أعلنتا موقفهما من الأونروا.. بيان مشترك من أستراليا ودول آسيان بشأن غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، وأستراليا، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، على القلق إزاء الوضع الإنساني "الخطير" في غزة مع الدعوة للإفراج عن جميع المحتجزين في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
ووفقا لوكالة “رويترز”، قال البيان "ندين الهجمات ضد جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، والتي تؤدي إلى مزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية في غزة، بما في ذلك تقييد الوصول إلى الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية الأخرى".
وأضاف "نحث على وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
كما طالبا بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت الرابطة وأستراليا، في بيان مشترك، دعمهما لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والتي تنتقدها إسرائيل وقطعت عدد من الدول التمويل المقدم لها.
واستضافت أستراليا قمة مع آسيان في ملبورن بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات بينهما؛ وتضم رابطة آسيان دولا ذات أغلبية مسلمة هي ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، في حين تعد أستراليا داعما قويا لإسرائيل رغم دعوتها في السابق إلى وقف إطلاق النار وانتقادها لما سببه الصراع بين إسرائيل وحماس من أعداد كبيرة للقتلى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحركة المقاومة إطلاق النار إطلاق سراح جميع المحتجزين الأزمة الإنسانية في غزة الأزمة الإنسانية المقاومة الفلسطينية حماس المقاومة الفلسطينية اللاجئين الفلسطينيين الفصائل الفلسطينية حركة المقاومة حركة المقاومة الفلسطينية حماس حركة المقاومة الفلسطينية جنوب شرق آسيا رابطة دول جنوب شرق آسيا
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني
قال مسؤول كبير سابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة جزء من خطة لمحو وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه.
وقال الهولندي ليكس تاكينبرغ، الذي شغل مناصب عليا مختلفة بالوكالة طوال 31 عاما، إن استهداف إسرائيل للأونروا هو جزء من خطة لتدمير الشعب الفلسطيني ومؤسساته ونظامه التعليمي وتاريخه بصورة منهجية.
ففي عام 1949 أُسّست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر تاكينبرغ أن علاقة إسرائيل بالأونروا كانت مشحونة بالمشكلات منذ عام 1967 حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال إن إسرائيل أرادت أن تستمر الأونروا في تقديم الخدمات للفلسطينيين لأنها تعلم أنه سيكون عليها تقديم الخدمات بنفسها باعتبارها القوة المحتلة.
وشدد على أن اتهامات إسرائيل لموظفي الأونروا ليست جديدة، وأن الأزمة الأولى بدأت بادعاء وجود عناصر معادية للسامية في الكتب المدرسية المصرية والأردنية المستخدمة في مدارس الأونروا.
وأوضح أنه خلال السنوات التي عمل فيها في الوكالة -10 منها في غزة- زعمت إسرائيل أن موظفي الأونروا في غزة والضفة الغربية متورطون في أعمال إرهابية.
وأشار إلى أن أحزاب اليمين المتطرف والسياسيين في الحكومة الإسرائيلية الحالية يوجهون الهجمات ضد الأونروا.
وقال إن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا يستطيع أن يقول: لا لهذه الجماعات، لأن عليه حماية ائتلافه".
ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الوكالة تصاعدت بعد تولّي الحكومة الجديدة مهامها وعقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف "في اليوم الذي أعلنت فيه محكمة العدل الدولية قرارها المؤقت الأول في قضية الإبادة الجماعية، زعمت إسرائيل أن بعضا من موظفي الأونروا متورطون في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول".
الهدف هو الشعبكان تاكينبرغ قد ألف كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز.
وأكد أن السياسيين اليمينيين المتطرفين في إسرائيل يرون الأونروا "تجسيدا لمسؤولية المجتمع الدولي المستمرة تجاه القضية الفلسطينية".
وقال "نرى بوضوح مع الإبادة الجماعية في غزة أن إسرائيل تسعى لمحو الشعب الفلسطيني وتاريخه وأرشيفه ومؤسساته وأنظمته التعليمية وجامعاته".
وفي إشارة إلى أهمية الأونروا التي يعمل لديها 30 ألف موظف في المنطقة، أضاف تاكينبرغ أن "الأونروا مزود خدمات عامة كبير يوفر التعليم والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير ودعم الإسكان. وخلال فترات الصراع، تتحول مدارسها إلى ملاجئ".
ولفت إلى أنها العمود الفقري للنظام الإنساني الذي يعمل على مساعدة الناجين على البقاء.
وذكر أن أوروبا تشعر بالقلق من أنه إذا انهارت الأونروا، فقد تواجه أزمة لاجئين جديدة كما حدث في عام 2015، بوجود مئات الآلاف من الفلسطينيين في مصر ولبنان وسوريا.
الأونروا رمز لحق العودةوقال المسؤول الهولندي في الوكالة إن الأونروا هي أيضا رمز لحقوق اللاجئين الفلسطينيين التي لم تُعطَ لهم والتي يقع حق العودة في جوهرها، وكذلك حق تقرير المصير، وحق التعويض.
وذكر أن الأونروا لها أهمية كبيرة لمجتمع اللاجئين والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وشدد تاكينبرغ على أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية والقرارات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية بجعل أنشطة الأونروا مستحيلة.
وأشار إلى أن الأونروا طلبت من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن حماية سلطة الوكالة وموظفيها وعملياتها من الهجمات الإسرائيلية.
وأكد أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا فحسب، بل تستهدف جميع مؤسسات الأمم المتحدة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ووسط حرب إبادة جماعية تشنها على غزة، أعلنت إسرائيل في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، وذلك يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.