RT Arabic:
2025-04-09@16:21:34 GMT

لعبة "القط والفأر" تعود إلى مستويات الحرب الباردة

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

لعبة 'القط والفأر' تعود إلى مستويات الحرب الباردة

نقلت "فاينانشال تايمز" عن أحد ضباط الاستخبارات في الغرب قوله إن لعبة "القط والفأر" تعود إلى مستويات الحرب الباردة بين روسيا والغرب على مستوى العمليات الاستخبارية.

وجاء في المقال الذي شارك في كتابته ثلاثة صحفيين هم جون بول راثبون من لندن وسام جونز من جنيف وكورتني ويفر من برلين أن روسيا أعادت ما أطلق عليه الصحفيون "حرب التجسس مع الغرب" بقوة، فيما كان نشر المكالمة الهاتفية لكبار ضباط القوات الجوية الألمانية "مثالا مرعبا" على ذلك.

وتعليقا على ذلك قال أحد ضباط الاستخبارات الغربية: "لقد عادت لعبة القط والفأر إلى مستويات الحرب الباردة أو حتى أعلى مما كانت عليه آنذاك"، فيما قال مسؤول آخر: "إن الاستخبارات الروسية آلة ضخمة، وقد عادت لتفعل ما كانت تفعله دائما".

إقرأ المزيد بوليتيكو: عملية تجسس بوتين البارعة تترك شولتس في العراء

وسردت الجريدة عددا مما أطلقت عليهم "شبكات التجسس الروسية" في بريطانيا وفرنسا والاشتباه في أحد أعضاء البرلمان الأوروبي من لاتفيا، إلى جانب حادث العثور على الطيار العسكري الروسي المنشق ميتا في إسبانيا، فيما كان جسده مليئا بالرصاص.

لكن المحادثة الهاتفية التي تم تسريبها نهاية الأسبوع الماضي، وفقا للجريدة، مثلت "الانقلاب الدعائي الأكثر انفجارا لموسكو" حتى الآن فيما أسمته "الحرب الهجينة المستمرة ضد الغرب". وتابعت الجريدة: "إن التصعيد الواضح في العمليات الاستخبارية التي يقودها الكرملين يمثل ثقة جديدة بين أسياد التجسس في روسيا بعد النكسات المهينة التي واجهوها في أوائل عام 2022".

وتدعي الجريدة أن العواصم الأوروبية "طردت 600 دبلوماسي روسي، يعتقد أن حوالي 400 منهم كانوا جواسيسا" إلى جانب "الكشف عن عدد من العملاء الذين يعملون لدى الروس"، ومنذ ذلك الحين، تزعم الجريدة أن "أجهزة الاستخبارات الرئيسية في روسيا: الاستخبارات العسكرية GRU، وجهاز الأمن الفيدرالي FSB، ووكالة الاستخبارات الخارجية SVR، قامت بإعادة تنظيم صفوفها وتجديد أدوات التجسس الخاصة بها لتحسين فرصة العمليات العسكرية التقليدية الروسية".

وترى الجريدة أن "أقطاب التجسس الروس عززوا قواعدهم خارج منطقة شنغن التي يسمح فيها بالحركة بحرية بلا جوازات سفر، حيث يقدر مسؤول استخباراتي غربي أن "ما يقرب من ثلثي العمليات الاستخبارية الروسية في جميع أنحاء القارة الأوروبية تدار من (مراكز آمنة) في فيينا وجنيف"، وإضافة إلى ذلك، أصبحت تركيا والإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط "نقاط انطلاق مهمة لعمليات الاستخبارات الروسية في أوروبا".

إقرأ المزيد هل تتمكن الولايات المتحدة من تجميد صراع أوكرانيا وبدء حرب كبيرة في الشرق الأوسط في العام 2024؟

إلا أن رئيس MI6 (الاستخبارات البريطانية) ريتشارد مور قال العام الماضي: "هناك العديد من الروس اليوم الذين يشعرون بالفزع بصمت، وبابنا مفتوح دائما".

لكن، وفي الوقت نفسه، والحديث لـ "فاينانشال تايمز"، ربما يكون طرد الدبلوماسيين الروس قد جعل مكافحة الاستخبارات أكثر صعوبة، حيث كانت الوكالات الغربية تعرف في السابق أي الدبلوماسيين هم جواسيس، ويمكنها تتبع من التقوا بهم وربما تجنيدهم.

وتابع أحد العملاء الغربيين بهذا الشأن: "يمكنك دعوتهم إلى المنزل، وتناول المشروبات، وتقديمهم للعائلة، وجعلهم يدركون طبيعتك الإنسانية، وتنمي ثقتهم بك. كان ذلك أمرا أساسيا".

