برنامج الأغذية العالمي: الحرب في السودان تهدد بأكبر أزمة جوع عالمية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب المستمرة في السودان منذ حوالي 11 شهرا قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد يشهد أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن المعارك التي أسفرت عن آلاف القتلى ونزوح 8 ملايين شخص، تشكل تهديدا على حياة الملايين والسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.
كما أشارت ماكين إلى أن العنف والصراع في السودان قد يؤدي إلى أزمة جوع ضخمة، محذرة من أن الحرب قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم، ما لم يتوقف العنف.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، يمكن لأقل من 5% من السكان السودانيين توفير وجبة كاملة لأنفسهم في الوقت الحالي.
وأفادت ماكين بأنه قبل 20 عاما، شهدت دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، وكانت الجهود الدولية تواجه تلك الأزمة بشكل جدي، لكن اليوم، يبدو أن السودانيين قد تم نسيانهم.
وفي بداية القرن الحالي، شكل الرئيس السوداني السابق، عمر البشير مليشيا الجنجويد في إقليم دارفور، الذي يعاني من الصراعات المستمرة في غرب السودان.
وتم دمج هذه المليشيا مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يخوض حربا ضد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان منذ أبريل/نيسان 2023.
كما أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.
وفي جنوب السودان، حيث لجأ نحو 600 ألف شخص هربا من الحرب، يعاني طفل من كل 5 أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية، وفقا لتصريحات ماكين.
ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد وصل 5 ملايين منهم بالفعل إلى حافة المجاعة.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يقدمون المساعدة صعوبات في التنقل ونقصا كبيرا في التمويل، مما يجعل من الصعب تقديم المساعدة بشكل فعال وفي الوقت المناسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأغذیة العالمی أکبر أزمة جوع
إقرأ أيضاً:
عاجل - باكستان تهدد الهند بـ "عمل حربي".. أزمة كشمير تتصاعد
تستمر الأزمة بين باكستان والهند في التصاعد حول قضية كشمير، حيث أطلقت الحكومة الباكستانية تهديدات مباشرة للهند، محذرة من أن أي تهديد لسيادتها سيقابل بـ "إجراءات رد حازمة". هذا التوتر الجديد يأتي في أعقاب هجوم مميت استهدف المدنيين في الشطر الهندي من كشمير، مما دفع البلدين إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية قاسية ضد بعضهما البعض.
تفاصيل الأزمةفي خطوة تصعيدية، صرحت باكستان أنها ستعتبر أي محاولة من الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند بمثابة "عمل حربي". وكان الهجوم الأخير في كشمير قد أسفر عن مقتل 26 شخصًا، مما أدى إلى تحركات سريعة من كلا الجانبين، حيث ألغت باكستان التأشيرات لمواطني الهند وأغلقت مجالها الجوي أمام الشركات الهندية.
التهديدات الباكستانيةحذر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف من أن بلاده سترد بقوة على أي تهديد لسيادتها وأمن شعبها، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ إجراءات حازمة في جميع المجالات. كما شددت باكستان على أن أي محاولة لوقف تدفق المياه من نهر السند ستواجه ردًا قويًا.
التصعيد الدبلوماسيفي المقابل، اتخذت الهند خطوات دبلوماسية بتخفيض حجم بعثتها في إسلام آباد وسحب ملحقيها العسكريين، فيما استدعت السفير الباكستاني لدى نيودلهي. جاء هذا بعد إعلان الهند عن تورط باكستان في الهجوم الذي وقع في كشمير، وهو ما دفع بالتصعيد المتبادل بين الجارتين النوويتين.
يبدو أن أزمة كشمير تزداد تعقيدًا، مع تبادل التهديدات والتصعيد العسكري بين باكستان والهند. فمع تصاعد التوترات في المنطقة، يبقى التساؤل حول مدى تأثير هذه الأزمة على الاستقرار الإقليمي والدولي، في وقت يسعى فيه كلا البلدين للحفاظ على أمنهما الوطني.