الجزيرة:
2024-11-18@17:32:23 GMT

ظروف الحمل والولادة في غزة أسوأ من جهنم

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

ظروف الحمل والولادة في غزة أسوأ من جهنم

اضطرت أسماء أحمد إلى النزوح عن منزلها في شمال قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي قبل أن تنجب طفلها في منتصف الليل في مدرسة إيواء في مدينة غزة، حيث لا يتوفر التيار الكهربائي.

ساعد طبيب أسماء على وضع جنينها على ضوء الهاتف الخلوي وقطع الحبل السري بواسطة مقص متعدد الاستخدام، وولد الطفل فرج.

وبعدما أصبح عمر طفلها 4 أشهر، تروي أم فرج (31 عاما) مخاوفها التي صاحبت الولادة "كنت خائفة كثيرا من أن أفقد طفلي، قلت لنفسي إنني سأموت".

أما الممرضة براء جابر التي ساعدتها فتقول "الوقت كان متأخرا جدا، كان الاحتلال يقصف أي شخص يتحرك لم نستطع نقلها إلى المستشفى".

قبل اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف بعد غد الجمعة الثامن مارس/ آذار تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الحوامل في قطاع غزة بنحو 52 ألف امرأة، قالت إنهن معرضات للخطر بسبب انهيار النظام الصحي وسط الحرب المستعرة.

ولا تقتصر المخاوف على الولادة نفسها، بل تتعداها إلى تحديات عدة مثل إبقاء الأطفال على قيد الحياة في ظل الحرمان من المواد الأساسية كالماء والغذاء.

وتثير الظروف الكارثية والموت المنتشر في كل مكان الخوف في نفوس النسوة الحوامل، وبينهن ملاك شبات (21 عاما). التي لجأت إلى مدينة رفح في جنوب قطاع غزة بعدما نزحت مرات عدة من منطقة الى أخرى هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية. وتقول شبات التي يقترب موعد وضعها وتعيش في خيمة "أنا خائفة جدا من الولادة في هذا المكان".

شبح الموت يطارد الخدج بسبب شح الأدوية (الأوروبية) أسوأ من جهنم

وأشارت الأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن 12 مستشفى فقط ما زالت في الخدمة من أصل 36. وتسببت القيود التي تقول الأمم المتحدة إن إسرائيل السبب فيها بتوقف معظم قوافل المساعدات.

ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إن 62 حزمة مساعدات من المواد الخاصة بحالات الولادة تنتظر السماح لها بالدخول عبر معبر رفح.

وفي مستشفى الولادة الإماراتي في رفح التي لجأ اليها نحو 1.5 مليون شخص، لم يتبق سوى 5 غرف للولادة.

ووصلت سماح الحلو إلى رفح في الشهر الأخير من حملها وكافحت لتحصل على الرعاية التي تحتاجها. وتقول "أخبروني أني سأحتاج إلى عملية جراحية بسيطة أثناء الولادة.. تأخرت الجراحة أسبوعين إذ لم يكن هناك أطباء ولا أسرة ولا غرف عمليات".

لاحقا، وضعت الحلو طفلها محمد لكنها لم تستطع البقاء في المستشفى، إذ سرحها الأطباء مع طفلها لوجود حالات ولادة طارئة ولا مكان للجميع. وتقول "عدت إلى الخيمة في منطقة المواصي في رفح. كان البرد شديدا وكانت لدي آلام شديدة أيضا، شعرت أني سأفقد ابني". وتضيف "حياتنا هنا في الخيمة قاسية وأسوأ من جهنم".

ويقول الطبيب الفرنسي رافاييل بيتي -الذي كان يقوم بمهمة في جنوب قطاع غزة- إن هذا الخروج السريع من المستشفى أمر روتيني. ويضيف "عندما تلد النساء تأتي أسرهن لاصطحابهن ليخرجن" من المستشفى، مشيرا إلى أن "المستشفى غير قادر على تحديد موعد للمتابعة… هذا مستحيل لأن هناك أشخاصا كثيرين يقصدونه".

