اليسير: أي تعاون بين شرقي وغربي ليبيا يعتبر خطوة نحو توحيد المؤسسة العسكرية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
ليبيا – قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق عبدالمنعم اليسير،إن أي تعاون بين شرقي وغربي ليبيا، يعتبر خطوة نحو توحيد المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة قد تؤدي إلى الاستقرار وإعادة السيادة الوطنية للدولة الليبية.
اليسير وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية “، حذر من التدخلات الخارجية والانقسام السياسي واللذين قد يعيقان عمل القوة العسكرية المشتركة لحماية الحدود أو يؤديان إلى إرجاء تفعيلها.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تعيين خالد الأعيسر وزيرًا لإعلام الحرب – تحديات خطاب توحيد الشعب
في تطور جديد بالساحة السياسية السودانية، تم تعيين الصحافي خالد الأعيسر، المعروف بمناصرته للجيش ودفاعه المستمر عنه في القنوات الإعلامية العربية، وزيرًا للإعلام في الحكومة السودانية. لكن التحدي الأبرز الذي يواجه الأعيسر هو نجاحه أو فشله في بناء خطاب إعلامي قادر على توحيد الشعب السوداني خلف الجيش، في وقت يعاني فيه السودان من انقسامات شديدة على الصعيدين السياسي والاجتماعي.
شخصية خالد الأعيسر ودوره الإعلامي
يمتاز الأعيسر، الصحافي الرياضي السابق، بحضوره الإعلامي المستمر في وسائل الإعلام العربية، حيث دأب على الدفاع عن دور الجيش في السودان وتقديمه كضامن للأمن والاستقرار. إلا أن هذا الحضور ارتبط بفئة معينة من جمهور الجيش، ما جعل خطابه يلقى تأييدًا من أنصار القوات المسلحة وبعض الدوائر الإسلامية، لكنه في المقابل لم يجد قبولًا واسعًا لدى فئات أخرى من الشعب السوداني، التي ترى أن الجيش والنخب السياسية الحليفة له قد فشلت في تحقيق تطلعاتهم.
صعوبات صناعة خطاب إعلامي شامل
يكمن التحدي الأساسي أمام الأعيسر في قدرة خطابه الإعلامي على تجاوز الانقسامات الحادة داخل المجتمع السوداني، الذي يعيش حالة من الاستقطاب بين مؤيدين للجيش ومعارضين لدوره في الساحة السياسية. إن توحيد الشعب حول الجيش ليس بالأمر اليسير، خاصةً أن هناك انعدام ثقة بين فئات واسعة من المجتمع السوداني تجاه المؤسسة العسكرية وحلفائها، وهو أمر يتطلب استراتيجية إعلامية شاملة ونزيهة تتجاوز مجرد الدفاع عن الجيش لتشمل كذلك مخاطبة تطلعات وآمال السودانيين كافة، لا سيما الفئات المتضررة من النزاعات.
انحيازه لدوائر محددة في الجيش والحركة الإسلامية
تزيد هذه التحديات تعقيدًا مع وجود انطباع واسع في الشارع السوداني بأن الأعيسر، بسبب خلفيته الفكرية وظهوره المتكرر في الإعلام، قد يكون مناصرًا لفئات معينة داخل الجيش، ذات طابع عقائدي، ما يجعله أقل قبولاً لدى قطاعات أخرى واسعة من الشعب السوداني. يعتبر هذا الانحياز - ولو كان غير معلن - نقطة ضعف في قيادته لوزارة الإعلام، التي يفترض بها أن تنتهج سياسة شاملة وشفافة توازن بين مصلحة الدولة ودور الجيش في حماية الوطن، وفي ذات الوقت تمنح كافة السودانيين شعورًا بالمساواة وعدم الانحياز لأي جهة.
تحديات الدور الوزاري والضغوط الداخلية
إلى جانب التحديات الشعبية، سيواجه الأعيسر تحديات داخلية تتعلق بالضغط من مراكز النفوذ داخل الدولة، لا سيما أن هناك قوى متنازعة داخليًا في مؤسسات الدولة، ومن ضمنها الجيش نفسه. إن التوفيق بين الدور الإعلامي وضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع الأطراف النافذة ليس بالأمر السهل، خاصةً إذا استمر في تبني خطاب أحادي يخدم جهة معينة، ما قد يفاقم من عزلة الحكومة الحالية بدلاً من تحقيق الوحدة التي يحتاجها السودان في هذا الوقت الحرج.
هل ينجح خالد الأعيسر في تجاوز الخطاب التقليدي؟
إن المسؤولية التي يحملها خالد الأعيسر تتجاوز دوره كوزير إعلام للدفاع عن الجيش فقط، بل تمتد إلى كونه صانعًا لخطاب وطني شامل يسعى إلى ردم الهوة بين مختلف الأطراف السودانية، وخاصةً في أوقات الصراع. إن نجاحه أو فشله في هذا الدور يعتمد على قدرته في الابتعاد عن انحيازاته التقليدية، والانفتاح على كافة الأطياف في السودان.
zuhair.osman@aol.com