جددت الولايات المتحدة التزامها بدعم حليفتها الفلبين في أعقاب إجراءات الصين الاستفزازية ضد العمليات البحرية الفلبينية القانونية في بحر الصين الجنوبي أمس.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - أن سفن الصين تجري مناورات خطيرة وتستخدم خراطيم المياه ضد السفن الفلبينية التي تحمل مؤنًا لأعضاء الخدمة الفلبينية المتمركزين في السفينة العسكرية "بي ار بي سييرا مادري" وعائدة إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، مما تسبب في عدة تصادمات وإلحاق أضرار بسفينة فلبينية واحدة على الأقل وإصابة أفراد الخدمة الفلبينية وتعريض سلامة الطاقم الفلبيني للخطر؟
وأدانت الخارجية الأمريكية عرقلة الصين المتكررة لممارسة السفن الفلبينية لحرية الملاحة في أعالي البحار وتعطيل خطوط الإمداد إلى هذه النقطة القائمة منذ فترة طويلة.


وبحسب البيان، تُظهر تصرفات الصين مجددا تجاهلًا لسلامة وسبل عيش الفلبينيين والقانون الدولي.
وأكدت الولايات المتحدة مجددًا أن المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك بين واشنطن ومانيلا لعام 1951 تمتد إلى الهجمات المسلحة على القوات المسلحة الفلبينية أو السفن العامة أو الطائرات - بما في ذلك تلك التابعة لخفر السواحل - في أي مكان في بحر الصين الجنوبي.
وأشارت الخارجية الأمريكية- في بيانها- إلى أنه وفقًا لقرار المحكمة الدولية الملزم قانونًا الصادر في يوليو 2016، ليس لدى الصين أي مطالبات بحرية مشروعة في المياه المحيطة بجزيرة سكند توماس شول المتناوع عليها، مضيفة أن هذه المنطقة تقع بشكل واضح داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.
كما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية في البيان أنه "كما هو منصوص عليه بموجب اتفاقية قانون البحار لعام 1982، فإن قرار التحكيم لعام 2016 نهائي وملزم قانونًا للصين والفلبين، وتدعو الولايات المتحدة الصين إلى الالتزام بالحكم والكف عن سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أمريكا بحر الصين الجنوبي الخارجیة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتُها أمام اليمن

فاطمـة الــراشدي

على مر كُـلّ السنوات الماضية، كانت أمريكا وما زالت تسعى للسيطرة على اليمن نظرًا؛ لأهميّة موقعها الاستراتيجي التي تتمتع به، وامتلاكها لباب المندب الذي يعد من أهم الممرات البحرية في العالم.

زجت أمريكا العديد من الدول العربية، لخوض حرب مع اليمن لتحقيق مصالحها وأهدافها، بينما هي تقف في الخلف دون التدخل المباشر، مكتفية بعملائها من دول الخليج لتنفيذ ما تريد من خطط لإخضاع اليمن، والهيمنة عليها بالكامل.

وفي العام 2015م قامت بشن عدوان عدائي على اليمن، بقيادة السعوديّة ودول الخليج، كان الغرض منه السيطرة على كُـلّ موانئ ومواقع اليمن المهمة كمواقع النفط والغاز وغيرها، لكنها فشلت، وباءت كُـلّ خططها ومؤامراتها بالفشل المحتوم، فقد لاقت في اليمن ما لاقت من مقاومة شرسة ترفض الذل والخنوع، طوال سنوات العدوان وفرض الحصار الشديد عليها.

وما زالت أمريكا تسعى إلى اليوم، للوصول إلى اليمن والتحكم بها قيادة ودولة وشعباً، وقد أنفقت عشرات المليارات وقدمت الكثير في سبيل الظفر بها والسيطرة عليها بالكامل.

