#سواليف

يواجه #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في ظل تواصل عدوانه على قطاع #غزة #أزمات متلاحقة تؤثر على أدائه العسكري، في الوقت الذي يواجه فيه صمودا أسطوريا لفصائل #المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة #حماس.

ورغم مرور أكثر من 5 أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن المقاومة لا تزال توجه ضربات متلاحقة لقوات الاحتلال، ويدل نجاح عملياتها على حالة #المأزق التي يعيشها جيش الاحتلال، وحالة النزف الغزير التي وقعت فيه على مستوى #الخسائر في الضباط والجنود والآليات العسكرية.

ووفق محللين، فإن بروز #أزمات_خطيرة في جيش الاحتلال يعد مؤشرا قويا على فشل عميق خلال الحرب على قطاع غزة، كما يثير ذلك تساؤلا كبيرا عن حقيقة من يخوض الحرب، في ظل الحديث عن وجود جنود أجانب في ميدان المعركة، إضافة إلى عشرات الشركات الأمنية والمقاتلين من المرتزقة.

مقالات ذات صلة الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة في خانيونس / فيديو 2024/03/06

وتجلت أزمات جيش الاحتلال في عدد من المظاهر وهذا عرض لأبرزها:

إخفاق كبير في الميدان:

يرى الكاتب والباحث السياسي معين مناع أن الحرب على غزة شكلت إخفاقا كبيرا لجيش الاحتلال واستنزفت قواته خصوصا البرية، التي أصبحت متهالكة بفعل ضربات المقاومة وتجري عمليات إعادة تركيب بشكل مستمر، مشيرا إلى أن تكرار طلب التهدئة أو الهدنة هو مظهر للإنهاك الذي يتعرض له الاحتلال في غزة.

وقال في حديثه للجزيرة نت إن الجيش لم يستطع رغم مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب من تحقيق إنجاز حقيقي في قطاع غزة، لا على مستوى الأنفاق ولا على مستوى التكتيكات ولا على المستويات الأخرى.
إعلان

وأضاف أن أزمات جيش الاحتلال في الحرب على غزة ظهرت من خلال عدم قدرته على تحديد الأهداف نتيجة للعمى الاستخباري الذي يواجهه، إضافة إلى المفاجآت التكتيكية التي تواجهه في الميدان.

تناقص عدد الجنود والضباط:

عزز مقتل وإصابة الآلاف من الجنود خلال عملية طوفان الأقصى ومن بعدها اجتياحه البري للقطاع الحاجة للمزيد من التعبئة البشرية في صفوف جيش الاحتلال.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش يعاني من نقص في عديده، وأنه بحاجة إلى نحو 7 آلاف ضابط إضافي، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بيان للجيش الاحتلال أن نصف القوات المطلوبة ستوزع على مهمات قتالية.

وكشف البيان عن أنه رغم حاجة الجيش لترقية 7500 مجند لتعويض النقص بين الضباط وضباط الصف، فإن الحكومة لم تسمح إلا بترقية 2500 فقط لضعف الميزانية.

ورجحت الصحيفة صعوبة عملية تعويض نقص الضباط، لما يتطلبه تدريب ضباط جدد من وقت ومجهود.

ويشار أيضا إلى أن لواء النخبة غفعاتي قرر طرد 9 جنود من القتال في قطاع غزة، بسبب مشاكل الانضباط العملياتي لدى الجنود.

المغادرة الطوعية لعناصر الخدمة الدائمة:

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خشية لدى قادة الجيش من تسارع وتيرة المغادرة الطوعية لعناصر الجيش، مشيرة إلى أن هذه الأزمة تأتي “في الوقت الذي يحتاج فيه الجيش إلى زيادة عديد قواته في ضوء الزيادة الكبيرة في المهام الموكلة إليه.

وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها إلى أن ضباطا كبارا في الجيش قلقون جدا إزاء النقاش المستعر بين الشباب الذين يخدمون، وكذلك بين عناصر الخدمة الدائمة الأكبر سنا، الذين يفيدون أيضا برغبتهم في التسريح من الخدمة، جراء العبء الملقى على عاتقهم مقارنة مع جنود الاحتياط.

