أمين "البحوث الإسلامية": الحضارة الإسلامية مثّلت أرقى حالات التسامح والتعايش الإيجابي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد محاضرة علمية بعنوان: «الانحراف الفكري وسبل مواجهته» لمبعوثي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية إلى دول العالم خلال شهر رمضان المبارك؛ ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وأكاديمية الأوقاف العالمية للتدريب، في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.
وقال الأمين العام خلال المحاضرة، إن قضية الانحراف الفكري من أبرز القضايا الشائكة التي شغلت أذهان المسلمين، خصوصًا، وأن آثارَها ونتائجَها خطيرة؛ إذ هي مشكلة مُعقَّدة، متنوعة المنطلقات، متغيرة المقاصد والأهداف، متناقضة الوجهة والاتجاهات، متعددة الجماعات والمُسميات، مضيفًا أن الانحراف الفكري ليس محصورًا في التشدد في أمور الدين فقط، وإنما يشتمل كذلك على التساهل والتحرر من أمور الدين.
أضاف عياد أن أسباب الانحراف الفكري كثيرة منها: الجهل بالشريعة الإسلامية، والبعد عن مصدري التشريع الإسلامي: الكتاب والسنة، والجهل بحقيقة الدين الإسلامي، والتقليد الأعمى، وغياب مقاصد الشريعة، واتباع الشبهات والميل إلى الهوى والشهوات، والتعصب الفكري للرأي أو المذهب، وغياب الوعي عن بعض الحقائق المهمة، موضحًا آثار الانحراف الفكري على الفرد والمجتمع ومنها: زعزعة استقرار وأمن المجتمع من خلال التخريب والتدمير وسفك الدماء، وإضعاف الدولة من خلال إثارة الفتنة، وإشاعة الشبهات، وفقد الشعور بالوطنية ، إضافة إلى التشكيك في الثوابت وزعزعة قناعات الأفراد العقدية والفكرية، والإفساد في الدين من خلال التجرؤ على الدين وقيم المجتمع، واستدراج النشء وتضليله، وتنفير الناس عن الإسلام وتشويه صورته من خلال تصدير هذا الفهم الخاطئ لبعض المفاهيم.
أوضح الأمين العام أن الحضارة الإسلامية مثّلت أرقى حالات التسامح والتعايش الإيجابي، والاحترام الأمثل بين الأفراد والجماعات والأمم والشعوب، من مختلف الحضارات والثقافات والأجناس، وذلك بما اشتملت عليه من قيم وتضمَّنته من تعاليم وأحكام تكشف عن نظرة إجلال وتقدير وتسامح، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية سلكت في سبيل القضاء على ظاهرة الانحراف الفكري طرقًا مباشرة وغير مباشر، من خلال المساهمة في القضاء على الفقر والجهل والمرض، إضافة إلى المواجهة المباشرة لأسباب الانحراف.
وختم عياد بذكر عدة وسائل وقائية وعلاجية لظاهرة الانحراف الفكري، منها: لزوم منهج الإسلام الصحيح، طلب العلم الشرعي الصحيح من أهله، والابتعاد عن مواطن فتن الشبهات، وتفعيل الدور التوعوي لمؤسسات المجتمع للتصدي للفكر المنحرف، من خلال رصد الأفكار المنحرفة ومعالجتها، وتحصين الشباب ضدها، والوعي الصحيح بالحقوق التي أمرنا بها الدين، واستخدام أسلوب الحوار البناء، وتبني فكر التعايش مع المخالفين، إنشاء مراكز فكرية وبحثية لمكافحة الفكر المنحرف تساعد في الاستفادة من التجارب السابقة واستثمارها في مقاومة الفكر المنحرف، وإيجاد وتعزيز الأنظمة والقوانين التي تجرم الفكر المنحرف ودعاته، وتوظيف وسائل الإعلام وأدوات التكنولوجيا توظيفًا مثاليًا في مواجهة هذا الفكر المنحرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
استطلاع حول عمل قسم الأمن العام في بصرى الشام… ارتياح وخطوة في الاتجاه الصحيح
درعا-سانا
يقوم قسم الأمن العام في مدينة بصرى الشام والبلدات التابعة لها بمحافظة درعا بالعمل على حفظ الأمن، من خلال مراكزه المنتشرة من بلدة صيدا حتى الحدود الإدارية لمحافظة السويداء والأردن.
وفي استطلاع لآراء المواطنين حول عمل القسم، عبر العديد منهم عن الارتياح الشديد، لافتتاحه وعودة الأمان للمنطقة.
الشيخ فايز الشحمة، اعتبر ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، للسير قدماً في بناء الدولة، وقال: “إن النظام البائد خلف بلداً مدمراً، لكن ذلك لا يبرر حالة الفوضى، ما نريده هو فرض القانون في الشارع والمؤسسات والدوائر الحكومية.
الناشط المجتمعي الشيخ أحمد القسيم قال:
“إن الأداء الأمني سجل تقدماً ملحوظاً في الحد من ترويج المخدرات، وانتشار السلاح العشوائي، وضبط المخالفات بمختلف أنواعها”.
محمد شاكر المقداد اعتبر أن الأعمال التي يقوم بها القسم تأتي في مصلحة المواطنين، وطالب بإعادة تفعيل مخافر الشرطة، لما لها من دور في معالجة الكثير من المخالفات، وتفعيل عمل دائرة الأحوال المدنية للحد من استغلال الناس، ومنع الرشاوى والمحسوبيات في استخراج الأوراق والحصول على الوثائق المدنية، والإسراع بتفعيل عمل مديرية المصالح العقارية وإعادة افتتاح أقسامها بالكامل.
بدوره رئيس قسم الأمن سامر الخليل قال: إن القسم يضم نحو ثلاثمئة عنصر، موزعين على المراكز في البلدات والقرى، وقسمين هما: الإداري والقوى التنفيذية التي تعمل من خلال مكتب الشكاوى على تبليغ المدعى عليهم لمراجعة القسم الإداري لحل المشاكل العالقة، وإحالة البعض منها إلى القضاء المختص.
وأكد أن الأعمال التي يقوم بها القسم تأتي في إطار توطيد الأمن، من خلال تسيير الدوريات بين محافظتي درعا والسويداء، والتي تم من خلالها إلقاء القبض على العديد من مروجي المخدرات، وتجار السلاح.
كما تم القيام بحملات على سائقي الدراجات النارية، لمنع الازعاجات، وخصوصاً من الشباب تحت السن القانوني، والحد من انتشار السلاح الخارج عن سلطة الدولة، كما يقوم القسم بالإشراف على تأمين السياحة الداخلية والخارجية في المدينة لكونها من أهم المراكز السياحية والأثرية في سورية.
وأكد الخليل الاستعداد الدائم والجاهزية القصوى وعلى مدار الساعة لأي طارئ يؤدي إلى خلل بالأمن العام، موضحاً أن مكتب الشكاوى يعمل بالنيابة عن مخفر الشرطة لحين افتتاحه.