موقع أمريكي: الإبادة الإسرائيلية في غزة تعري الانهيار الأخلاقي للغرب
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
واشنطن-سانا
شعارات كاذبة طالما ساقها الغرب وتبجح بها عن الحريات والحقوق وغيرها من الأوهام التي زرعتها حكومات الغرب في عقول مواطنيها سقطت جميعها، وفقاً لموقع (كاونتر بانش) الأمريكي وانكشف زيفها في خضم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” على مدى 151 يوماً في غزة بدعم وتواطؤ كامل ممن يزعمون حرصهم على حقوق الإنسان، ويهرعون في الوقت نفسه لمساندة كيان الاحتلال.
الإبادة الجماعية في غزة سوف تسجل في تاريخ البشرية بوصفها ورقة التوت التي عرت بسقوطها الانهيار الأخلاقي والقانوني للغرب، وفقاً لتقرير نشره الموقع، فالدول الغربية سارعت واحدة تلو الأخرى لتقديم الدعم المالي والسياسي والاستخباراتي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت له شيكاً على بياض لتعذيب الفلسطينيين وقتلهم على نطاق جماعي وليس على دفعات كما اعتادت “إسرائيل” فعله منذ أن تم زرعها في فلسطين المحتلة عام 1948.
مسؤولون غربيون كبار أمثال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن ذهبوا حسب الموقع إلى حد الانضمام إلى اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي ليتمكن من المشاركة في المناقشة التي أدت بشكل مباشر إلى الإبادة الجماعية في غزة، أما رئيسه جو بايدن فلم يخف أبداً منذ بدايات مشواره السياسي دعمه الأعمى لـ “إسرائيل”، وتبجحه بحب الأخيرة وهوسه بها واضح ويتكرر في كل مواقفه وقراراته التي تخلى فيها عن القوانين الدولية والإنسانية وحتى قانون بلاده محاباة لـ “إسرائيل”.
وقال الموقع: إنه لو كان هناك كلمة أقوى من “النفاق” لوجب استخدامها عند الحديث عن الدعم الغربي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: رغم كل هذه الحقائق يستمر المسؤولون الغربيون بنهج الانحياز الكامل لـ “إسرائيل” ويتضح نفاقهم في كل التصريحات والكلمات التي تصدر عنهم، فجميعهم يتفادون أي سؤال حول الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأطفالهم، وجميعهم فشلوا في انتقاد هذه الفظائع أو حتى المطالبة بوقفها.
وأشار الموقع إلى أنه وبعد أن حطم عدد الشهداء الفلسطينيين كل الأرقام القياسية للوحشية في تاريخ البشرية الحديث يستمر المسؤولون الغربيون حسب الموقع بنهج الانحياز الكامل لـ “إسرائيل” ويتحدثون عن السردية المختلقة بشأن حق “إسرائيل “في الدفاع عن نفسها.
وأكد الموقع أن القانون الدولي حول قواعد الحروب يقع ضمن إطار محدد للدفاع عن حقوق الجهة الواقعة تحت الاحتلال وليس حقوق المحتل، لكن هذه الحقيقة الواضحة للأغلبية العظمى من البشرية بعيدة عن فهم وإدراك واشنطن ومن لف لفيفها.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
◄ مسؤول أممي: كل الحلول المقدمة لإسرائيل حول إدخال المساعدات رُفضت
◄ استمرار فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية
◄ جيش الاحتلال يقصف سيارات حراسة المساعدات لخلق حالة من الفوضى
◄ فليتشر: غزة هي المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني
◄ وكيل أمين "الأمم المتحدة": أصبح من المستحيل توصيل جزء بسيط من المساعدات
◄ الاحتلال يرفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة
◄ دخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة خلال شهرين ونصف
◄ منظمة إنسانية تدق ناقوس الخطر بسبب تدهور الوضع في القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تترك إسرائيل أي وسيلة تمكنها من مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة إلا وأقدمت على تنفيذها، في محاولة للضغط على فصائل المقاومة للاستسلام أو لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب أو الإدلاء بأي معلومات تقودهم إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
ومن بين هذه الوسائل حرب التجويع من خلال الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات، خاصة إلى مناطق الشمال التي تتعرض لحملة عسكرية منذ الخامس من أكتوبر الماضي أدت إلى استشهاد الآلاف.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحا في قطاع غزة.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، فإن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، داقّة ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكرت المنظمة: "تم توزيع 3 شاحنات على مدرسة لجأ إليها السكان، وعقب ذلك تم إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وأشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى أن "إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ إن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض هناك لخطر النهب".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تتم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مضيفا: "مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدمها".
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، موضحة -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إنَّ الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".