لأول مرة.. السودان يوافق على استلام مساعدات عبر تشاد وجنوب السودان
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، الموافقة، لأول مرة، على استلام مساعدات إنسانية عبر تشاد وجنوب السودان.
وأوضح البيان الذي نقلته رويترز، أن الحكومة "ستحدد مسارات ومطارات في المناطق المختلفة، لاستقبال المساعدات الإنسانية".
وكانت وكالة أنباء السودان (سونا)، قد نقلت في وقت سابق الأربعاء، أن الحكومة وافقت على استخدام معبر "الطينة" لدخول المساعدات من تشاد إلى منطقة الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور غربي البلاد.
وتابعت نقلا عن بيان لوزارة الخارجية، أن استخدام المعبر يأتي بجانب مسارات أخرى، بينها "من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي. وكذلك الموافقة على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية".
وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر، الثلاثاء، من أن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ قرابة 11 شهرا "قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم" في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت الى نزوح 8 ملايين شخص، "تهدد حياة الملايين، كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها".
وتابعت: "قبل 20 عاما، شهد إقليم دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، ووحّد العالم (آنذاك) جهوده لمواجهتها، لكن السودانيين منسيون اليوم".
ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث صار 5 ملايين من منهم على شفا المجاعة، في حين يعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.
وأودت الحرب في السودان بحياة 13 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات "مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).
كما تسببت في نزوح ولجوء حوالي 8 ملايين شخص، وهي "أكبر أزمة نازحين في العالم"، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أکبر أزمة جوع فی العالم
إقرأ أيضاً:
صرخة الضمير الإنساني: العالم ينتفض لغزة في أكبر موجة احتجاجات منذ عقود
يمني برس |
في مشهدٍ بات يتكرّر في عواصم ومدن العالم، عَلَتِ الهُتافاتُ مجدّدًا، ولكن هذه المرة بزخمٍ غير مسبوق، يؤكّـد أن غزة اليومَ باتت مرآةً للشعوب ترى فيها وجهها، ونخوتها، وانتماءها إلى القيم الإنسانية التي لا تموت.
مدينة “روتردام” الهولندية -ثاني كُبرى مدن هولندا وبها أحد أكبر الموانئ البحرية في العالم- سجّلت واحدة من أضخم المظاهرات في تاريخها الحديث، منذ العام 1983م، حَيثُ خرج مئات الآلاف إلى الشوارع تضامنًا مع غزة الجريحة، التي تقفُ وحيدةً في مواجهة حرب الإبادة الجماعية المُستمرّة منذ 562 يومًا على يد العدوّ الصهيوني.
لم تكن “روتردام” وحدَها؛ ففي “طنجة” المغربية، تحوّلت الساحات إلى أمواجٍ بشرية تهتف لغزة، وتجرِّمُ التطبيع، وتدين السماح بمرور السفن الصهيونية من الموانئ المغربية، ومع كُـلّ هتافٍ، كان صوت الضمير العربي يعلو من تحت الركام، مناديًا: “لستم وحدكم”.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF_%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88_%D9%85%D9%84%D8%B7%D8%AE_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D8%A8%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9_%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9_%D9%84%D8%BA%D8%B2%D8%A9.mp4
وفي “ستوكهولم” السويدية، كانت اللافتات تقول ما لا تقولُه الحكومات: “نتنياهو ملطَّخ بالدماء”، جموع غاضبة، لكنها واعية، خرجت تطالب بوقف المجازر، وفضح التواطؤ الدولي، وتحرير الحقيقة من براثن الإعلام المأجور.
أمام هذه المشاهد، يتضح أن العالم بدأ يستعيد إنسانيته، أَو على الأقل، جزءًا منها، وكأن “يوم الغضب العالمي” الذي دُعي إليه غدًا الثلاثاء، سيأتي تعبيرًا صريحًا عن حالة غليان تتصاعد في وجدان الشعوب، تتحدى الصمت الرسمي، وتكسر قيود الخوف والتطبيع.
إذن هي رسالة تذكير للشعوب المسلمة بالسُّنة الإلهية في الاستبدال؛ إذ لم تكن هذه التحَرّكات طارئة، ولا عاطفية وحسب، بل انعكاس لتحولٍ عميقٍ في الوعي العالمي، يؤكّـد أن قضية فلسطين لم تعد هامشية، بل باتت امتحانًا أخلاقيًّا لكل فردٍ على وجه الأرض.
فإما أن تكون مع الحياة، أَو مع الإبادة، هي الرسالة الأبلغ التي حملتها هذه المسيّرات، في عهود ضمنية من الجماهير أن غزةَ -رغمَ الحصار والدمار- ليست وحدها؛ فمن “روتردام” إلى “طنجة”، ومن “ستوكهولم” إلى “سيدني”، ستخرج الجموع غدًا لتعلن: “إن سقطت الأنظمة في اختبار الدم، فالشعوب لم تسقط”.
إلى ذلك، شهدت دول ومدن في العالم، أمس الأحد، الكثير من الفعاليات التضامنية مع غزة، منها: إندونيسيا؛ إذ تظاهر الآلاف تضامنًا مع أهل غزة غربي جزيرة “جاوا”، واحتشدوا في وقتٍ متزامن في 3 مدن غربي الجزيرة، وهي “باندونغ وبوغور وتانغرانغ”.
وفي باكستان، نُظِّمت مسيرةٌ شعبيّة ووقفة احتجاجية في العاصمة “إسلام آباد”، كما تظاهر آلاف الأتراك في مدينة “إسطنبول”.
إلى فرنسا، حَيثُ شهدت العاصمة “باريس” تظاهرة حاشدة جابت شوارعَ المدينة.
وفي العاصمة الألمانية “برلين”، خرج مئات المحتجين رافعين شعارات مندّدة باستمرار المجازر الصهيونية في حق الفلسطينيين بغزة، وإلى العاصمة الدانماركية “كوبنهاغن”؛ إذ رفع المتظاهرون الأعلامَ الفلسطينية وشعاراتٍ تضامنيةً مع الشعب الفلسطيني.
بريطانيا لم تكن في معزلٍ عن الحدث؛ إذ تظاهر متضامنون مع القضية الفلسطينية في مدينة “مانشستر”، كما شهدت مدينة “ميلانو” الإيطالية مظاهرة حاشدة طالب المشاركون فيها بوقف حرب الإبادة الجماعية.
وفي مدينة “سخيدام” الهولندية، احتشد المئات من المحتجين، وفي السويد خرجت مظاهرات في عددٍ من المدن من بينها “مالمو ويتبوري”، مندّدةً بجرائم الإبادة في غزة، ولنفس الهدف احتشد الآلاف في مدينة “كيوتو” اليابانية، بدورهم عبّر كوريون جنوبيون في العاصمة “سول”، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
المسيرة