بدعم من صندوق قطر للتنمية.. الهلال الأحمر القطري يوقع اتفاقية تعاون لدعم نظيره السوداني
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بدعم من صندوق قطر للتنمية، وقع الهلال الأحمر القطري اتفاقية تعاون مع نظيره الهلال الأحمر السوداني، بهدف مساعدة الأخير على جبر بعض الأضرار التي لحقت به نتيجة الحرب الدائرة في السودان، في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدها في الأصول والممتلكات، سواء بمقره الرئيسي في مدينة الخرطوم أم فروعه في الولايات.
جرت مراسم توقيع الاتفاقية في مدينة بورتسودان، ووقعها من جانب الهلال الأحمر السوداني أمينه العام عايدة السيد عبد الله، ومن جانب الهلال الأحمر القطري مدير مكتبه التمثيلي في السودان صلاح الدين دعاك، بحضور كلٍّ من أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي، ومحمد إبراهيم السادة سفير دولة قطر لدى السودان، وصلاح المبارك يوسف المفوض العام للعون الإنساني في السودان، وعدد من المسؤولين المحليين والسفراء، وممثلي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعلى هامش الاتفاقية، عبَّر وزير التنمية الاجتماعية السوداني عن شكره لدولة قطر مواقفها تجاه السودان، ودعمها المتواصل للاحتياجات الإنسانية هناك، ومساهمتها الكبيرة في إعادة إعمار دارفور، من خلال بناء المجمعات الخدمية وغيرها من مشاريع العودة الطوعية للنازحين. كما ثمَّن الدور الفاعل الذي قام به الهلال الأحمر القطري خلال الأزمة الحالية، وخاصة في مجال دعم القطاع الصحي وتوفير الأدوية المجانية للنازحين في العديد من الولايات.
ومن جانبه، أوضح سفير دولة قطر لدى السودان أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تطوير الشراكات الإنسانية، والاستجابة العاجلة لاحتياجات الهلال الأحمر السوداني بعد الأضرار التي وقعت له جراء الأحداث الأخيرة في البلاد، مؤكداً التزام دولة قطر بتنفيذ المزيد من المشاريع لصالح المناطق المتأثرة في عموم السودان.
وأضاف السفير القطري "بتوجيهات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر حفظه الله، ظلت دولة قطر طوال الأعوام الماضية تساهم بشكل دائم في جهود الإغاثة والاستجابة للكوارث بالسودان، واستجابت للأزمة الإنسانية الحالية بتسيير جسر جوي ما زال ممتداً بين الدوحة وبورتسودان، وقد ساهم في نقل مئات الأطنان من المساعدات، التي موَّل صندوق قطر للتنمية الجزء الأكبر منها، ووصلت هذه المساعدات إلى 12 ولاية سودانية من بينها الخرطوم ودارفور".
وفي السياق ذاته، نوهت عايدة عبد الله إلى عمق ومتانة علاقات الشراكة بين الهلال الأحمر القطري ونظيره السوداني، مؤكدة استمرارهم والتزامهم بالعمل في جميع ولايات السودان رغم كل الأضرار وفقدان عشرات السيارات والشاحنات والأصول التابعة للهلال الأحمر في الخرطوم، كما أشادت بجهود متطوعي الهلال الأحمر السوداني، الذين ما زالوا يعملون لمساعدة الضعفاء وتخفيف معاناة المتضررين رغم الظروف الراهنة.
من جانبه اعتبر دعاك توقيع الاتفاقية "تعزيزا للشراكة مع الجمعية الوطنية الشريكة والشقيقة"، في إطار تحقيق القيم المؤسسية للهلال الأحمر القطري، مضيفا "يهدف مشروع المنحة المقدمة من صندوق قطر للتنمية إلى مساعدة الهلال الأحمر السوداني على تعويض بعض ما فقده من أصول وممتلكات بسبب النزاع المسلح الدائر في السودان، ونأمل أن يساهم هذا الدعم في تمكين الهلال الأحمر السوداني من مواصلة أعماله ونشاطاته الإنسانية الكبيرة الممتدة في جميع أنحاء السودان".
وأشار دعاك في كلمته إلى عقد الجلسة الختامية لمراجعة البرامج على مستوى مكتب الهلال الأحمر القطري بالسودان، التي سبقت توقيع هذه الاتفاقية، بهدف المضي قدما في مسيرة التخطيط للمشاريع، ورفع مستوى وكفاءة الأداء، وصولا إلى تحقيق رؤية المؤسسة الرامية إلى "نفوس آمنة وكرامة مصونة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهلال الأحمر السودانی الهلال الأحمر القطری صندوق قطر للتنمیة فی السودان دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية توقعان اتفاقية تعاون في مجالات الحوار الحضاري والثقافة والتراث
وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومكتبة الإسكندرية، اتفاقية تعاون بينهما لتعزيز الحوار الحضاري بين الثقافات وأتباع الأديان المختلفة، والتعريف بتراث العالم الإسلامي والمساهمة في إحيائه ونشره، ودعم الثقافة العربية وثقافة العالم الإسلامي وإغنائهما بإسهامات ومؤلفات جديدة، والعناية بالمواهب الشابة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتطوير قدراتهم الإبداعية.
وقع الاتفاقية، اليوم /الجمعة/ بمقر المنظمة في الرباط، الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، والدكتور أحمد عبد الله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك في ختام أعمال الندوة الدولية "العقاد والعالم الإسلامي"، التي عقدتها الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية، لتسليط الضوء على الإسهامات الفكرية للكاتب والمفكر المصري الكبير عباس محمود العقاد، ومؤلفاته التي اتسمت بالتجديد والأصالة والعمق، وأثرت الثقافة الإنسانية والمكتبة العالمية.
وتنص الاتفاقية، التي تمتد لـ5 سنوات، على تنظيم مؤتمرات دولية وإصدار كتب وأبحاث تعنى بدعم الحوار الحضاري بين الثقافات وأتباع الأديان المختلفة، والتعريف بالحضارة العربية وحضارة العالم الإسلامي، وتطوير المكتبات في العالم الإسلامي وتدريب العاملين فيها، والتعاون في تنفيذ برامج نشر وترجمة المطبوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة المطبوعات المعنية بالخط العربي وتاريخه، ونشر إصدارات الإيسيسكو على المنصات الإلكترونية الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وتبادل الدعوات للمشاركة والحضور في الأنشطة التي ينفذها كل جانب.