أوكرانيا تعلن عن شرط لاستمرار ترانزيت الغاز الروسي عبرها إلى أوروبا
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أوكرانيا – أعلنت أوكرانيا عن شرط لاستمرار ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا بعد عام 2024، فيما طرحت المفوضية الأوروبية خطة للتخلي عن الغاز الروسي المسال وسط شكوك في نجاحها.
وصرح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال بأن أوكرانيا على استعداد لمواصلة السماح بترانزيت غاز الأنابيب الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا بعد العام 2024 إذا طلبت دول الاتحاد الأوروبي ذلك.
وفي مؤتمر صحفي أمس الاثنين أكد شميغال أن “أوكرانيا لا تنوي الدخول في مفاوضات مع روسيا أو التوقيع على اتفاق مع “غازبروم” الروسية” حول تمديد عقد ترانزيت الغاز عبر أراضيها إلى أوروبا.
وأشار شميغال إلى أن الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي، وقال: “قد تكون مجموعة من الدول الأوروبية مهتمة بترانزيت الغاز الروسي عبر أوكرانيا”.
وينتهي عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى النمسا وسلوفاكيا والتشيك وغيرها آخر السنة الجارية.
وأمس طرحت المفوضة الأوروبية خطة للتخلي عن إمدادات الغاز من روسيا بحلول العام 2027، لكن الخبراء يستبعدون اعتماد الخطة لوجود مصالح مختلفة لدى دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون إن “المفوضية الأوروبية لا تنوي التواصل مع موسكو بشأن نقل الغاز الروسي إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا”.
وأضافت المسؤولة أن الاتحاد الأوروبي يخطط بدلا من ذلك “التخلي” عن الغاز الروسي بحلول 2027 على أقصى تقدير، ويعمل على إيجاد طرق إمداد بديلة وموردين بديلين.
وتدرس موسكو وأنقرة في الوقت الراهن مشروع إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا، بهدف تصديره إلى الدول الأوروبية.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ترانزیت الغاز الغاز الروسی الروسی عبر إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
اجتماع باريس.. التزام بدعم أوكرانيا وتنديد بالتهديد الروسي
شدد المشاركون في الاجتماع الطارئ الذي عقده القادة الأوروبيون الإثنين في باريس لبحث الأزمة الأوكرانية على مواصلة دعم كييف، وأعربوا عن مخاوفهم من التهديد الروسي للقارة العجوز.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاجتماع في باريس "جدد التأكيد" أن أوكرانيا "تستحق السلام عبر القوة، سلاما يحترم استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها".
وكتبت فون دير لاين على منصة إكس أن "أوروبا تتحمل بالكامل حصتها من المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى تعزيز الدفاع في أوروبا".
من جانبها قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن "روسيا تهدد الآن أوروبا بأسرها ويا للأسف".
وردا على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن "إنها روسيا بالطبع" و"أحلامها الإمبراطورية".
وأضافت "لهذا السبب، أشعر بقلق كبير حيال فكرة وقف سريع لإطلاق النار لأنه يمكن أن يعطي (فلاديمير) بوتين وروسيا احتمالا أفضل للتعبئة مجددا ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا".
وصرّح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يرى أن هناك بعض النقاط لا يجوز أن تكون محل نقاش في أي مفاوضات محتملة لإحلال السلام في أوكرانيا.
وأشار شولتس إلى أن "الشيء الواضح بالنسبة لنا هو أنه يجب أن يكون بمقدور هذه الدولة مواصلة مسارها نحو الاتحاد الأوروبي، ويجب أن تتمكن من الدفاع عن ديمقراطيتها وسيادتها، كما يجب أن تكون في وضع يُمَكِّنها من الحفاظ على جيش قوي خاص بها. ولهذا، فإن هناك حاجة إلينا إلى جانب أصدقائنا وشركائنا الأميركيين والدوليين لضمان تحقيق هذا الأمر فعليا حتى في أوقات السلم. هذه الأمور ليست مطروحة للتفاوض".
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إن على الولايات المتحدة تقديم التزام أمني لكي ترسل الدول الأوروبية قوات حفظ سلام في فترة ما بعد الحرب إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تحديد عدد القوات البريطانية التي يمكن نشرها.
وأضاف ستارمر للصحفيين "يجب على أوروبا أن تلعب الدور المنوط بها، وأنا على استعداد للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى جانب آخرين حال إتمام اتفاق سلام دائم، ولكن يجب أن يكون هناك دعم أميركي لأن الضمان الأمني الأميركي هو السبيل الوحيد لردع روسيا بشكل فعال عن مهاجمة أوكرانيا مجددا".
وأكد ستارمر أن "مستقبل أوكرانيا يمثل قضية وجودية لأوروبا".
وجاءت المشاورات غير الرسمية في باريس على خلفية التحول الجذري في السياسة التي تنتهجها الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب تجاه الملف الأوكراني.
ودارت المشاورات حول دعم أوكرانيا وكيف يمكن لأوروبا تعزيز أمنها على المدى الطويل.