ترامب وبايدن يفوزان بأغلب ولايات "الثلاثاء الكبير" ويتجهان نحو مواجهة تاريخية جديدة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يتجه الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب بقوة نحو إعادة النزال الانتخابي بينهما مرة أخرى إثر اكتساحهما نتائج الانتخابات التمهيدية لحزبيهما الديمقراطي والجمهوري خلال "الثلاثاء الكبير"، حيث فاز ترامب بـ12 ولاية وحصد بايدن الفوز في 14 ولاية.
وفاز كل من المرشحين بولايات كاليفورنيا وتكساس وألاباما وكولورادو ومين وأوكلاهوما وفرجينيا وكارولاينا الشمالية وتينيسي وأركنساس ومينيسوتا وماساشوستس.
كذلك حسم بايدن انتخابات الحزب الديمقراطي في ولايات يوتاه وفيرمونت وأيوا.
وحرمت نيكي هيلي، منافسة ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، الرئيس السابق من الاكتساح الكامل بفوزها في ولاية فيرمونت.
ولم يُهزم بايدن خلال انتخابات الثلاثاء لاختيار مندوبي الحزب الديمقراطي إلا في ساموا الأمريكية، وهي منطقة أمريكية صغيرة جنوب المحيط الهادي، حيث فاز مرشح ديمقراطي غير معروف اسمه جيسون بالمر بنتيجة 51 صوتاً مقابل 40 صوتاً للرئيس الأمريكي.
بايدن: ترامب لن يعترف بالهزيمة إذا خسر الانتخابات القادمةتصويت احتجاجي ضد بايدن في مينيسوتا بسبب دعمه لإسرائيل"طاعن في السن ونصف مجنون".. استطلاع رأي يكشف أن 61% من الأمريكيين يشككون في قدرات بايدن العقليةواستغل ترامب الفوز الكبير للاحتفاء بالنتيجة ومهاجمة سياسة بايدن بشأن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
فيما أصدر بايدن بياناً قال فيه إن نتائج "الثلاثاء الكبير" تركت للأمريكيين خياراً واضحاً وحذر من فوز ترامب بالانتخبات الرئاسية المقرر عقدها في نوفمبر /تشرين الثاني القادم.
وقال بايدن: "إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن كل هذا التقدم الذي حققناه معرض للخطر". وأضاف: "إنه مدفوع بالظلم والخداع، ويركز على انتقامه وانتقامه، وليس على الشعب الأمريكي".
وعلى الرغم من هيمنة بايدن وترامب على حزبيهما، فإن استطلاعات الرأي توضح أن جمهور الناخبين الأوسع لا يريد أن تكون الانتخابات العامة هذا العام مطابقة لسباق 2020.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: جلسات ترفيهية في مخيم للنازحين في رفح لمساعدة الأطفال على نسيان أهوال الحرب حادث جديد في البحر الأحمر.. نداء حوثي لسفينة بتغيير مسارها شاهد: بمشاركة دولية.. الجيش الأردني ينفذ أكبر عملية إنزال للمساعدات في غزة الحزب الديمقراطي دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الحزب الجمهوريالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الحزب الجمهوري إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين أوكرانيا اعتداء إسرائيل الحرب في أوكرانيا مجاعة حركة حماس إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين الثلاثاء الکبیر یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
من قلب الكساد الكبير إلى معيار للرؤساء.. كيف ظهر مصطلح الـ100 يوم الأولى؟
يشكل مصطلح الـ"100 يوم الأولى" أحد معايير السياسة الأمريكية، وتسلط فيه الأضواء على الرئيس الجديد، بعد تسلمه منصبه رسميا، ليعبر عن فترة اختبار أولية لقياس قدرته على الحكم وترجمة الوعود الانتخابات التي أطلقها خلال حملته، على الواقع بعد دخوله البيت الأبيض.
ورغم أن الـ"100 يوم الأولى"، ليست قاعدة دستورية أو سياسية ملزمة، لكنها باتت تقليدا في ثقافة السياسة الأمريكية، وتهتم وسائل الإعلام والباحثون والمراقبون السياسيون به بصورة كبيرة، وتجرى أبحاث واستطلاعات رأي بناء عليه تحمل تأثيرا على الرأي العام والرئيس في الوقت ذاته.