وقال التقرير إن العبء لا يقع على المقاتلين فحسب، بل على الغالبية العظمى من عناصر الخدمة الدائمة أيضاً، بمن فيهم الإسناد القتالي.

وأشار إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تشعر بالقلق بشكلٍ خاص إزاء آثار الحرب في شعبة الاستخبارات، إذ يشعر الكثير من عناصرها بالمسؤولية عن الفشل، ويخشى من استقالة جماعية تؤدي إلى نقص حاد في القوة البشرية في الشعبة.

كما كشفت “القناة 14” الإسرائيلية عن موجة استقالات جماعية واسعة شملت عددا كبيرا من الضباط والمسؤولين في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، وذلك احتجاجا على سير العمليات العسكرية في قطاع غزة.

رفض الالتحاق بمسرح العمليات القتالية:

كشفت تقارير صحفية عن إعلان جنود في قوات النخبة وفي كتائب الاحتياط رفضهم الالتحاق بالجيش للمشاركة في الحرب على غزة.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير أن مجموعة من الجنود الإسرائيليين في لواء النخبة غفعاتي، رفضوا المشاركة في الحرب على قطاع غزة، متهمين الجيش بإهمال سلامتهم النفسية والجسدية.

وفي السياق، أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى وجود حالة من الفوضى على المستوى التنظيمي، في بعض كتائب الاحتياط.

وأضافت أن جنودا غادروا بموافقة الضباط المسؤولين عنهم، بعد أن تبين أن الجيش يعتزم إدخالهم إلى قطاع غزة للقيام بمهام قتالية لم يتم تأهيلهم لها، موضحة أنه تم استدعاؤهم نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
إعلان

الخشية من تفعيل بروتوكول هانبيال:

يشير مناع بهذا الصدد إلى أن عناصر الجيش باتوا يلجؤون إلى طلب مستشارين قانونيين خشية تعرضهم للقتل على يد زملائهم في حال لزم تفعيل توجيه هانبيال، وهو إجراء يستخدمه الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بيانات الجيش الإسرائيلي أظهرت أن العشرات من الجنود قتلوا وأصيب المئات عن طريق الخطأ منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية:

يواجه جيش الاحتلال أزمة بشأن إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية، وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته “تبحث عن حل إلى إنهاء إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية”.

وأضاف نتنياهو نهاية الشهر الماضي “سنحدد أهدافا لتجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) في الجيش الإسرائيلي وفي الخدمات المدنية الوطنية.. سنحدد أيضا وسائل لتنفيذ هذه الأهداف”.

وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد أبطلت في 2018 قانونا لإعفاء المتدينين اليهود من التجنيد، وقالت إن الحاجة تستدعي مشاركة الإسرائيليين جميعا في تحمل عبء الخدمة العسكرية.

التعيينات الجديدة:

أثارت التعيينات الجديدة التي أصدرها رئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي في مناصب عليا مؤخرا، استياء عسكريين وضباطا متقاعدين، في مقدمتهم اللواء في الاحتياط إسحاق بريك الذي هاجم بشدة رئيس الأركان وقادة الأركان العامة.

وقال بريك “في أي مكان مستنير في العالم سيُقال رئيس الأركان وجنرالاته على الفور أو يُجبرون على الاستقالة بعد أي إخفاق”، مضيفا أن تراخي قيادة رئيس الأركان وجنرالاته والعجرفة والغطرسة والرضا عن الذات هو ما تسبّب في الكارثة الرهيبة، وهي من أسوأ الكوارث التي عرفتها إسرائيل منذ قيامها”.

وكان هاليفي قد أعلن عن سلسلة تغييرات في المناصب العسكرية العليا، لأول مرة منذ عملية طوفان الأقصى، وجرى خلالها تعيين قائد جديد للوحدة المتعددة المهام، وتعيين قادة جدد للواء غولاني واللواء الجنوبي في فرقة غزة واللواء الأول.

كما تضم القائمة 3 قادة كبار برتبة بريغادير جنرال، و11 قائدا جديدا برتبة كولونيل، بالإضافة إلى 26 آخرين نُقلوا بين الوحدات بالرتبة ذاتها.

الخلافات الحادة:

كشفت تقارير إسرائيلية عن وجود خلافات عميقة بين الحكومة والجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب إدارة الحكومة للحرب وخططها لما بعد الحرب في قطاع غزة.

