سوق العملات تترقب خطاب رئيس الفدرالي الأميركي والبتكوين تنتعش
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
استقر الدولار إلى حد بعيد اليوم الأربعاء، إذ تجنب المتداولون الرهانات الكبيرة قبيل شهادة رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام الكونغرس، فضلا عن قرار المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة وبيانات الوظائف الأميركية هذا الأسبوع.
وعلى صعيد العملات المشفرة، اكتسبت عملة البتكوين زخما جديدا وإن كانت قد ظلت دون المستوى القياسي المرتفع الذي وصلت إليه خلال جلسة مسائية متقلبة.
وأدى غياب المحفزات إلى إبقاء الدولار محاصرا داخل نطاق ضيق بعد انخفاضه الليلة الماضية على خلفية البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأميركية قليلا في الشهر الماضي.
عوامل أساسيةويعتبر تقرير الوظائف الأميركي لشهر فبراير/شباط الماضي -الذي يصدر يوم الجمعة المقبل- بمثابة اختبار لتوقعات أسعار الفائدة، مع احتمال هز الأسواق إذا فاجأها التوظيف وجاء في الاتجاه الصعودي.
ويترقب المتعاملون أيضا اليوم الأول لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أمام الكونغرس حول حالة الاقتصاد، ومن المتوقع أن يدعم موقف المركزي الأميركي من حيث انتظار المزيد من البيانات قبل إجراء أي تخفيضات في أسعار الفائدة.
وحام مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات- حول مستوى 103.76 نقاط.
واستقر اليورو عند 1.0855 دولار مع ترقب المتعاملين قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة غدا الخميس.
ومن المتوقع أن يترك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند مستوى قياسي يبلغ 4%.
أداء الدولار أمام العملات الأخرى استقر الجنيه الإسترليني عند 1.27050 دولار قبيل إعلان الميزانية البريطانية اليوم الأربعاء. انتعش الدولار الأسترالي في تعاملات ما بعد الظهر في آسيا، متجاهلا بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي أظهرت أن الاقتصاد نما 0.2% فقط في الربع الرابع، مما يدعم أسعار الفائدة المنخفضة. وارتفعت العملة في أحدث تعاملات 0.24% إلى 0.65195 دولار. صعد الدولار النيوزيلندي 0.16% إلى 0.60960 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.6070 دولار في وقت سابق من الجلسة. تراجع الدولار 0.12% مقابل الين ليسجل 149.86 بعد نزوله خلال الليل إلى 149.70. ماذا عن عملة البتكوين؟
تراقب الأسواق أيضا عن كثب عملة البتكوين، وهي أكبر عملة مشفرة في العالم، بعد أن ارتفعت إلى مستوى قياسي خلال الليل قبل أن تتراجع بشكل حاد.
وارتفعت البتكوين في أحدث تعاملات 4.11% إلى 65 ألفا و921 دولارا. وصعدت العملة المشفرة بقوة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث ضخ المستثمرون أموالهم في صناديقها المتداولة في البورصة بالولايات المتحدة في ظل احتمال خفض أسعار الفائدة العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قوة الاقتصاد الأمريكي تدعم الدولار في مواجهة العملات العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الدولار الأمريكي لتحقيق أفضل أداء له منذ ما يقرب من عقد، مدعومًا بالقوة الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة؛ التي ساهمت في تقليل التوقعات المتعلقة بدورة خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وتضيف التهديدات - التي أطلقها الرئيس المنتخب دونالد ترامب - بفرض تعريفات جمركية صارمة؛ مزيدا من الزخم الإيجابي للعملة الأمريكية.
وارتفع مؤشر "بلومبرج" للدولار - حتى الآن - بنسبة تجاوزت 7% هذا العام، وهو أفضل أداء له منذ عام 2015. وشهدت جميع العملات في العالم المتقدم تراجعًا مقابل الدولار، حيث اضطرت البنوك المركزية الأخرى لدعم اقتصاداتها المحلية.
ونقلت شبكة "بلومبرج" عن سكايلار مونتجومري كونينج، استراتيجي الصرف الأجنبي في بنك باركليز، أن "الدعامة الأساسية لدعم الدولار الأمريكي هذا العام كانت قوة الاقتصاد"، مضيفًا أن "هذه القوة تعني أن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو دورة خفض ضئيلة تترك أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أعلى من غيرها؛ مما يساعد على الحفاظ على تقييمات الدولار المرتفعة تاريخيًا".
وبلغ الدولار - مؤخرًا - أقوى مستوى له منذ أكثر من عامين عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مع الإشارة إلى تباطؤ في وتيرة التيسير النقدي.
ومع ذلك، ومع توقعات وول ستريت بأن الدولار لديه مجال أكبر للتحرك صعودًا في عام 2025، قد تتحسن آفاق النمو الاقتصادي العالمي لاحقًا في العام؛ مما قد يدعم العملات الأخرى ويضغط على الدولار.
ومنذ بداية عام 2024، كانت عملات "الين" الياباني، و"الكرونة" النرويجية، و"الدولار" النيوزيلندي من أسوأ العملات أداءً ضمن مجموعة العشر الكبرى، حيث انخفضت كل منها بأكثر من 10% مقابل الدولار حتى 27 ديسمبر.
كما خسر اليورو حوالي 5.5% من قيمته، ليتم تداوله قرب مستوى 1.04 دولار، مع تزايد توقعات الاستراتيجيين بارتفاع مخاطر وصول اليورو إلى التكافؤ مع الدولار في العام المقبل.