أمر مثير للعجب.. سمكة صغيرة تُصدر أصواتًا أعلى من صوت الفيل!
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت دراسة جديدة أنّ نوعًا صغيرًا من الأسماك، لا يزيد طوله عن نصف بوصة (1.3 سنتيمتر تقريبًا)، قادرة على إصدار أصوات تفوق تلك الناتجة عن الفِيَلة.
ويمكن لسمكة Danionella cerebrum الصغيرة والشفافة، التي تعيش في المياه الضحلة قُبالة ميانمار، إصدار أصوات تزيد عن 140 ديسيبلًا، بحسب ما أفاد فريق دولي من العلماء، في بيانٍ صحفي نُشر الثلاثاء.
وأفاد رالف بريتز، مؤلف الدراسة، وعالِم الأسماك في متحف "سينكينبرغ" للتاريخ الطبيعي بألمانيا: "صوتها مشابه للضوضاء التي يشعر بها الإنسان أثناء إقلاع طائرة من مسافة مئة متر، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لحيوان بهذا الحجم الضئيل".
وتميل الحيوانات الكبيرة إلى إصدار أصوات أعلى من تلك الأصغر حجمًا، فتستطيع الأفيال مثلاً إصدار أصوات تصل إلى 125 ديسيبلًا، باستخدام خرطومها.
ومع ذلك، يمكن لبعض الحيوانات الصغيرة إصدار أصوات عالية بشكلٍ لا يمكن تصديقه نظرًا لحجمها، وبينها ذلك الروبيان الذي يستخدم مخالبه لإصدار أصوات فرقعة تصل إلى 250 ديسيبلًا، وفق ما ورد في البيان.
وهناك أيضًا بعض أنواع الأسماك التي تصدر أصواتًا عالية بشكلٍ غير عادي، مثل ذكر سمكة plainfin midshipman، الذي يستطيع إصدار نداء تزاوج يصل حد 130 ديسيبلًا.
لكن يبدو أنّ سمكة Danionella cerebrum فريدة مقارنةً بالأسماك الأخرى.
واستخدم الباحثون تسجيلات فيديو عالية السرعة، والأشعة المقطعية الدقيقة، وقاموا بتحليل المعلومات الجينية ليتبيّنوا أنّ ذكور هذا النوع "يمتلكون نظامًا فريدًا لتوليد الصوت يتضمن غضروفًا طبليًا، وضلعًا متخصصًا، وعضلات مقاوِمة للتعب"، بحسب البيان.
وتُصدر هذه الأسماك ضجيجًا من طريق ضرب الغضروف بمثانة العوم، وهي عضو مملوء بالغاز يسمح لها بالتعمّق في المياه، وينجم عن ذلك نبض سريع.
وأنتجت الأسماك نبضات ذات تردد أعلى عبر ضغط مثانة العوم من الجانبين الأيسر والأيمن بنمطٍ متناوب، وأصدرت نبضات ذات تردد منخفض باستخدام ضغطات متكررة أحادية الجانب على الجانب نفسه من الجسم.
وأكّدت الدراسة: "لم يتم الإبلاغ عن أي سمكة أخرى تستخدم تقلّصات العضلات المتكررة أحادية الجانب لإنتاج الأصوات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث أسماك الحيوانات العلوم دراسات دیسیبل ا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أسرار أصوات المحيط الغامضة
يستمر الأصوات الغامضة الصادرة من أعماق المحيط الجنوبي في إذهال العلماء، حيث تشير أحدث الأبحاث إلى أن هذه الأصوات الغريبة ربما كانت "محادثة" بين حيوانات مجهولة الهوية.
وتعود تسجيلات الأصوات الغامضة التي رصدها علماء من نيوزيلندا إلى أوائل الثمانينيات ويحتوي على أربع نغمات غريبة قصيرة، فقبل عشر سنوات، قال العلماء إنهم وجدوا أدلة على أن الأصوات صدرت عن طيور المنك في القطب الجنوبي، وشككت الجمعية الصوتية الأمريكية في نتائج الباحثين.
وقال روس تشابمان الباحث بجامعة فيكتوريا البريطانية يوم الخميس "ربما كانوا يتحدثون عن العشاء، أو ربما كان الآباء يتحدثون إلى أطفالهم، أو ربما كانوا ببساطة يعلقون على تلك السفينة المجنونة التي ظلت تتحرك ذهابا وإيابا وهي تسحب ذلك الحبل الطويل خلفها" .
وتشبه الانفجارات الصوتية أصوات النعيق، مما أكسب التسجيل لقب "البطة البيولوجية"، وتنوعت التكهنات حول مصدرها، فقد تكون غواصة تحت الماء، أو سمكة .
تمكن باحثون من إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية وجامعة ديوك ومجموعات أخرى من ربط علامات أكواب الشفط والميكروفونات بحيوانات المنك وتمكنوا من تحديد نداءات "البط الحيوي" المميزة.
ويصدر حيوان المنك أصوات "ارتداد" غريبة ، وأصوات أخرى مثل تلك التي سمعت في تسجيل "البط الحيوي". قبل إصداره، لم يكن أحد يعتقد أن الحيتان كانت في المنطقة خلال فصل الشتاء، حيث كان من المعروف أنها تهاجر إلى المياه الدافئة.
و تظهر الأبحاث الحديثة أن حيوان المنك مرن اجتماعيًا، حيث يكون الأفراد الأكبر والأكبر سنًا أكثر عرضة للتواصل الاجتماعي من الأفراد الأصغر والأصغر سنًا.