بورتسودان متابعات – تاق برس- في موقف مفاجئ، قالت وزارة الخارجية السودانية انها أبلغت الأمم المتحدة اليوم الابعاء موافقة الحكومة في السودان على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، وبعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم ١٥٩١.

وسبق أن رفضت الحكومة إدخال المساعدات الإنسانية عبر تشاد وبررت رفضها بأن تشاد تدخل الدعم والسلاح لقوات الدعم السريع.

وقالت الخارجية السودانية في بيان تلقاه (تاق برس) ” ظلت الحدود السودانية التشادية لفترة طويلة مسرحا لأنشطة تهريب السلاح والبشر وكل أشكال الجرائم العابرة للحدود، مما دفع بالبلدين في وقت سابق لتشكيل قوات مشتركة لتأمينها.

وأضافت “ولكن بعد اندلاع الحرب صارت هذه الحدود خط الإمداد الأول للمليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة لتواصل حربها ضد الشعب السوداني وهذا ما وثقه خبراء الأمم المتحدة.

وكشفت الخارجية السودانية مسارات تقديم المساعدات الإنسانية لمتضرري الحرب المتفق عليها وقالت إنها تسمح بإستخدام المسارت الآتية
• بورتسودان- عطبرة- مليط- الفاشر
• مسار من جمهورية مصر العربية طريق البحر الأحمر بورتسودان
• معبر وادي حلفا- دنقلا
• مسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلي كوستي.
• وكذلك الموافقة على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية.

ينشر تاق برس نص بيان الخارجية السودانية

جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صخفي
خلال الأيام الماضية حاولت بعض الجهات تصوير استخدام الحدود السودانية التشادية لإدخال المساعدات الإنسانية لمناطق الاحتياج في البلاد كأنه هو السبيل الوحيد لإغاثة المتضررين من الحرب التي تشنها المليشيا الإرهابية على الشعب والدولة السودانية.
عليه تود وزارة الخارجية توضيح الآتي:
١. توفر مقررات منبر جدة، وتحديداً إعلان المبادئ في ١١ مايو٢٠٢٣ وتفاهم ٢٠ مايو ٢٠٢٣ والتزامات ٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بخصوص المساعدات الإنسانية الإطار العملي القادر على تلبية متطلبات تقديم المساعدات الإنسانية لمتضرري الحرب.
٢. حددت وثيقة الالتزامات التي وقع عليها وفد حكومة السودان والمليشيا في ٧ نوفمبر ٢٠٢٣ مسارات توصيل وتأمين المساعدات الإنسانية ووسائل حماية العاملين في الأنشطة الإنسانية.
٣. في استخفاف واضح بكل ما تم التوصل إليه عبر منبر جدة، والذي هو أصلاً مكرس للمسائل الإنسانية، وفي انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني، شنت المليشيا في ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ عدواناً شاملاً على ود مدني، مركز العمليات الإنسانية، والتي كانت تستضيف أكبر تجمع للنازحين بسبب الحرب. وعلاوة على قتل عشرات المدنيين الأبرياء وتهديد حياة العاملين الإنسانيين ومنعهم من أداء واجبهم ، استولت المليشيا، خلال هذا العدوان، على أكبر مستودعات برنامج الغذاء العالمي وسرقت أغذية تكفي لأكثر من مليون ونصف المليون من المواطنين. ولا يزال عدوان المليشيا في ولاية الجزيرة مستمرا إذ هاجمت خلال الأسبوعين الاخيرين حوالي ٧٠ قرية آمنة وقتلت ما يقارب مائة من القرويين العزل وعددا من الأطباء والكوادر الصحية . وكان من نتائج هذا العدوان أن مواطني ولاية الجزيرة الذين كانوا منتجين رئيسيين للغذاء في السودان أصبحوا هم أنفسهم في حاجة للمساعدات الغذائية.
٤. ظلت الحدود السودانية التشادية لفترة طويلة مسرحا لأنشطة تهريب السلاح والبشر وكل أشكال الجرائم العابرة للحدود، مما دفع بالبلدين في وقت سابق لتشكيل قوات مشتركة لتأمينها. ولكن بعد اندلاع الحرب صارت هذه الحدود خط الإمداد الأول للمليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة لتواصل حربها ضد الشعب السوداني وهذا ما وثقه خبراء الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة والإعلام الدولي.
٥. في ظل انتهاج المليشيا لعمليات النهب والسرقة واسعة النطاق التي شملت الأسواق والمصانع والبعثات والمنظمات الدولية ومنازل المواطنين العاديين، حتى الفقراء منهم، فإن أي مساعدات إنسانية تضع المليشيا يدها عليها لن تصل أبدا للمحتاجين إليها.
٦. رغم ما ذكر أعلاه وانطلاقاً من مسؤولية حكومة السودان نحو مواطنيها في مختلف أنحاء البلاد، فقد أبلغت وزارة الخارجية الأمم المتحدة اليوم موافقة الحكومة علي استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، وبعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم ١٥٩١. هذا إلي جانب إستخدام المسارت الآتية
• بورتسودان- عطبرة- مليط- الفاشر
• مسار من جمهورية مصر العربية طريق البحر الأحمر بورتسودان
• معبر وادي حلفا- دنقلا
• مسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلي كوستي.
• وكذلك الموافقة على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية.
٧. تجدد الحكومة تعهداتها والتزاماتها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ، والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية. وقد أثبتت التجربة منذ اندلاع التمرد أن الحكومة قد أوفت بكل متطلبات العمل الإنساني مما جنب البلاد كارثة المجاعة وذلك بالتعاون مع المنظمات والشركاء الدوليين. كما تجدد وزارة الخارجية تقديرها للدول الشقيقة والصديقة ووكالات وبرامج الأمم المتحدة و الشركاء الدوليين على ما قدموه من عون انساني للشعب السوداني.
صدر في يوم الأربعاء الموافق ٦ مارس ٢٠٢٤