وقال موقع “القناة 12” الإسرائيلية إن مواجهة حادة وقعت بين رئيس الأركان هاليفي ووزراء في حكومة نتنياهو انتقدوا فشل الجيش في تحقيق إنجازات في الحرب على قطاع غزة، مؤكدين أن الهجوم البري الذي شنّه الجيش على القطاع “لا يسير بشكل جيد”.

وسبق أن وقعت خلافات عميقة بين رئيس الوزراء وقيادة الجيش بشأن الاستعداد لبدء عملية عسكرية في رفح، ووفق محلل شؤون سياسية في “القناة 12” الإسرائيلية، يارون أبراهام، فإنّ “نتنياهو يطالب باحتلال رفح، بينما يؤكد رئيس الأركان على ضرورة تأمين الظروف المناسبة.

مرتزقة وجنود أجانب

سبق أن تحدث الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة لأول خلال بيان إعلامي عن وجود “مرتزقة” يقاتلون مع الجيش الإسرائيلي.

ويسوقنا هذا إلى قضية الجندي الأميركي بالقوات الجوية آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن تضامنا مع فلسطين.

وظهر بوشنل في مقطع مصور قبل أن يضرم النار بنفسه، قال فيه “لن أكون متواطئًا في الإبادة الجماعية”، بينما نقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن صديقه أنه أخبره بحصوله على معلومات سرية عن مشاركة قوات أميركية في غزة.
إعلان

كما كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، أن جنودا أميركيين ذهبوا إلى القتال في غزة، وقُتلوا بعد مشاركتهم في الحرب إلى جانب إسرائيل.

وسبق أن كشف النائب الفرنسي توماس بورتس أن أكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في الحرب على قطاع غزة، هم فرنسيون مزدوجو الجنسية.

وتداولت وسائل التواصل مقطع فيديو يظهر فيه جنود مدججون بالسلاح يختبئون خلف حائط، ويتحدثون اللغة الأوكرانية.

وربما يؤكد وجود جنود أجانب ومرتزقة صحة القول إن جيش الاحتلال لا يعلن إلا عن نسبة قليلة من أعداد القتلى الذي يسقطون جراء ضربات المقاومة في غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال غزة أزمات المقاومة حماس المأزق الخسائر أزمات خطيرة الحرب على قطاع غزة الجیش الإسرائیلی الخدمة العسکریة جیش الاحتلال رئیس الأرکان فی الحرب على فی قطاع غزة على غزة عن وجود فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يدرك عجز جيشه.. ملامح المرحلة الثالثة من الحرب

كثرت في الأوساط الإسرائيلية مؤخرًا نقاشات تصل حدّ الاختلاف والتراشق الإعلامي، والاتهامات المتبادلة بين أعضاء الحكومة من جهة والجيش والأجهزة الأمنية من جهة ثانية حول طبيعة العلاقة العسكرية والسياسية مع قطاع غزة؛ فالبعض يدعو لاحتلال القطاع كوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي بن غفير، في وقت يرى فيه الجيش ضرورة وقف الحرب، وعقد اتفاق مع حركة حماس، لأن العملية العسكرية استنفدت أغراضها، وما عاد يمكن للجيش البقاء أكثر من ذلك، يقاتل بين المدن بتكتيكات متكررة ومكشوفة.

تلك النقاشات، وفي الشهر التاسع من العدوان المستمرّ على غزة، حملت ضمنيًا اعترافًا بالفشل في تحقيق "النصر المطلق" الذي أراده بنيامين نتنياهو، كما الفشل في تحقيق أيّ من الأهداف التي أعلنها والمتمثّلة بالقضاء على حركة حماس عسكريًا وسلطويًا، وإطلاق سراح الأسرى الجنود والضباط بالقوّة المسلحة، وعودة المستوطنين إلى غلاف غزة.

تقدير الجيش بأن المعركة انتهت، ومكابرة القيادة السياسية ورفضها وقف الحرب لأغراض سياسية تتعلق بزعماء اليمين المتطرف ومصالحهم، كان ذلك سببًا مهمًا في اتساع مساحة الخلاف والتراشق الإعلامي، لا سيّما مع الفشل في تحقيق الأهداف، وتآكل الردع الذي تعيش عليه دولة إسرائيل منذ نشأتها.

