العدو اختلاف وليس خلاف في التوقيتات والاهداف
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بقلم الخبير _ عباس الزيدي ..
يتردد في الأروقة والمحافل السياسية ان هناك خلافا بين واشنطن وتل ابيب وبالتحديد بين ادارة البيت الابيض والنتن ياهو حول الابادة في غزة وتداعياتها
وحقيقة الامر هو ليس خلافا بقدر ماهو اختلاف حول الاولويات في اهداف العدوان وتوقيتات الاستهداف
لأن المشاريع واحدة وأدوات وأساليب القتل ذاتها والنجاسة هي نجاسة تتحرك كتلة واحدة وترمي بشرورها
وهناك العديد من المؤشرات والمعطيات التي تؤكد رجاحة ماذهبنا اليه ومنها
اولا _ ان الابادة تحققت في غزة و عملية التهجير القسري سوف يتم تنفيذها بعد الهدنة المتوقعة واستمرار الحصار مع المساعدات الضئيلة عبر الجو وغلق الحدود وتدمير كل المؤسسات الحيوية المرتبطة بحياة البشر في غزة
ثانيا من حيث اولويات الاهداف ترى ادارة بايدن استهداف سوريا في عمل عسكري يطيح بالنظام او يغلق الحدود مع العراق بعد غزة ياتي بالمرتبة الاولى قبل لبنان لما له علاقة بخطوط الدعم المقاوم في حين يضع النتن ياهو لبنان في المرتبة الاولى ثالثاادارة بايدن بحاجة الى وقت مستقطع تستطيع من خلاله المناورة بحيث يكون لها اليد الطولى في ترتيب اوراقها وتؤجل فيه العدوان لما بعد الربيع المقبل لغرض
1_ متطلبات الداخل الامريكي المتعلقة بالانتخابات
2_ انقضاء فترة الشتاء والحاجة الماسة للوقود في ظل طلب متنامي بعد حظر الغاز الروسي وغلق باب المندب من قبل انصار الله
3_ منح الكثير من المغريات للشركاء واستخدام عامل الوقت للضغوط عليهم للانخراط اكثر مع واشنطن في مشاريعها العدوانية مثال ذلك تركيا وانهيار الليرة امام الدولار وايضا مصر والسيسي والاردن
4_واشنطن تميل الى تنفيذ اهدافها بكلف اقل وحد ادنى من الخسائر المادية والبشرية عن طريق عملائها وادواتها مثل داعش وقسد ومنظمات ارهابية اخرى
5_ يمكنها ذلك ايضا من فرض مزيد من الاتاوات على دول الخليج وينتعش سوق الاسلحة لديها
6_هي بحاجةالى الوقت لحشد واقناع اكبر عدد ممكن من القوى العالمية للانخراط معها في العدوان على اليمن وانصار الله قبل الشروع في حرب اقليمية كبرى لامناص منها ايا كانت بوصلة عدوانها وفق مبدأ الساحات
7_ الموضوع له علاقة كبرى مع الحرب في اوكرانيا ومحاولة واشنطن توريط اوربا بحرب مباشرة مع روسيا قبل الانهيار الكامل في الجبهة الاوكرانية وانتصار روسيا وربما تقدم على فتح جبهة بولندا في الوقت القريب
8_ المعروف عن واشنطن قبل كل عدوان تحاول التاثير على الراي العام وشرعنة عدوانها بتوفير وتسويق عدد من الذرائع والمبررات وامتطاءالمظلةالدولية ( الامم المتحدة ) •
9_ يتفق الجميع ان ماحصل من توحش واجرام صهيوامريكي في غزة وتجاوز الشرعية الدولية هو بمثابة مقدمات لاجرام اكبر قادم وعليه فان حاجة واشنطن تكمن في امتصاص صدمة الراي العام لشعوب العالم ودفع الحراجة عنها كونها الداعم الاول والمساهم الكبير في الاجرام الصهيوني•
من خلال هذه الهندسة الشيطانية تحاول واشنطن التحكم بقواعد الاشتباك والسيطرة على عامة الاوضاع دون الانزلاق الى ماتخشاه
