القبض على 7 عملاء للموساد في تركيا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
وكالات:
أوقفت السلطات التركية 7 أشخاص اليوم الثلاثاء على خلفية الاشتباه بجمعهم وبيعهم معلومات لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وذلك بعد مرور شهرين على حملة واسعة في هذا الشأن أسفرت عن اعتقال العشرات.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر أمنية القول إنه تم القبض على الموقوفين الـ7 في عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات التركي ومديرية أمن إسطنبول.
وقالت الوكالة إن التحقيقات الأولية أظهرت أن المشتبه به حمزة تورهان آيبرك -موظف حكومي سابق ظهر عدة مرات في برامج حوارية على قنوات تلفزيونية- يتواصل مع الموساد عبر سيدة تدعى فيكتوريا.
وحسب الوكالة، فإن التحقيقات بيّنت أن آيبرك “يعمل بصفة مخبر لصالح الموساد، مستعينًا في أنشطته بمجموعة من الموظفين الحكوميين ممن قاموا بتشكيل شبكة تجسس مقابل المال، وكُلّف آيبرك بجمع معلومات حول أشخاص وشركات من منطقة الشرق الأوسط لصالح الموساد”.
وأوضحت أن بداية انخراط آيبرك في العمل لصالح الموساد تعود إلى عام 2019، حين خضع لتدريبات إسرائيلية في العاصمة الصربية بلغراد، ليتم تكليفه بعدها ببعض المهام البسيطة، ولاحقًا وبتوجيهات من الموساد بدأ آيبرك باستخدام تطبيقات تواصل مشفرة وسرية، في حين اعتمد العملات الرقمية للدفع، تجنبًا لدخوله دائرة السجلات الرسمية.
وأضافت أنه إلى جانب تسريب المعلومات، تورط آيبرك في أنشطة المراقبة والتهديد أيضًا لصالح الموساد، حيث قام بوضع أجهزة تعقب بسيارات الأشخاص المستهدفين، لتنقل تلك الأجهزة مواقع هؤلاء الأشخاص بشكل مباشر إلى الاستخبارات الإسرائيلية، كما تبين أنه تعمد مضايقة الأشخاص المستهدفين، وتوجيه التهديدات لهم بين حين وآخر.
في يناير/كانون الثاني الماضي، أوقفت السلطات التركية 34 شخصًا يشتبه بأنهم ساعدوا أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في الإعداد لعمليات خطف في مختلف أنحاء البلاد، وقال مكتب النائب العام لإسطنبول إن البحث جارٍ عن 12 مشتبهًا فيهم آخرين متهمين بالوقائع نفسها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني تركي حينئذ قوله إن المشتبه بهم، ومعظمهم يحملون جنسيات أجنبية، جُندوا في إطار “عمليات تستهدف فلسطينيين وعائلاتهم”.
وبعد أيام أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متوجهًا بحديثه إلى إسرائيل “هذه ليست سوى البداية ستعرفون تركيا بشكل جيد”.
وحذرت أنقرة إسرائيل من “عواقب وخيمة” إذا حاولت ملاحقة أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية، ومنهم من يعيشون في تركيا.
يذكر أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضاعف الرئيس التركي انتقاداته لإسرائيل، وقال أردوغان “لا فرق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم النازي أدولف هتلر”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: لصالح الموساد
إقرأ أيضاً:
سيارتو: تركيا وهنغاريا تعتبران هجوم أوكرانيا على “السيل التركي” أمرا شنيعا
هنغاريا – أكد وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، إن بلاده وتركيا تعتبران الهجوم العسكري الأوكراني على خط نقل الغاز “السيل التركي”، أمرا شائنا.
وأشار سيارتو، بعد اتصال هاتفي مع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إلى أن أنقرة وبودابست تطالبان قيادة الاتحاد الأوروبي باتخاذ التدابير اللازمة لحماية طريق نقل الطاقة هذا إلى أوروبا من الهجمات الأوكرانية.
وخلال تعليقه على الضربات الأخيرة التي شنتها القوات الأوكرانية على محطة الضغط في إقليم كراسنودار، التي تستخدم لتزويد خط أنابيب الغاز بالوقود، أكد سيارتو أن محاوره التركي، “وافق على أن الهجمات الأوكرانية على خط أنابيب السيل التركي غير مقبولة وتثير الامتعاض”.
وشدد الوزير الهنغاري على ضرورة حماية “خط أنابيب السيل التركي بكل الوسائل المتاحة. ومن غير المقبول أن يتجاهل الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية الأخرى الهجمات التي تهدد أمن الطاقة في بلدنا ودول أوروبا الوسطى الأخرى”.
وقال سيارتو: “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يدافع عن أمن الطاقة في هنغاريا وأوروبا الوسطى ويضمن عدم تمكن أي لاعب خارجي من انتهاك أمن الطاقة في بلدنا ودول المنطقة”.
وذكر سيارتو بأن مشروع “السيل التركي”، يلعب دورا حيويا في تزويد هنغاريا بالغاز الطبيعي.
وقال: “يستمر ضخ الغاز عبر الخط، ولكن الهجمات المادية والسياسية والمالية على خط أنابيب الغاز مستمرة كذلك. دعونا نكون واضحين: إن أي خلل في عمل الخط، سيعيق الإمداد الآمن للغاز الطبيعي إلى أوروبا الوسطى”.
في 13 يناير، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف هاجمت محطة الضغط “روسكايا”، التي تضخ الوقود عبر خط أنابيب “التيار التركي”، بتسع طائرات بدون طيار، في محاولة لوقف إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا. وشددت الوزارة على أن المحطة تواصل العمل بشكل طبيعي.
ولا تزال هنغاريا تتلقى الجزء الأكبر من غازها بموجب عقود طويلة الأجل مع شركة غازبروم عبر خط أنابيب السيل التركي وفروعه عبر بلغاريا وصربيا.
المصدر: RT