الخارجية السودانيةالمساعدات الانسانيةتشاد

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الخارجية السودانية المساعدات الانسانية تشاد المساعدات الإنسانیة الخارجیة السودانیة وزارة الخارجیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

السفير نادر يوسف سفير السودان بأنقرة يدشن سفينة المساعدات التركية

دشن السفير نادر يوسف سفير السودان بأنقرة الاربعاء سفينة المساعدات التركية الخامسة منذ إندلاع الحرب.تحمل السفينة التي تسيرها هيئة المساعدات الإنسانية التركية، ١٦٠٥ طناً في ١١٠ حاوية من المساعدات الغذائية والإيوائية والملابس ومواد النظافة.شارك في التدشين نائب والي ولاية مرسين وممثل هيئة المساعدات الإنسانية التركية ومدير برنامج السودان في الهيئة .ثمن السيد السفير نادر الدعم الذي قدمه الشعب التركي للشعب السوداني خلال أزمة الحرب وامتد شكره للدعم الذي ظلت تركيا حكومةً وشعباً تقدمه للشعب السوداني خلال هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.تجدر الإشارة بأن المساعدات التركية الإنسانية للسودان وصلت حتى الآن إلى عشرة ألاف طنا منذ إندلاع الحرب وما زالت مستمرة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أكثر من 480 قتيلا في ولاية شمال دارفور السودانية منذ 10 نيسان/ابريل    
  • وزير الخارجية البريطاني: العنف في دارفور “قد يرقى إلى جرائم ضدّ الإنسانية”
  • الخارجية السودانية تبلغ البعثات الدبلوماسية بإجراءات استلام مقارها في الخرطوم
  • الفاشر بين الحرب والمأساة.. تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم ويجب حماية المدنيين
  • مساعد البرهان يبلغ مبعوث للامم المتحدة شروط توقف الحرب ضد الدعم السريع
  • نزوح جماعي في الفاشر.. والبرهان يتلقى رسالة من غوتيريش (شاهد)
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • السفير نادر يوسف سفير السودان بأنقرة يدشن سفينة المساعدات التركية