واشنطن-سانا

شعارات كاذبة طالما ساقها الغرب وتبجح بها عن الحريات والحقوق وغيرها من الأوهام التي زرعتها حكومات الغرب في عقول مواطنيها سقطت جميعها، وفقاً لموقع (كاونتر بانش) الأمريكي وانكشف زيفها في خضم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” على مدى 151 يوماً في غزة بدعم وتواطؤ كامل ممن يزعمون حرصهم على حقوق الإنسان، ويهرعون في الوقت نفسه لمساندة كيان الاحتلال.

الإبادة الجماعية في غزة سوف تسجل في تاريخ البشرية بوصفها ورقة التوت التي عرت بسقوطها الانهيار الأخلاقي والقانوني للغرب، وفقاً لتقرير نشره الموقع، فالدول الغربية سارعت واحدة تلو الأخرى لتقديم الدعم المالي والسياسي والاستخباراتي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت له شيكاً على بياض لتعذيب الفلسطينيين وقتلهم على نطاق جماعي وليس على دفعات كما اعتادت “إسرائيل” فعله منذ أن تم زرعها في فلسطين المحتلة عام 1948.

مسؤولون غربيون كبار أمثال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ذهبوا حسب الموقع إلى حد الانضمام إلى اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي ليتمكن من المشاركة في المناقشة التي أدت بشكل مباشر إلى الإبادة الجماعية في غزة، أما رئيسه جو بايدن فلم يخف أبداً منذ بدايات مشواره السياسي دعمه الأعمى لـ “إسرائيل”، وتبجحه بحب الأخيرة وهوسه بها واضح ويتكرر في كل مواقفه وقراراته التي تخلى فيها عن القوانين الدولية والإنسانية وحتى قانون بلاده محاباة لـ “إسرائيل”.

وقال الموقع: إنه لو كان هناك كلمة أقوى من “النفاق” لوجب استخدامها عند الحديث عن الدعم الغربي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: رغم كل هذه الحقائق يستمر المسؤولون الغربيون بنهج الانحياز الكامل لـ “إسرائيل” ويتضح نفاقهم في كل التصريحات والكلمات التي تصدر عنهم، فجميعهم يتفادون أي سؤال حول الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأطفالهم، وجميعهم فشلوا في انتقاد هذه الفظائع أو حتى المطالبة بوقفها.

وأشار الموقع إلى أنه وبعد أن حطم عدد الشهداء الفلسطينيين كل الأرقام القياسية للوحشية في تاريخ البشرية الحديث يستمر المسؤولون الغربيون حسب الموقع بنهج الانحياز الكامل لـ “إسرائيل” ويتحدثون عن السردية المختلقة بشأن حق “إسرائيل “في الدفاع عن نفسها.

وأكد الموقع أن القانون الدولي حول قواعد الحروب يقع ضمن إطار محدد للدفاع عن حقوق الجهة الواقعة تحت الاحتلال وليس حقوق المحتل، لكن هذه الحقيقة الواضحة للأغلبية العظمى من البشرية بعيدة عن فهم وإدراك واشنطن ومن لف لفيفها.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام أمريكي: إسرائيل ترفض التزاماً مكتوباً بشأن مفاوضات المرحلة الثانية

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين اسرائيليين وأميركيين، بأن مدير "الموساد"، ديفيد برنياع، نقل رسالة إلى الوسطاء، مفادها أن "إسرائيل" لا تقبل طلب حماس بالتزام مكتوب بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

 

وقال كبار المسؤولين الإسرائيليين إن الفجوة المتبقية بين الطرفين في ما يتعلق بإطار الصفقة، تركز على المادة 14 في الاقتراح الإسرائيلي، ويتعلق الأمر بمدة المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين الطرفين خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل الاتفاق على شروط المرحلة الثانية .

 

إسرائيل تعلق على فوز مسعود بزشكيان برئاسة إيران إسرائيل تغتال مسؤولاً بحزب الله شرق لبنان

ووفقاً للغة الأصلية للمادة "14"، "ستبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر قصارى جهدها" لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق، واستمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات.

 

وفي الرد من حماس الذي تم تسليمه إلى "إسرائيل" يوم الأربعاء، طالبت مجموعة الوسطاء بحذف عبارة "بذل قصارى جهده" واستبدالها بكلمة "ضمان". وأفاد المسؤولون الأميركيون "أكسيوس" أنّ  واشنطن قدَّمت حلاً وسطاً وعرضت استخدام كلمة "الالتزام"، والتي ترى أنها أقل إلزاماً من كلمة "ضمان"، وأكثر إلزاماً من "بذل كل جهد ممكن".

 

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه إذا تضمن الاتفاق الالتزام المكتوب الذي تطالب به حماس، فستتمكن مجموعة الوسطاء من إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة إلى أجل غير مسمى، وسيكون من الصعب جداً على "إسرائيل" استئناف القتال من دون اعتبارها انتهاكاً للاتفاق.

 

وقال مسؤول إسرائيلي إن وفداً إسرائيلياً "على مستوى الخبراء" سيسافر إلى الدوحة أوائل الأسبوع المقبل لبدء مناقشة القضايا التنفيذية المتبقية، وهي تشمل جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهوية وتسلسل السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وما إذا كانت "إسرائيل" ستتمكن من استخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض السجناء.

 

وتتضارب الآراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بين "الجيش" والأجهزة الاستخبارية من جهة وبين مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث أعرب مسؤولون رفيعو المستوى عن غضبهم الشديد إزاء نيّة إحباط أيّ إمكانية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفق موقع "يديعوت أحرنوت".

 

وأعربت الجهات الإسرائيلية التي تُريد التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى عن غضبها، إزاء البيان الذي وزّعه أمس مكتب رئيس الحكومة على بعض الصحافيين، "ونشره ليبدو أنه من قبل مصادر أمنية".

 

كذلك، ذكرت الصحيفة أنّ كل الجهات الأمنية الإسرائيلية المعنية بالمفاوضات مع "حماس" تقول إنّها "لم تعلم بالإعلان الصادر عن مكتب نتنياهو على الإطلاق، ولم تتحدث عن أنّها وافقت عليه".

 

 

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف مقر قيادة الفرقة 91 ‏الإسرائيلية بعشرات من صواريخ الكاتيوشا
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • رئيس إسرائيل: ملتزمون بإعادة المحتجزين
  • بالأسلحة الصاروخية.. الحزب استهدف هذا الموقع الإسرائيلي اليوم
  • ‏حزب الله يعلن استهداف التجهيزات التجسسية الإسرائيلية في موقع الراهب وتدميرها
  • إعلام أمريكي: إسرائيل ترفض التزاماً مكتوباً بشأن مفاوضات المرحلة الثانية
  • عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء يرتفع إلى 158 منذ بداية الإبادة
  • الأورومتوسطي: آلاف جثامين شهود جريمة الإبادة الإسرائيلية تحت الأنقاض في غزة
  • الأورومتوسطي: آلاف جثامين شهود جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحت الأنقاض في غزة
  • الحزب استهدف هذا الموقع الإسرائيلي ظهر اليوم