عاجل.. البنك المركزي المصري يحرر سعر الصرف والدولار يصل إلى 44 جنيه فى البنوك
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلن البنك المركزي عن السماح بتحديد سعر صرف الجنيه وفقا لآليات السوق وجاء ذلك بعد إعلان المركزي في اجتماع استثنائي عقد اليوم الأربعاء عن رفع أسعار الفائدة 6%.
وارتفع السعر الرسمي للدولار بالبنوك إلى سعر 44 جنيه للشراء مقابل 44.1 جنيه للبيع فى بعض البنوك الخاصة فى بنك سايب والمصرف العربي الدولي وسجل فى البنك التجاري الدولى سعر 42.
وقررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.
وقال البيان الصادر عن البنك إن تأثر الاقتصاد المحلي في الآونة الأخيرة بنقص الموارد من العملات الأجنبية مما أدى إلى ظهور سوق موازية لسعر الصرف وتباطؤ النمو الاقتصادي. واستمرت التداعيات الخارجية الناجمة عن الضغوط التضخمية العالمية في التراكم تزامنًا مع تعرض الاقتصاد العالمي لصدمات متتالية.
وقد أدت تلك الصدمات وتداعياتها إلى ارتفاع حالة عدم اليقين وتوقعات التضخم، مما زاد من الضغوط التضخمية.
كما أدت تحركات سعر الصرف الناجمة عن ذلك بالإضافة لارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأساسية بجانب صدمات العرض المحلية، إلى استمرارية الضغوط التضخمية التي دفعت بدورها معدل التضخم العام إلى تسجيل مستويات قياسية. وعلى الرغم من تباطؤ معدلات التضخم السنوية مؤخرًا، إلا أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.
في إطار حرصه على تحقيق الدور المنوط به بحماية متطلبات التنمية المستدامة، يؤكد البنك المركزي التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وتحقيقًا لذلك، يلتزم البنك المركزي بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقًا لآليات السوق. ويعتبر توحيد سعر الصرف إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.
وفى هذا الصدد، واستمرارًا لسياسة التقييد النقدي التي يتبعها البنك المركزي المصري، قررت لجنة السياسة النقدية في اجتماعها الاستثنائي رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%.
وبناءً على القرار الذي اتخذته اللجنة في اجتماعها بتاريخ الأول من فبراير 2024 برفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 200 نقطة أساس، قررت اللجنة الإسراع بعملية التقييد النقدي من أجل تعجيل وصول التضخم إلى مساره النزولي وضمان انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم. كما تؤكد لجنة السياسة النقدية على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية، وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.
كما يدرك البنك المركزي المصري أن التقييد النقدي يمكن أن يؤدى إلى تراجع الائتمان الحقيقي الممنوح للقطاع الخاص على المدى القصير، إلا أن ارتفاع الضغوط التضخمية يشكل خطرًا أكبر على استقرار وتنافسية القطاع الخاص. ولذلك يعي البنك المركزي أن تحقيق استقرار الأسعار يخلق مناخًا مشجعًا للاستثمار والنمو المستدام للقطاع الخاص على المدى المتوسط.
وتأتي قرارات السياسة النقدية المعلنة في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة بالتنسيق مع الحكومة المصرية وبدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف. واستعدادًا لتنفيذ إجراءات برنامج الإصلاح، تم توفير التمويل اللازم لدعم سيولة النقد الأجنبي. كما يؤكد البنك المركزي على أهمية التنسيق بين السياسات المالية والنقدية للحد من أثر التداعيات الخارجية على الاقتصاد المحلي، الأمر الذي يضع الاقتصاد المصري على مسار مستدام للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، وضمان استدامة الدين والعمل على بناء الاحتياطيات الدولية.
ومن المرتقب أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم. وبالتالي، من المتوقع أن يتبع التضخم العام مسارًا نزوليًا على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف. من ناحيةٍ أخرى، تشمل المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم التوترات الجيوسياسية الإقليمية، والتقلبات في أسواق السلع الأساسية العالمية والأوضاع المالية العالمية. وفي ضوء تلك المخاطر والتغيرات المذكورة آنفًا، سيتم الإعلان بوضوح عن إعادة تقييم معدلات التضخم المستهدفة التي يحددها البنك المركزي المصري.
