين على اتفاقات السلام قبل حوالي 10 سنوات وزعيم محلي يدعى كارميلو جيريرو وإصابة 20 آخرون.
نقص المواد الغذائية في منطقة كاتاتومبووتضم منطقة كاتاتومبو، بؤرة أعمال العنف 52 ألف هكتار«1 هكتار= 2.381 فدان» من نباتات الكوكا المستخدمة في إنتاج الكوكايين. وسائل إعلام، أشارت إلى أنَّ الاشتباكات أدت إلى نقص في المواد الغذائية، وتعليق الدراسة وتعطيل الأنشطة اليومية.
كما واجه العديد من الأشخاص، من بينهم موقعون على اتفاق السلام وقادة مجتمعيون وعائلاتهم وحتى الأطفال، يواجهون خطرا خاصا يتمثل في الاختطاف أو القتل واالعديد منهم لم يتم إنقاذهم بعد ويفرون بحثا عن ملاذ في الجبال، فيما اتخذت حكومة الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، قرارًا بتعليق محادثات السلام مع «جيش التحرير الوطني»، في ثان مرة في أقل من عام التي تُعلق فيها مفاوضات سلام اشتباكات بين فصيلين منشقين عن «فارك»
السلطات الكولومبية أرسلت وفق لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية 10 أطنان من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة إلى شمال شرق البلاد، لتخفيف معاناة النازحين، جراء الاشتباكات.
قائد الجيش الكولوبي: إرسال 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمنبيترو اتهم «جيش التحرير الوطني»، بارتكاب جرائم حرب، إذ قال قائد الجيش الكولومبي، الجنرال لويس إميليو كاردوزو إنَّ السلطات أرسلت 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمن، مشيرًا وفق لصحيفة «إل تيمبو» الكولومبية، إلى أنَّ تهريب المخدرات هو السبب الرئيسي وراء الخلاف بين المنشقين و«جيش التحرير الوطني».
وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات فصيلين منشقين عن القوات المسلحة الثورية «فارك» المنحلة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على لأقل.الاشتباكات الجديدة، وقعت في «مقاطعة جوافياري» بالأمازون بين رجال «كالاركا»، زعيم جماعة منشقة تتفاوض على السلام مع الحكومة الكولومبية، والتابعين لـ إيفان مورديسكو الذي يرفض التفاوض.
حالة طوارئ داخليةوعلى إثر الاشتباكات في شمال شرق البلاد وجنوبها، أعلن الرئيس الكولومبي، عبر منصة إكس«تويتر سابقا»، إعلان حال طوارئ داخلية وحال طوارئ اقتصادية.
وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أعرب الدكتور محمد عطيف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عن اعتقاده أن هذه الاشتباكات هي إشارة إلى مرحلة جديدة من العنف إذا استمرت الجماعات المسلحة في التنافس على السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات إذا فشلت حكومة بيترو في احتواء الوضع الأمني وتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، نظرًا لضعف المؤسسات الأمنية في تلك المناطق.