ومع اجتياز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فترة الـ100 يوم الأولى، والتي شهدت قرارات صاخبة، فضلا عن مطبات وقعت فيها إدارة خاصة فضيحة تطبيق سيغنال، تبدأ التقييمات الأمريكية لأداء الرئيس بصورة مبكرة.
ونستعرض في التقرير التالي قصة الـ 100 يوم الأولى، وكيف ظهرت في السياسية الأمريكية:
كيف ظهر المصطلح؟
لم تعرف السياسة الأمريكية في تاريخها، هذا المصطلح، ولم يظهر إلا في عهد الرئيس فرانكلين دي روزفلت، عام 1933، الذي صعد إلى الرئاسة، وكان الولايات المتحدة، تعاني من فترة الكساد الكبير، واستغل فترة الـ 100 يوم الأولى، من أجل إطلاق برنامجه "الصفقة الجديدة"، لمواجهة التداعيات الاقتصادية الكبيرة.
ودعا روزفلت الكونغرس فورا إلى جلسة استثنائية، وأبقاها في حالة انعقاد طارئ لمدة 3 شهور، وكان الديمقراطيون متحمسون لتنفيذ أوامره، إضافة إلى تعاون عدد من الجمهوريين.
وتقدم الرئيس الأمريكي بسلسلة مشاريع قوانين اجتماعية واقتصادية وعلى مستوى التوظيف، والتي ضخت الكثير من الأموال الفيدرالية لمساعدة العاطلين عن العمل، وخلقت فرصا للعمل، فضلا عن تحريك التداول، ورفعت من حركة البناء في مجالات أنظمة المياه ومحطات الطاقة ومؤسسات التأمين وحماية الحسابات المصرفية، وغيرها الكثير من المشاريع التنموية في فترة صعبة.
ونجح روزفلت بالمجمل في خطته، وقام الكونغرس بتمرير 15 مشروع قانون رئيسي، في فترة الـ 100 يوم الأولى، من رئاسته، وهو ما رسخ الفكرة في الثقافة السياسية الأمريكية، بحجم الإنجاز الكبير في هذه الفترة من بداية الرئاسة.
شهر عسل سياسي
تعرف الفترة الأولى للرئيس بمرحلة شهر العسل السياسي، حيث يكون التأييد الشعبي في أعلى مستوياته، بعد الفوز بالانتخابات، والمعارضة تكون أقل حدة بعد صدمة الخسارة، وهو ما يساعد الرئيس في تمرير إصلاحات ووعود قدمها سابقا بصورة أسرع، وتعكس ملامح السياسة للإدارة الجديدة.
لكن مسألة الـ100 يوم الأولى"، تحولت إلى عامل ضاغط بصورة كبيرة، على أي رئيس جديد في الولايات المتحدة، من أجل تقديم إنجازات سريعة من جهة، كما أنها قد تضلل الرأي العام، ويجري تقييم الإدارة الجديدة، على أساس سرعة القرارات المتخذرة من ناحية السرعة وليس النوعية، أو مدى تأثيرها على الجمهور، وتلعب وسائل الإعلام والمحللون السياسيون دورا استعراضيا في الضغط على الإدارة الأمريكية لمعرفة محصلة الـ 100 يوم الأولى للرئيس ومنح تقييم لأدائه.
عناصر التقييم
تطورت مسألة تقييم أداء الرئيس خلال الـ 100 يوم الأولى، من رئاسته، منذ روزفلت حتى اليوم، وأضيفت العديد من المعايير لمعرفة مستوى الأداء ومدى النجاح أو الإخفاق في الأشهر الأولى للرئاسة.
ووفقا للعديد من المواقع الأمريكية، فإن تقييم الـ 100 يوم الأولى، ينظر له من زوايا عدد القوانين التي أقرها قدمها الرئيس للكونغرس ونجح في إقرارها، كذلك الأوامر التنفيذية المهمة، والتي تعكس السياسة التي ستسير عليها الإدارة الجديدة، وتتعلق بالجمهور بصورة مباشرة وتؤثر على حياتهم اليومية.
كما يعتبر تشكيل الفريق الرئاسي واختيار الوزراء، ومدى الانسجام والقرارات التي تبدأ بالصدور من طرفهم، مؤشرا على تقييم أداء الرئيس في أشهره الأولى، إضاف إلى كيفية التعامل مع الأزمات الطارئة والكوارث في حال وقعت.