وقد كثفت الوكالات الغربية، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، تعاونها حيث قامت ببناء شبكة من قواعد البيانات والاتصالات للقبض على "العملاء الروس"، وعلى الرغم من ذلك تحقق آلة الاستخبارات الروسية، في بعض الأحيان، نجاحات مذهلة، كما فعلت في الهجوم السيبراني Solar Winds عام 2021، في اختراق أنظمة البنتاغون، أو في حالة التسريب الألماني الأخير.

وختم الصحفيون الغربيون مقال "فاينانشال تايمز" بمقولة أحد ضباط المخابرات: "إن الروس أغبياء للغاية، إلا أنهم يستطيعون في الوقت نفسه القيام ببعض العمليات المعقدة للغاية، والتي تعتبر رائعة للغاية من الناحية الاستخباراتية".

المصدر: فاينانشال تايمز

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاستخبارات المركزية الأمريكية البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو رجال المخابرات وزارة الدفاع الروسية فاینانشال تایمز

إقرأ أيضاً:

محافظة تركية تصدر إنذارًا بعد الزلازل: الخطر بلغ مستويات غير مسبوقة

بعد الزلازل التي ضربت مركز كهرمان مرعش في 6 فبراير 2023، تسبب الدمار الكبير الذي لحق بمدينة ملاطية في ارتفاع خطير في مستويات الغبار والجسيمات القابلة للاستنشاق، بما في ذلك الأسبست. وبيّنت القياسات أن تركيزات الأسبست في الهواء، خاصة في مناطق الهدم التي تحتوي على مواد أساسية قديمة، تجاوزت بكثير الحدود الصحية التي حددتها منظمة الصحة العالمية (WHO).

أسبست في المباني القديمة يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا

الزلازل أدت إلى انهيار العديد من المباني في ملاطية، وكان من بينها مبانٍ تم تشييدها قبل عام 2010 باستخدام مواد تحتوي على الأسبست. وعند تنفيذ عمليات الهدم وإزالة الأنقاض، تم إطلاق كميات كبيرة من الغبار الليفي والأسبست إلى الهواء، ما يزيد من المخاطر الصحية على السكان والعمال في المنطقة.

دراسة علمية تكشف عن زيادة خطيرة في مستويات الأسبست

وقالت صحيفة تركيا في تقرير ترجمه موقع تركيا الان ٬ ان قسم مشاريع البحث العلمي في جامعة إينونو  اجرى دراسة شاملة لتحديد مستويات تلوث الهواء في ملاطية. أظهرت النتائج التي أن التركيزات العالية من الغبار الليفي والأسبست في مناطق الهدم وصلت إلى مستويات تهدد الصحة العامة. خلال القياسات التي أجريت في 9 و 10 مايو 2024، تم ملاحظة زيادة ملحوظة في مستويات الأسبست، خصوصًا في المناطق النشطة من أعمال الهدم وإزالة الأنقاض.

ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة بشكل غير مسبوق

اقرأ أيضا

نصائح خبير مالي تركي: كيف تتعامل مع تقلبات أسعار الذهب في ظل…

الثلاثاء 08 أبريل 2025

أشار الخبراء إلى أن مستويات تلوث الهواء في ملاطية تجاوزت الحدود المسموح بها وفقًا للمعايير الصحية العالمية. وتراوحت تركيزات الغبار الليفي في مناطق الهدم بين 0.004 و 0.01 ليف/سم، وهي أعلى بكثير من الحدود المقررة من قبل منظمة الصحة العالمية. كما تم تسجيل مستويات مرتفعة للغاية من الأسبست في مناطق التخلص من الأنقاض، ما يعكس تزايد الخطر البيئي والصحي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الذهب يواصل الصعود.. تحقيق مستويات قياسية جديدة
  • مشروع وقوة ترامب المُسيطر كونيا…نتاج لأيدلوجيا ام لتكنولوجيا..؟..رؤية تفكرية واخزة..
  • توجيهات تنظم نشر الأنظمة في الجريدة الرسمية وتؤكد حجية النشر الإلكتروني
  • رصد مستويات مقلقة من الميكروبلاستيك في بحيرة البرلس المصرية
  • محافظة تركية تصدر إنذارًا بعد الزلازل: الخطر بلغ مستويات غير مسبوقة
  • عسكرة أوروبا: العالم يعود إلى أجواء الحرب الباردة مع روسيا
  • النائب محمود القط: مصر أبرزت المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني
  • قط روسي يودع الحياة بعد 7 سنوات من المكوث عند قبر صاحبه / فيديو
  • الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية»
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار رئيس الوزراء بإصدار عملة تذكارية بمناسبة اليوبيل الفضي لقومي المرأة