ملامح المرحلة الثالثة

في ظل الخلافات الإسرائيلية، كان لافتًا حديث بنيامين نتنياهو، عن إحراز إسرائيل تقدّمًا لإنهاء مرحلة تدمير جيش حماس، وبأنه سيتعيّن على إسرائيل استهداف بقايا الحركة في المستقبل، مع الإشارة إلى أن الجيش سيبدأ المرحلة الثالثة من القتال بعد انتهاء العملية العسكرية في رفح خلال الأسابيع القادمة.

ما يعني أن نتنياهو أصبح يدرك عجز جيشه عن تحقيق النصر المطلق في قطاع غزة، ولا بد من التراجع خطوات وفق تكتيكات الجيش الذي يدفع باتجاه ما يسمّى المرحلة الثالثة التي تأتي ملامحها وفق ما يلي:

1- إعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي: التموضع داخل حدود قطاع غزة مع فلسطين المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى التموضع على محور فيلادلفيا/ صلاح الدين مع مصر، ومحور "نتساريم" جنوب مدينة غزة، والذي يفصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب.

يأتي ذلك تجنبًا للبقاء داخل المدن التي باتت تشكّل استنزافًا متواصلًا لجيش الاحتلال ماديًا وبشريًا؛ نتيجة الأفخاخ التي أعدتها المقاومة داخل المباني، وفي الطرقات ومن تحت الأرض، ما شكّل كابوسًا دفع نحو 900 ضابط من المستويات الوسطى في جيش الاحتلال لتقديم استقالاتهم في حالة استثنائية عبر تاريخ الكيان، حيث يتراوح المعدّل الوسطي لاستقالات الضباط سنويًا بين 100 و120 ضابطًا.

2- عمليات عسكرية أمنية موضعية: تنفيذ هجمات محدودة ضد أهداف بعينها في قطاع غزة عبر الطيران أو المدفعية، أو دخول كتائب عسكرية لبعض المناطق لساعات أو أيام ثم الانسحاب؛ بهدف إضعاف المقاومة واستنزافها وفق سياسة جز العشب، في محاكاة لما يجري في الضفة الغربية.

3- استثمار الكارثة الإنسانية: محاولة استمالة بعض الأشخاص أو العائلات ليكونوا نواة لسلطات محلية مناطقية تحت إشراف وحماية الاحتلال، وذلك عبر توزيع المساعدات الإنسانية التي يتحكّم الاحتلال في دخولها عبر سيطرته على جميع المعابر، لا سيّما بعد تدمير معبر رفح مع مصر.

يهدف الاحتلال من ذلك إلى استنبات سلطة محلية بديلة عن حماس، تدير الشؤون المدنية للفلسطينيين في قطاع غزة مدعومة من قوى إقليمية ودولية، تحت إشراف وسيطرة سلطات الاحتلال العسكرية، في صيغة تشبه ما يجري في الضفة الغربية، لتحقيق رؤية اليمين المتطرف بعزل الضفة عن القطاع والسيطرة عليهما.

استثمار فلسطيني مضاد

على الرغم من أهمية المرحلة الثالثة بالنسبة للإسرائيليين، فإنها ستخلق فرصًا ومساحات يمكن للمقاومة الفلسطينية استغلالها ضد الاحتلال وجيشه الذي سيعيد انتشاره داخل القطاع، وذلك على النحو التالي:

