شراء سيارة جديدة... حلم بعيد المنال للمواطن اللبناني
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يتعرض قطاع السيارات في لبنان الى نكسة كبيرة جراء الازمة الاقتصادية التي بشهدها البلد منذ نهاية العام 2019، والتي أدّت الى انكماش اقتصادي كبير وتراجع في حركة الاستيراد نظراً لارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الاجنبية في مقابل الليرة اللبنانية.
ومن السلع والاليات التي تراجع إستيرادها وبيعها هي السيارات الجديدة.
انخفاض كبير في حركة البيع
تقول شركة "رسامني يونس موتور"، احدى ابرز وكلاء السيارات في لبنان، ان "حركة بيع السيارات الجديدة سجلت تراجعا كبيرا في الاشهر الاولى من العام 2023، مقارنة مع تلك المسجلة في الفترة ذاتها من العام 2022. فقد بلغ مجموعها 4.898 سيارة مقابل 6.230 سيارة، اي بانخفاض قدره 1.332 سيارة ونسبته 21.38 بالمئة".
وتابعت: "ان السيارات اليابانية الجديدة كانت الاكثر مبيعاً، اذ بلغ عددها 1.959 سيارة اي ما نسبته 40 بالمئة من مجموع السيارات الجديدة المباعة، في حين جاءت السيارات الاوروبية الجديدة في المرتبة الثانية بـ 1.273 سيارة اي ما نسبته 26 بالمئة، بينما حلت في المرتبة الثالثة السيارات الكورية الجنوبية الجديدة بـ 882 سيارة اي ما نسبته 18 بالمئة".
وبلغت حصة السيارات الجديدة المصنعة في بلدان اخرى (الولايات المتحدة الاميركية والصين) 784 سيارة مباعة في الاشهر الاولى من العام 2013، اي ما نسبته 16 بالمئة.
السيارات الكهربائية تسير قدمًا..
بعيداً عن الأسباب الاقتصادية والمالية التي أدت إلى تدهور مبيعات السيارات الجديدة في البلاد، شهد لبنان دخول المزيد من السيارات الكهربائية إلى السوق سنوياً، كاختيار صديق للبيئة من جهة، ولجدواها الاقتصادية بحيث يمكن الاعتماد عليها في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات بمعدل أضعاف، لكن لا يخفى على أحد أن التحديات كثيرة.
فإن عدم قدرة لبنان على تحقيق الانتقال السلس إلى عالم السيارات الكهربائية، مرتبط بالعديد من العناصر اللوجستية الأخرى، مثل ضعف البنية التحتية الأساسية، مع ندرة وجود محطات لإعادة شحن السيارات، وغياب الدعم الفني المختص بأعمال الصيانة في مرحلة ما بعد البيع، إضافة إلى عدم توافر نظام مناسب لإصلاح بعض أنواع السيارات بسبب الاستيراد العشوائي.
وتعتبر السيارة الكهربائية أغلى من السيارة التقليدية، وقد يتراوح سعرها بين 15 و250 ألف دولار أميركي، بحسب مواصفاتها والشركة المصنعة لها. لكن الدولة اللبنانية ألغت الرسوم الجمركية ورسوم الاستهلاك الداخلي على السيارات الكهربائية الخصوصية، وألغي رسم التسجيل والميكانيك للعام الأول، إذا كانت السيارة مخصصة للنقل العمومي، للتشجيع على استيراد السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة والحد من السيارات التقليدية التي تعمل على الوقود.
ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، وافقت على حظر إنتاج السيارات العاملة بالوقود. واعتبارا من عام 2035، لن يسمح للمركبات الجديدة بإصدار ثاني أكسيد الكربون وسيتم حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل والسيارات الهجينة بشكل فعال لصالح السيارات الكهربائية بالكامل. المصدر: خاص
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة السیارات الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات.. خطوة جديدة نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعة والتصدير
عرضت قناة إكسترا نيوز تقريرًا تفصيليًا حول الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على المنافسة في سوق السيارات الإقليمي والدولي، ودفع عجلة النمو في هذا القطاع الحيوي.