رابعاوهنايكمن الخلاف الجوهري مع النتن ياهو الذي يرى ان اي توقف للمعارك سوف يوفر مساحة للحراك السياسي في الداخل الاسرائيلي الذي يصر على اقالته وربما محاكمته بعد الخسائر والهزائم دون تحقيق ايا من الأهداف التي اعلن عنهاعلما لافرق بين الصهاينةفي الاجرام وفق تصنيف متطرف وغير متطرف فكلهم مجرمين وفق العقيدة اليهودية التي تعلن انها امة الرب • خامسا بدوره يعي ويدرك محور المقاومة حجم مشاريع العدو وتكتيكاته ومناوراته لذلك لجاء الى اسلوب التهدئة في بعض الساحات وتحرك سياسيا على بعض الاطراف الدولية مستثمرا ذلك الوقت للتعبئةوالتحشيد والتدريب والتطوير والجهوزيةالعالية مع قراءة دقيقة ومتابعة عن كثب لكل مصالح وقواعد العدو في المنطقة ومواقف دول المنطقة وعلاقتها مع واشنطن والكيان ومن المؤكد سوف تنسحب تلك المواقف على ساحات الحرب اذا ما انطلقت شرارة المنازلة الكبرى على قاعدة اذا مت عطشانا فلانزل القطر •
ان عملية انزال المساعدات جوا لاهالي غزة وتصريح ادارة بايدن لمضاعفتها عن طريق البحر وزيارة هوكشتاين الى لبنان ومسار الحرب في اوكرانيا كشفا الكثير من مقدمات الاحداث في قادم الايام
فانتظروا _ اني معكم من المنتظرين.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة
إقرأ أيضاً:
اختلاف الرأي أمر طبيعي.. أبرز تصريحات قداسة البابا اليوم في عظة قداس العيد الـ ١٢ لتجليسه
كتب- أحمد عبدالمنعم:
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بالتذكار الثاني عشر لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا على عرش القديس مار مرقس الرسول.
وأقيم بهذه المناسبة قداس احتفالي احتضنته كنيسة التجلي في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تولى البابا خدمته وشارك فيه حوالي 100 من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومدير مكتب قداسة البابا، وسكرتيرو ومساعدو قداسته من الآباء الكهنة والرهبان.
وفي عظة القداس، أشار قداسة البابا تواضروس إلى التذكارات التاريخية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية اليوم، وهي تذكار مجمع نيقية الذي حضره 318 أسقفا، ورفض بدعة آريوس، وأيضًا تذكار تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس عام 2018.
وجاءت أبرز تصريحات البابا تواضروس كالتالي:-
- وجودنا هنا معًا أهم من مئة عظة فحينما يرانا الناس معًا (كآباء) يفرحون ويشعرون بالطمأنينة، وحينما نلتقي ونتحاور ونتقارب ونتشاور ونتبادل الخبرات نزداد غنى وتنمو الكنيسة.
- أثق أن الجميع يعملون بإخلاص وأمانة لأجل صالح الكنيسة.
- يجب أن نشتري "السلام" ولو على حساب أنفسنا، لنحفظ بنيان الكنيسة، ولا ننسى أنه كما نلقب السيد المسيح بـ "المعلم الصالح" فإننا أيضًا نلقبه بـ "ملك السلام"
- كنيستنا راسخة، إيمانها ثابت ومستقيم، ربت أجيال عديدة على هذا الإيمان، ويجب أن نغرس هذا الإيمان عينه في أولادنا ولكن مع التقوى، ولنحذر ممن يحولون حراسة العقيدة إلى معركة ودعوة لكراهية الآخرين والدخول في صراعات.
- يجب أن يحافظ الأسقف على كرامة الأسقفية بأن يكون قدوة في الكلمة والتصرف، ولا سيما في عصر "السوشيال ميديا"، والسيد المسيح لم يؤلف كتبًا ولكنه قدم نفسه نموذجًا وقدوةً، وبهذا غَيَّرَ حياة ملايين من الناس.
- في مثل هذه المناسبات تكون لكل واحد منا فرصة لمراجعة النفس وفحص الضمير لكي نحافظ على نصيبنا السماوي.
- اختلاف الرأي أمر طبيعي وصحي ولكن يجب أن تكون طريقة التعبير عن الرأي صحيحة وبناءة لكي يؤدي بنا الاختلاف إلى فهم أعمق ونغتني به روحيًا ونفسيًّا وفكريًّا.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة البابا تواضروس يلتقي الحاصلين على الماچستير والدكتوراه في الدراسات أخبار