تراجع حدة القصف وانتشار الجيش: سينخفض القصف الصهيوني وانتشار جيش الاحتلال داخل القطاع جغرافيًا، مما سيخفف من حدة الأزمة الإنسانية. سيؤدي ذلك إلى تقليل أعداد الشهداء والجرحى وعمليات النزوح المتكرر للمدنيين، وسيساعد اللجان المدنية والشرطية في استعادة زمام المبادرة؛ لترميم ما يمكن من الإدارة الحكومية لخدمة المواطنين وفق الإمكانات المتاحة. إعادة ترتيب صفوف المقاومة: ستتمكن المقاومة من إعادة تنظيم صفوفها وتكتيكاتها لاستمرار استنزاف جيش الاحتلال وتركيز ضرباتها على أماكن تواجده. كما يحدث حاليًا في محور "نتساريم" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، مما سيبقي جيش الاحتلال وجنوده تحت الضغط النفسي والاضطراب، علاوة على الخسائر المادية والبشرية. الخلافات بين الجيش والحكومة الإسرائيلية: استمرار حرب الاستنزاف سيزيد من الخلاف بين الجيش والقيادة السياسية، حيث يتخوّف الجيش من فكرة الحكم العسكري لغزة؛ بسبب التكلفة البشرية والمادية الباهظة. وزير الحرب يوآف غالانت حذّر سابقًا من أن الحكم العسكري يحتاج لثلاث فرق عسكرية، وتكلفة مادية تصل لنحو 6 مليارات دولار سنويًا للإدارة العسكرية فقط، دون الشؤون المدنية. ملف الأسرى: سيبقى هذا الملف معلّقًا بعد فشل جيش الاحتلال في إطلاق سراحهم على مدار أكثر من تسعة أشهر من القتال، مما سيثير حفيظة العائلات والرأي العام الإسرائيلي والمعارضة السياسية ضد الحكومة ونتنياهو. هذا سيكون أحد أهم الملفات التي ستديرها حماس والمقاومة في إثارة الرأي العام الإسرائيلي ضد نتنياهو واليمين المتطرف. ملف النازحين من المستوطنين: سيظل هذا الملف قنبلة موقوتة في وجه الحكومة الإسرائيلية التي لن تتمكن من إعادة 250 ألف نازح إلى غلاف قطاع غزة أو شمال فلسطين الذي شهد إفراغ نحو 28 مستوطنة بالكامل. استمرار الاشتباكات سيزيد الضغط على حكومة الاحتلال التي تتطلع لإعادتهم وتسوية أوضاعهم قبل بدء العام الدراسي القادم في سبتمبر/أيلول. المرحلة الثالثة كعنوان لإدارة الحرب

هذه المرحلة هي تعبير عن إرهاق وتعب جيش الاحتلال وعدم قدرته على مواصلة القتال في مدن قطاع غزة، بعد الفشل في تحقيق الأهداف والاستنزاف المتواصل له، وتكبّده خسائر مادية وبشرية ضخمة، دفعت العديد من جنرالات الجيش للحديث علانية أو بشكل غير مباشر، كما جرى عبر صحيفة نيويورك تايمز قبل أيام، والتي نقلت عن 6 جنرالات إسرائيليين، قولهم بضرورة وقف القتال والبحث في صفقة سياسية مع حركة حماس، حتى لو بقيت سلطة حاكمة في قطاع غزة.

المرحلة الثالثة في قطاع غزة، كأحد عناوين إدارة الحرب والعدوان على القطاع، ترتبط أيضًا بمسار المفاوضات السياسية الجارية بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بدفع أميركي وحاجة الرئيس بايدن لاتفاق لتسويقه انتخابيًا.

كما أنها على صلة بتصور كل طرف لإدارة قطاع غزة مستقبلًا، حيث تختلف معالم الرؤية الأميركية عن رؤية نتنياهو واليمين المتطرف. في وقت تتمسك فيه حركة حماس بإدارة فلسطينية وطنية لقطاع غزة، في ظل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وأداء المقاومة، وذلك على قاعدة أن من يرسم المستقبل هو صاحب اليد العليا في الميدان.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • لابيد: الجيش الإسرائيلي لا يصلح للحروب الطويلة
  • لاعتبارات سياسية.. نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب على غزة سوف تطول
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدعو لزيادة الضغوط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة بغزة
  • نتنياهو يدرك عجز جيشه.. ملامح المرحلة الثالثة من الحرب
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: يجب إسقاط حكومة نتنياهو
  • جيش الاحتلال لـ نتنياهو: القتال ضد حماس سيستمر لسنوات استغل الصفقة
  • جيش الاحتلال يقتل معتقلين فلسطينيين بغزة بعد الإفراج عنهم
  • وكالة: قتلى بقصف على مدرسة تؤوي نازحين بغزة.. والجيش الإسرائيلي يعلق
  • استشهاد 13 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال لمدرسة تابعة للأونروا بغزة
  • سرايا القدس تقصف آليات وجنود الاحتلال بوابل من قذائف الهاون بالشجاعية