تركز الاستراتيجية على جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وزيادة نسبة المكون المحلي، ودعم تصنيع السيارات الكهربائية، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل جديدة، بما يسهم في تحويل مصر إلى مركز صناعي رئيسي في المنطقة.
تشجيع الاستثمار وتوفير حوافز للمصنعينتسعى الحكومة من خلال الاستراتيجية إلى جذب الشركات العالمية والمحلية للاستثمار في قطاع السيارات، عبر تقديم حوافز تشجيعية تخلق بيئة استثمارية جاذبة، وتساعد في توسيع نطاق التصنيع داخل مصر.
كما تهدف الحوافز إلى تشجيع إقامة مشروعات إنتاجية جديدة، وتعزيز قدرة مصر على التوسع في صناعة السيارات، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يدعم الاقتصاد الوطني.
زيادة نسبة المكون المحلي وتعزيز القدرة التنافسيةأحد الأهداف الأساسية للاستراتيجية هو زيادة نسبة المكونات المحلية في صناعة السيارات، بحيث يتم إنتاج الأجزاء والمكونات داخل مصر بدلًا من استيرادها.
يساهم هذا التوجه في تقليل تكاليف الإنتاج، ودعم الاقتصاد المحلي، وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، مما يجعل مصر لاعبًا أساسيًا في صناعة السيارات.
دعم تصنيع السيارات الكهربائية وتعزيز البنية التحتيةتماشيًا مع التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، تركز الاستراتيجية على تشجيع تصنيع السيارات الكهربائية عبر تقديم تسهيلات للمصنعين، وتوفير بيئة داعمة لإدخال هذه التكنولوجيا إلى السوق المصرية.
كما تشمل الاستراتيجية تطوير البنية التحتية لمحطات الشحن الكهربائي، من خلال إنشاء شبكة متكاملة لمحطات الشحن في مختلف المحافظات، مما يسهل على المستهلكين اقتناء السيارات الكهربائية، ويجعلها خيارًا أكثر جاذبية.
خلق فرص عمل وتحسين مستوى العمالة الفنيةتهدف الاستراتيجية إلى خلق فرص عمل جديدة في قطاع السيارات، سواء في الإنتاج أو المجالات التكنولوجية والفنية، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري.
كما سيتم إطلاق برامج تدريب وتأهيل للعمالة الفنية لرفع كفاءتهم وتعريفهم بأحدث التقنيات العالمية، مما يعزز إنتاجية المصانع المصرية وقدرتها على التوسع.
تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصدير السياراتإحدى الرؤى الاستراتيجية المهمة هي تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة وتصدير السيارات، عبر تحسين القدرات الإنتاجية، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الحديثة.
ويهدف هذا التوجه إلى زيادة صادرات السيارات المصرية إلى الأسواق العالمية، مما يعزز دور مصر كقاعدة صناعية رائدة في المنطقة، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
نقل التكنولوجيا الحديثة وخفض تكلفة الإنتاجتركز الاستراتيجية على نقل التكنولوجيا الحديثة إلى السوق المصرية من خلال التعاون مع الشركات العالمية المتقدمة في مجال صناعة السيارات، مما يسهم في تطوير الإنتاج وتحسين جودة التصنيع.
كما تسعى الحكومة إلى خفض تكاليف الإنتاج عبر تحسين العمليات الصناعية واستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية، مما يزيد من القدرة التنافسية للصناعة المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
مستقبل مشرق لصناعة السيارات في مصرتعكس الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات التزام مصر بتطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز تنافسيته عالميًا، من خلال تحفيز الاستثمار، ودعم الابتكار، وتحسين كفاءة الإنتاج، وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي.
وبفضل هذه الخطوات، تقترب مصر من تحقيق رؤية صناعية متطورة تجعلها مركزًا رئيسيًا لصناعة السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يفتح آفاقًا جديدة للاقتصاد المصري والمستثمرين المحليين والدوليين.