ويلعب الخطاب السياسي العام للرئيس، وردود فعل الإعلام والرأي العام عليه، وحالة الاستقرار أو الغضب في الشارع جراء السياسات الجديدة، ومستوى التعاون مع الكونغرس، جانبا من عوامل تقييم الرئيس الجديد في الـ 100 يوم الأولى.
إخفاقات ونجاح للرؤساء في الـ 100 يوم الأولى:
فرانكلين روزفلت:
من أبرز الأمثلة على النجاحات في الـ 100 يوم الرئيس روزفلت الذي ظهر المصطلح مع رئاسته، وتمكن من تمرير حزمة ضخمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعي، وباتت رئاسته مرجعا مهما للتقليد السياسي الأمريكي.
باراك أوباما:
أوباما حقق نجاحات في ظل الأزمة المالية العالمية، وتمكن من إقرار خطة إنقاذ اقتصادي بقيمة 787 مليار دولار، فضلا عن مشروع إصلاح النظام الصحي، والذي أطلق عليه نظام "أوباما كير".
كما نجح في تمرير قانون التعافي وإعادة الاستثمار، وعلى الصعيد الخارجية وفي أهم الخطوات، تقدم في إنهاء العمليات العسكرية في العراق بعد غزوه من قبل سلفه جورج دبليو بوش.
دونالد ترامب (الولاية الأولى):
بدأ ترامب ولايته الأولى كالثانية، في إجراءات صدامية، استهدف فيها إلغاء قوانين وسياسيات لأسلافه، وأخفق في الـ 100 يوم الأولى، في إلغاء قانون أوباما كير الصحي، كما تعرضت قراراته بشأن الهجرة، وملاحقة المهاجرين ردود فعل حقوقية وقانونية واسعة، فضلا عن الصدام مع وسائل الإعلام والعديد من المؤسسات والجهات الفاعلة في الولايات المتحدة.
وحاز خلال الـ 100 يوم الأولى، على معدلات شعبية منخفضة، وصلت إلى نحو 41 بالمئة، خلال هذه الفترة.
ترامب في الـ100 يوم بالولاية الثانية.. تصريحات صادمة ومثيرة للجدل:
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسلسلة تصريحات صادمة تضمنت إعلانات مثيرة للجدل وتراجعات مفاجئة وشملت مواضيع منها الدين والهجرة والدبلوماسية.
وكرر ترامب في اليوم الأول من ولايته الثانية أن الله "أنقذه" من محاولة اغتيال في 13 تموز/يوليو في بنسلفانيا حتى يتمكن من "جعل أميركا عظيمة مجددا".
وأعلن ترامب، أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن رؤيته لقطاع غزة والقاضية بـ"السيطرة" على القطاع الفلسطيني وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وفاجأت هذه التصريحات الصحافيين الحاضرين وأثارت موجة غضب دولية.
في إطار حربه التجارية الشاملة، تباهى ترامب بأن عشرات الدول اتصلت "تقبل مؤخرتي" على حد تعبيره، طالبة التفاوض. وقال "إنهم يتوقون إلى توقيع اتفاق "من فضلك، من فضلك سيدي، فلنوقع اتفاقا وسنفعل أي شيء من أجل ذلك".
انتقد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا، حتى إنه وصفه بـ"الديكتاتور غير المنتخب"، قبل أن يصل التوتر بينهما إلى ذروته في المكتب البيضوي، حين شن الرئيس ونائبه جاي دي فانس هجوما لاذعا على زيلينسكي خلال اجتماع انتشرت مشاهده على نطاق واسع.
وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بـ"وضع حد لـ"جنون التحول الجنسي". وأعلن في حفل تنصيبه أنه "اعتبارا من هذا اليوم ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الاعتراف بوجود جنسين فقط، الذكر والأنثى"، ووقع لاحقا أوامر تنفيذية تمنع المتحولين جنسيا من الخدمة في الجيش أو ممارسة الرياضات النسائية.
وألمح ترامب مرارا إلى إمكان ترشحه لولاية ثالثة، وهو أمر يحظره الدستور الأمريكي. وأعلن ترامب أنه "لا يمزح" بشأن ذلك، قائلا إن هناك "وسائل" لتحقيق هذا الهدف، مثل سيناريو يقضي بترشح نائب الرئيس جاي دي فانس للرئاسة ثم تنازله عنها لترامب.