وُصُـولًا إلى يومنا هذا وبعد عام على بدء عملية (طُـوفَان الأقصى)، والتي من خلالها أعلنت اليمن حظر كُـلّ موانئها وممراتها على السفن الإسرائيلية والأمريكية، ومنع أبحارها فيها بدايةً من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، امتداداً ووُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر العربي.

فرضت اليمن حصاراً خانقاً على سفن العدوّ الصهيوني والسفن الأمريكية، وكلّ سفينة متجاوزة لقرار الحظر متجهة إلى الأراضي المحتلّة من أي بلد كانت، فلا تمر سفينة متجاوزه لقرار الحظر إلا وتم قصفها وإغراقها حالًا، وإن لم تغرق أصبحت بلا فائدة وأضرارها كبيرة.

وعلى صدد هذا الحظر والحصار من قبل اليمن في البحر الأحمر وغيره، قامت أمريكا بتشكيل تحالف الغرض منه الردع لليمن لوقف حظرها في البحر وفك حصار السفن بزعمها، لكنها لاقت الرفض من قبل الكثير من الدول، التي تخاف على مصالحها من أن تطالها الصواريخ اليمنية، والتي باتت تشكل رعباً وقوة عظيمة، ولم يرض بتأييد القرار الأمريكي بالحرب على اليمن سواء بريطانيا، التي تحالفت مع أمريكا، وقامت بشن عدوان على اليمن، مستهدفة عدة مناطق في المحافظات اليمنية، ظنًا منهم أنهم بهذا العدوان، سيجعلون من اليمن تتراجع وتوقف ضرباتها على السفن الداعمة للكيان المحتلّ.

ورغم العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وتهديداتهم، لم تتوقف اليمن عن عملياتها في البحار ولم تتراجع، بل زادت وتوسعت نصرة لفلسطين وردًا على القصف العدائي لليمن.

حاولت أمريكا بشتى الوسائل العبور من البحر الأحمر، دون التعرض للقصف من قبل القوات المسلحة اليمنية، وقد أرسلت العديد من المدمّـرات الأمريكية والحاملات لحماية سفنها، ولكنها كلها تعرضت للقصف بالصواريخ والمسيّرات اليمنية، وكان آخرها إرسال مدمّـرة “إبراهام” التي قصفتها القوات المسلحة في البحر العربي، الثلاثاء الماضي؛ والتي كانت تُحظر وتعد لشن عدوان على اليمن، بالتزامن مع قصف مدمّـرتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

أخيرًا من خلال كُـلّ هذه الأحداث، يتضح لنا فشل وهزيمة أمريكا، بفرض هيمنتها على اليمن والسيطرة عليها، وعدم قدرتها على حماية سفنها من الصواريخ اليمنية، وتلقيها العديد من الهزائم في البحر الأحمر، فقد نكلت اليمن بها وبسفنها منذ فرضها الحصار على السفن الداعمة لـ “إسرائيل”.

خسرت أمريكا الكثير من السفن والمدمّـرات في سبيل المرور من مضيق باب المندب إلى الأراضي المحتلّة، خابت وفشلت وتلقت هزائم نكراء، واتّضح لنا بأنها ليست سوى “قشـة” كما وصفها السيد القائد.

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع أمريكا الحد من نفوذ الصين في العراق؟
  • بعثة الأمم المتحدة تؤكّد التزامها بدعم العملية الانتخابية  
  • هل تستطيع أمريكا الحد من نفوذ الصين في العراق؟ - عاجل
  • اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة
  • هزيمـة أمريكا في البحار وخسارتُها أمام اليمن
  • اليمن يشن أول حرب استباقية ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ تربعها على عرش العالم
  • ظهور أول حالة إصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة الأمريكية
  • كيف يشكل التحالف بين أمريكا وأوروبا ركيزة أساسية لمواجهة الصين؟
  • تحليل: سياسة ترامب أمريكا أولا تدفع الصين بسرعة نحو الزعامة العالمية
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم العمل المناخي والتنمية المستدامة