وتشير بعض النسوة إلى أنه طُلب منهن إحضار فرش وأغطية في حال رغبن بالبقاء في المستشفى بعد الولادة. واضطرت نساء أخريات إلى الولادة في المستشفيات أو الشوارع على الأرض.

كابوس

ولا يقتصر الخطر على النساء اللواتي اقترب موعد وضعهن، بل جميع النساء الحوامل معرضات للخطر بسبب نقص الغذاء في وقت الحرب.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير الشهر الماضي إن انتشار المراحيض والحمامات غير الصحية يؤدي إلى التهابات المسالك البولية الخطرة على نطاق واسع.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، فإن 95% من النساء الحوامل أو المرضعات يواجهن نقصا غذائيا حادا.

ومنذ اندلاع الحرب، تعاني رؤى السنداوي، الحامل بـ3 توائم، من الدوار بسبب تناولها طعاما معلبا يؤثر على امتصاص الحديد، وفقا لطبيبها.

وتقول السنداوي (20 عاما) "اضطررت إلى اللجوء إلى التكايا التي توزع الطعام… يوفرون الفاصوليا والعدس والمكرونة". وتضيف "استطعت أكل هذا الطعام لمدة أسبوع لكن بعدها لم تعد معدتي تحتمل… تعبت".

وتقول ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأراضي الفلسطينية دومينيك ألن "هناك العديد من الأزمات في المنطقة التي تعتبر كارثية بالنسبة للنساء الحوامل". وتضيف أنه بسبب الكثافة السكانية في غزة وغياب أماكن آمنة، الوضع "أسوأ من كل كوابيسنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بورصة وول ستريت تتجه نحو أسوأ خسارة منذ يوم الانتخابات مع هبوط أسهم شركات تصنيع اللقاحات

الولايات المتحدة – تتجه الأسهم الأمريكية نحو أسوأ خسارة لها منذ يوم الانتخابات حيث تتلاشى المكاسب الكبيرة التي حققتها بورصة وول ستريت بعد فوز ترامب وقرار الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة.

وانخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.4% ويتجه إلى أسبوع خاسر وأسوأ يوم له منذ أكتوبر.

كما انخفض مؤشر “داو جونز الصناعي” بمقدار 381 نقطة أو 0.9% اعتبارا من الساعة 12:32 مساء بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.2%.

وساهمت شركات تصنيع اللقاحات في هبوط السوق بعد إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب رغبته في ترشيح روبرت ف. كينيدي الابن وهو ناشط بارز مناهض للقاحات، وزيرا للصحة والخدمات الإنسانية.

وهبط سهم شركة “موديرنا” بنسبة 9.8% فيما هبط سهم شركة “فايزر” بنسبة 4.8% وسط مخاوف من أضرار محتملة على الأرباح.

المصدر: أ ب

مقالات مشابهة

  • قبل وفي أثناء وبعد أشهر الحمل.. صور أشعة تكشف التغييرات الحاصلة في دماغ المرأة
  • قبل وأثناء وبعد أشهر الحمل.. صور أشعة تكشف التغييرات الحاصلة في دماغ المرأة
  • في اليوم العالمي.. استشاري أمراض نساء تسلط الضوء على تحديات الولادة المبكرة
  • تسجيل 13 مليون حالة ولادة مبكرة في عام 2020.. الصحة العالمية: الرعاية العالية للطفل قد تحميه من المخاطر.. وطبيب: مشكلة المبتسرين تكمن في عدم اكتمال نمو رئة الجنين
  • البرادعي يعلق على ترشيحات ترامب: الوضع أسوأ من أي وقت
  • الأمم المتحدة تحذر من "كوارث اقتصادية" بسبب التغير المناخي
  • بورصة وول ستريت تتجه نحو أسوأ خسارة منذ يوم الانتخابات مع هبوط أسهم شركات تصنيع اللقاحات
  • الهند.. وفاة 10 رضع حديثي الولادة جراء حريق في مستشفى
  • معاناة النازحات مضاعفة.. خطر تحرّش وتحدّيات الحمل والولادة
  • شهادات نازحين من ولاية الجزيرة السودانية لمكتب الأمم المتحدة: اضطررنا للفرار بسبب القتل والاغتصاب والنهب