وإدراكًا بأن قرارات لجنة السياسة النقدية تحتاج إلى وقت حتى ينتقل أثرها إلى الاقتصاد، ستستمر اللجنة في تقييم توازن المخاطر المحيطة بالتضخم بهدف السيطرة على التوقعات التضخمية. وترى اللجنة أن قرار رفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 600 نقطة أساس سيساعد في تقييد الأوضاع النقدية على نحوٍ يتسق مع المسار المستهدف لخفض معدلات التضخم. وسيتم الإبقاء على تلك المستويات حتى يتقارب التضخم مع مساره المنشود.
تؤكد اللجنة على أهمية الإبقاء على مسار أسعار العائد الذي يحد من انحراف التضخم المتوقع عن معدله المستهدف وكذا انحراف النشاط الاقتصادي عن طاقته الإنتاجية القصوى. كما ستواصل اللجنة متابعة جميع التطورات الاقتصادية وفقًا للبيانات الواردة، ولن تتردد في استخدام أدواتها المتاحة للحفاظ على استقرار الأسعار في المدى المتوسط. وتكرر اللجنة أن مسار أسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنک المرکزی المصری لجنة السیاسة النقدیة الضغوط التضخمیة المدى المتوسط معدلات التضخم على استقرار جنیه للبیع على المدى سعر الصرف رفع سعر
إقرأ أيضاً:
اجتماع الخميس.. متي يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟
يحل موعد الاجتماع الثاني المنتظر للبنك المركزي المصري غداً الخميس، وسط تضخم محلي واضطراب عالمي يتوقع أن يؤثران على نسبة الخفض في أسعار الفائدة.
ويسعر الاقتصاديون اجتماع البنك المركزي القادم يوم الخميس على تخفيض طفيف في أسعار الفائدة بنسبة بين 1 إلى 3%، على وقع التضخم الذي عاد للارتفاع في مارس الماضي إلى 13.6% مقابل 12.8% في فبراير 2025 وفق حسابات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما تراجع لأدنى مستوياته وفق حسابات البنك المركزي ليسجل 9.4% في الشهر الماضي.
متي يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة؟
وترجح مباشر لتداول الأوراق المالية والسندات اتجاه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي إلى تخفيض الفائدة بنسبة 1 إلى 3% في الاجتماع القادم غداً الخميس، ذلك على أن يصل البنك المركزي بنسب التخفيض على مدار العام الحالي إلى 6%، ليسجل سعر الإيداع 21.25%، وسعر الإقراض لنسبة 22.25%
وتوقع المحللون لدى «كابيتال إيكونوميكس» قيام البنك المركزي المصري غداً الخميس بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة طفيفة لبدء دورة التيسير النقدي، على أن يبلغ إجمالي الخفض بالفائدة إلى 16% خلال ما تبقي بالعام 2025.
أيضًا توقع الاقتصاديون في بنك الكويت الوطني خفض الفائدة بالبنك المركزي المصري بنسبة 2%، على أن يخفض المركزي أسعار الفائدة خلال باقي اجتماعاته بنسبة 8%، بينما زادت نسبة التخفيض المتوقعه من البنك المركزي خلال العام الحالي من جانب المحللين في بنك الاستثمار الأمريكي إلى 11%
ويرى بنك ستاندرد تشارترد أن يؤجل البنك المركزي المصري تخفيض أسعار الفائدة حتى اجتماعه القادم في مايو 2025، متوقعاً أن يبدأ المركزي المصري دورة التيسير النقدي بنسبة 2%، لكن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني ألمحت في تقرير لها الجمعة الماضية إلى أن البنك المركزي قريب من تخفض سعر الفائدة، وتوقعت الوكالة إجمالي نسب التخفيض على مدار الاجتماعات حتى شهر يونيو 2026 بمقدار 1275 نقطة أساس.
أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير عند «27.25% للإيداع و28.25% للإقراض» على مدار 7 اجتماعات ماضية، ذلك بعدما رفع الفائدة منذ مارس 2022 بنسبة 19% على مدار عامين كاملين، حيث لم تشهد أسعار الفائدة أي تخفيض منذ تعاملات العام 2020.
اقرأ أيضاًاجتماع البنك المركزي القادم 2025.. هل يبدأ خفض سعر الفائدة؟
مع تضخم بنسبة 13.6%.. هل يخفض البنك المركزي المصري الفائدة الخميس المقبل؟
عاجل| البنك المركزي يعلن تراجع التضخم لأدنى مستوى في مارس عند 9.4%