المجالس والأحلاف المناطقية في اليمن: المآلات والأهداف؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن المجالس والأحلاف المناطقية في اليمن المآلات والأهداف؟، الميليشيات صارت ممسكة بزمام بعض المحافظات؛ ويقف خلفها سلاح ومال وخطط تُدار من الممول، ضمن صراع إقليمي في بيئة لم تتجاوز بعد رواسب صراع .،بحسب ما نشر الموقع بوست، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات المجالس والأحلاف المناطقية في اليمن: المآلات والأهداف؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الميليشيات صارت ممسكة بزمام بعض المحافظات؛ ويقف خلفها سلاح ومال وخطط تُدار من الممول، ضمن صراع إقليمي في بيئة لم تتجاوز بعد رواسب صراع قديم.
صنعاء ـ «القدس العربي»: بعد تأسيس مجلس حضرموت الوطني، واشهاره في الرياض، وما لقيه من دعم وتأييد، علاوة على ما يمثله من تهديد لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) توالى تأسيس أحلاف مناطقية مثيلة؛ فبعد أسبوع من تأسيس وإشهار حلف قبائل وأبناء شبوة شهد الأسبوع الماضي تأسيس وإشهار حلف قبائل وأبناء أبين، مع استمرار الحديث عن التحضير لتأسيس مجلس عدن الوطني، ما يجعلنا نقف موقف القارئ المُمعن في النظر في هذه التجربة، وما يمكن أن تذهب إليه وتحققه من أهداف، وإمكانية أن تقتطع جزءاً من سلطة الدولة المركزية، في ظل مرحلة غير مستقرة، لاسيما وأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي سبق ووافق على إعطاء حضرموت حق الإدارة الذاتية، وعقب ذلك طالب بيان تأسيس حلف قبائل وأبناء شبوة بتمكين أبناء محافظة شبوة من إدارة شؤون محافظتهم؛ وهو ما ألمح إليه حلف قبائل وأبناء أبين، فما الخلفية التي تُسند تأسيس هذه المكونات المناطقية في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها؟
السؤال ينطلق من فرضية أن التحالف صار يرى إمكانية تعميم مشروع الإدارة الذاتية في المحافظات، بما يمكنها من تحمل مسؤولية تسوية مشاكلها مع بقاء الجانب المركزي حاضرًا في الإيرادات والتمويل، لعل ذلك يُفضي إلى استقرار وحل للمشاكل التي عجزت عن مواجهتها الحكومة المركزية. والجانب الآخر من الفرضية تنطلق من إمكانية ان تمارس هذه المجالس والأحلاف دورًا سياسيًا يتجاوز المكونات التي تتنافس على امتلاك زمام تمثيل الجنوب، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) وبالتالي يمكن أن تكون هذه المجالس والأحلاف بيرقا لتهديد الانتقالي بسحب البساط من تحت مشروعه مع تعدد الأصوات المتحدثة باسم الجنوب لكن هذه المرة مناطقيًا. بمعنى أن المسألة لا تتجاوز المناورة السياسية للضغط على الانتقالي للنزول والحوار وصولا إلى تسوية تتوافق عليها جميع الأطراف اليمنية.
يعيش الجنوب وضعًا أكثر تعقيدا، إذ أسهمت الحرب في خلط الأوراق مع تشكيل ميليشيات مناطقية، أعقبها مؤخرا تأسيس مكونات مناطقية، وقبلها كانت قد ظهرت مكونات سياسية تتحدث برامجها باسم الجنوب. في مرحلة صارت الميليشيات ممسكة بزمام بعض المحافظات؛ وصار لها كلمتها التي يقف خلفها سلاح ومال وخطط تُدار من الممول، ضمن صراع إقليمي لا يمكن تجاهل حضوره في بيئة لم تتجاوز بعد رواسب صراع قديم.
يمن ما بعد الحرب
في قراءته لهذه الإشكالية يرى الباحث السياسي اليمني، عادل دشيلة لـ«القدس العربي» أن المجلس الانتقالي الجنوبي استغل انهيار مؤسسات الدولة ودخول الدولة في صراع عسكري مباشر مع تدخل دول الجوار تحت مظلة التحالف العربي في الصراع الدائر في البلاد. وهو ما مثل فرصة استغلها الانتقالي لتأسيس جماعات مسلحة باعتراف من الدولة، وبالتالي – كما يقول- رأى الانتقالي أنه بالإمكان فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية.
وأضاف: كان الانتقالي يتوقع أنه بالإمكان التهام المحافظات الجنوبية والشرقية، وفرض الأمر الواقع، وبالتالي حينما أراد السيطرة على حضرموت عدة مرات، كانت كل محاولة تبوء بالفشل؛ لأنه لا توجد لديه الحاضنة الشعبية القوية في هذه المناطق، ولا ننسى أنه حينما أراد عقد إحدى جلسات الجمعة الوطنية التابعة له في المكلا في أيار/مايو الماضي ودخول عيدروس الزبيدي على ظهر مصفحات. فقد استفز بذلك القوة القبلية والاجتماعية والسياسية في حضرموت، وكأنه أراد أن يقول بذلك إنه بالإمكان تهميشها واسكات صوتها؛ لكنه انصدم عندما خرج عدد كبير من المكونات الحضرمية إلى السعودية، وعقدت لقاء تشاوريا لمدة شهر بدعم من السعودية، وتمخض اللقاء عن تأسيس مجلس حضرموت الوطني؛ الذي نستطيع القول إنه سحب البساط السياسي من المجلس الانتقالي.
