وزير الدفاع الأمريكي يشدد على الحاجة الماسة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على الحاجة الماسة إلى خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني في غزة قبل أي عمليات برية في رفح.
البنتاجون يبرئ أوستن من تهمة إخفاء حقيقة مرضه لويد أوستن يغادر المستشفى.. هل يعود لمهامه؟جاء ذلك، حسب ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء، خلال لقاء أوستن نظيره الإسرائيلي بيني جانتس في مقر البنتاجون.
وطلب أوستن، بحسب البيان، دعم نظيره جانتس لتمكين المزيد من المساعدات الإنسانية وتوزيعها في غزة.. داعيا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حماس، كما أعرب عن قلقه الشديد بشأن الوضع الإنساني في غزة.
وفي سياق متصل قالت ممثلة المملكة المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن بلادها ملتزمة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأشارت وودوارد، خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى أن المملكة المتحدة تؤكد مجددا الدور الذي تضطلع به الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وفقا لتفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1949، سواء في غزة أو في جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت أنه على وجه الخصوص، فإن الأونروا هي المزود الرئيسي للخدمات الصحية والتعليمية الأساسية والإغاثة الإنسانية لمليوني شخص في حاجة ماسة إليها في غزة، بحسب بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وأوضحت وودوارد أنه في أعقاب مزاعم إسرائيل بأن 12 موظفا في الأونروا شاركوا في الهجمات على إسرائيل، أوقفت المملكة المتحدة أي تمويل مستقبلي للأونروا تماشيا مع المانحين الآخرين.
وأشادت بالإجراء السريع والحاسم الذي اتخذته الأمم المتحدة، بما في ذلك بدء تحقيقين مستقلين بهذا الشأن، مضيفة: "إننا نتطلع إلى رؤية التقارير المرحلية ونريد من الأونروا أن تضع خطة عمل والتزامات واضحة تتناول النتائج لضمان حدوث تغيير حقيقي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكى الحاجة الماسة غزة معالجة الوضع الإنساني رفح
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة ألمانيا تحذر من خطط إسرائيلية للاستيطان في غزةأعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونروا بغزة، لويز ووتريدج، أن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت ووتريدج، أمس، أن السكان غير قادرين على الفرار، وأن الأمر يبدو وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت.
وقالت «الأونروا»، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية، وهو نمط سيستمر كما كان متوقعاً، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى، مضيفة أن لديها إمدادات خارج القطاع تنتظر دخول القطاع منذ 6 أشهر.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن الحرب على الأطفال في غزة تشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن جيلاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم.
وأضافت المنظمة، على لسان مسؤولة الاتصالات الرئيسية فيها في غزة روزاليا بولين، أن غزة واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف.
وحذرت «اليونيسف» من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث يشعر الأطفال بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها.
في غضون ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، قرار حكومة السويد بوقف تمويل الوكالة في عام 2025م، مخيباً للآمال وقال إنه يأتي في أسوأ وقت بالنسبة للاجئي فلسطين.
وأعلنت السويد، أمس الأول، عن خطط لوقف تمويل وكالة «أونروا»، لكنها تعهدت زيادة مساعداتها لغزة عبر منظمات أخرى.
إلى ذلك، حذر الدكتور عبدالحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «الفاو»، والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، من أن الوضع في غزة غير مسبوق في تسجيل تقييم حالات المجاعة والأمن الغذائي، لافتاً إلى أن سكان القطاع بالكامل مهددون بالجوع.
وأوضح، أن عدم دخول المساعدات سبب رئيس في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، إضافة إلى عدم القدرة على دعم المزارعين ومربي الماشية محلياً لإنتاج الغذاء ما أدى لانهيار المنظومة الغذائية الصحية، بجانب انهيار الإنتاج السمكي البحري وفي المزارع، وأن العامل الأسوأ الأكثر حدة هو إيقاف المساعدات الإنسانية.
وأشاد الدكتور عبدالحكيم الواعر في تصريحات لـ«الاتحاد» بدور دولة الإمارات ومساهمتها بشكل سخي في تحقيق الأمن الغذائي عالمياً، وآخرها تنظيم القمة الغذائية العالمية والتي ستعقد في أبوظبي نهاية نوفمبر المقبل، والتي تشارك «الفاو» كإحدى الجهات المنظمة لها، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بقضية الأمن الغذائي.