وقال: لا يمكن للمجلس الانتقالي خلال المرحلة المقبلة أن يقدّم نفسه باعتباره الكيان السياسي الممثل للمناطق الجنوبية والشرقية، لأنه ليس سوى مكون سياسي مثل بقية المكونات الأخرى في جنوب وشرق والبلاد؛ ولهذا من الناحية السياسية الانتقالي غير قادر على أن يقدم نفسه ممثلا للجنوب، وإن كان هناك دعما ماليا وعسكريا ودبلوماسيا من قبل الراعي الإقليمي لهذا المكون العسكري.
وأشار إلى أن الصراع الإقليمي في اليمن واضح المعالم، وبالتالي السعودية دعمت مجلس حضرموت الوطني من أجل أن يخفض الانتقالي من سقف مطالبه التي لا يمكن تحقيقها في الواقع.
وقال دشيلة إنه لا يمكن التعويل على هذه المجالس المناطقية، على اعتبار أنه بالإمكان تطبيق اللامركزية الإدارية الواسعة لاستيعاب النزعات الانفصالية في الجنوب أو الجماعات المذهبية في الشمال.
وأضاف: لا يمكن عبر هذه الكيانات تفريخ المجتمع إلى كيانات قائمة على أسس مناطقية. لا أعتقد أن هذا سيشجع في المستقبل على تأسيس دولة وطنية تحتضن الجميع، وتحافظ على مصالح جميع الأطراف. وقال: من وجهة نظري أتخوف من أن هذا سيشجع على غرس النزعات المناطقية، وبالتالي لا يمكن لنا أن نعالج السيء بالأسوأ. اليمن بحاجة في مرحلة ما بعد الحرب لنوع من الحكم مختلف عن الحكم المركزي السابق وعن الفيدرالية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني. أي أنه يحتاج إلى صيغة بين المركزية الإدارية واللامركزية السياسية، أي أنه يحتاج إلى نظام لا مركزي إداري واسع الصلاحيات، لكن وفق آلية منظمة تصدر عن الحكومة أو مجلس القيادة. المهم أن يكون هناك آلية منظمة للانتقال إلى هذا النظام خلال ما بعد الحرب، حتى تستقر الأوضاع.
وأكد: لا يمكن أن يتحقق الانفصال بهذا الشكل الذي يريده الانتقالي في الجنوب، ولا يمكن أن يتحقق المشروع المذهبي الذي يريده الحوثي في الشمال، ولكن أيضا نتخوف من أن تتحول هذه المشاريع إلى أدوات ضغط سياسية عسكرية بيد القوى المتصا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المجلس الانتقالی یمکن أن لا یمکن
إقرأ أيضاً:
كاراجانوف: قمة بريكس تعد خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور سيرجي كاراجانوف، رئيس مجلس الشؤون السياسية والدفاعية الروسية، إن قمة بريكس تعد خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديد، هي خطوة ليست محورية بعد، لكنها خطوة كبيرة إلى الإمام، أما النظام القديم الذي أسسه الغرب في المجمل بعد الحرب العالمية الثانية، فهو يتهاون، بجانب تراجع دور هيئات الأمم المتحدة على نحو جذري، كما سيضعف الاتحاد الأوروبي، وعاجلا أم آجلا سيتراجع دور الناتو إذ سيصبح أضعف.
وأضاف كاراجانوف خلال لقاء خاص مع حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي غير مؤثرين كما كان الوضع قبل عشرين عاما على خلفية القروض التي يمنحها البنك الصيني للتنمية، وهي تتفوق على قروض المؤسستين المذكورتين بأضعاف مضاعفة.
وأوضح، أننا نحن بحاجة إلى اعتماد ضمن مجموعتي بريكس وبريكس بلس منظومة تعاون موازية للمنظومة الآخذة بالتراجع، كي تتسنى لها المنافسة، وسنرى بعد عشرين أو ثلاثين عاما ما الذي سيسفر عن ذلك؟".
وتابع، أنه من الوارد أن نعود مجددا إلى بث روح الحياة في هيئة الأمم المتحدة علما أن هذه المنظومة الأممية وللأسف باتت غير فعالة، وهذا لا يعني أن يتم تحييدها، لأنها بمثابة منتدى جامع لنا ككل، لكن من الواضح أنه من الملح الآن تأسيس هيئة جديدة في مجال الرعاية الصحية والتموين ومعالجة تداعيات الكوارث الطبيعية، وهو ما ينبغي القيام به في إطار مجموعة بريكس.