العلاقات التركية السعودية تتجاوز التوقعات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قال وزير التجارة التركي عمر بولاط، إن علاقات بلاده مع السعودية تنمو “بشكل مذهل”، مؤكدا أن 2025 سيكون “عاما ذهبيا” بالنسبة لعلاقات أنقرة والرياض.
تصريحات الوزير التركي التي خص بها مراسل الأناضول، جاءت على هامش منتدى الأعمال التركي السعودي الذي انطلقت أعماله، الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور وزيري تجارة البلدين وعدد كبير من رجال الأعمال.
وتستهدف السعودية تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط ضمن رؤية 2030، في محاولة لتجاوز أية تطورات سلبية على أسعار الخام، وبالتالي تأثيرات سلبية على مداخيلها، فيما تعتبر تركيا أفضل الشركاء بفضل اقتصادها المتنوع.
وتطرق بولاط إلى الأهمية التي يولونها للتعاون التجاري والاقتصادي مع السعودية.. “العلاقات الثنائية شهدت “نموا مذهلا خلال العامين الماضيين على وجه الخصوص، بفضل عزم وإرادة قيادة البلدين”.
وشهدت العلاقات التركية السعودية نقلة نوعية منذ أن تولي الرئيس أردوغان منصبه في 28 أغسطس/ آب 2014، وتولي الملك سلمان الحكم في السعودية في 23 يناير/ كانون الثاني 2015.
وفي عام 2015 شهدت العلاقات ثلاث قمم، الأولى بالرياض في مارس/آذار، والثانية على هامش زيارة الملك سلمان لمدينة أنطاليا التركية في نوفمبر/تشرين الثاني، والأخيرة مع زيارة الرئيس أردوغان إلى المملكة في 29 ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته.
** نمو التجارة
وأضاف بولاط أن الصادرات التركية إلى السعودية سجلت العام الفائت نموا بنسبة 150 بالمئة لتسجل 2.62 مليار دولار، فيما حققت نموا بأكثر من 50 بالمئة خلال أول شهرين من العام الحالي.
وعلى صعيد حجم التبادل التجاري أوضح الوزير أنها بلغت 6.8 مليارات دولار بحلول نهاية 2023، مؤكدا على أن أنقرة والرياض تهدفان لرفع هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط، وإلى 30 مليار دولار على المدى الطويل مع تنويعها.
وأعرب عن توقعهم في أن يكون 2024 عاما إيجابيا وجيدا بالنسبة للعلاقات التجارية بين تركيا والسعودية، فيما قال إن 2025 سيكون “عاما ذهبيا” لعلاقات البلدين في كافة المجالات.
ونجحت بيئة الأعمال الجاذبة في المملكة باستقطاب 390 شركة تركية للاستثمار في قطاعات عديدة بالسعودية، أهمها الانشاءات والصناعة التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم، فيما يبلغ عدد الشركات ذات رأس المال السعودي المستثمرة في تركيا 1140 شركة في قطاعات متنوعة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا السعودية العلاقات التركية السعودية
إقرأ أيضاً:
قفزة تاريخية للبيتكوين تتجاوز 106 آلاف دولار بدعم من تصريحات ترامب
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- شهدت عملة البيتكوين، العملة الرقمية الأكثر شهرة في العالم، ارتفاعًا قياسيًا غير مسبوق في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الاثنين، لتتجاوز حاجز 106 آلاف دولار لأول مرة في تاريخها. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتصريحات مثيرة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أعلن فيها عن خطط لإنشاء احتياطي استراتيجي أميركي للبيتكوين على غرار احتياطات النفط الاستراتيجية.
قفزة تاريخية
بلغت البيتكوين ذروتها عند 106,533 دولارًا، قبل أن تتراجع بشكل طفيف إلى 105,688 دولارًا في أحدث التداولات. ويعد هذا الصعود الأكبر في تاريخ العملة المشفرة، ما يعكس زيادة ثقة المستثمرين في سوق العملات الرقمية المدعوم بتوجهات سياسية واقتصادية جديدة.
تصريحات ترامب تحرك الأسواق
تصريحات ترامب بشأن إنشاء احتياطي استراتيجي للبيتكوين كانت المحرك الرئيسي لهذه القفزة. وأشار ترامب إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تأمين مستقبل الولايات المتحدة المالي في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية، مضيفًا أن البيتكوين ستكون جزءًا أساسيًا من استراتيجية التحوط الأميركية ضد التقلبات الاقتصادية.
وقال ترامب في تصريح مقتضب:
“البيتكوين ليس فقط عملة رقمية؛ إنها مستقبل الاقتصاد. يجب أن نضمن أن تكون الولايات المتحدة في مقدمة هذا التحول العالمي.”
ردود أفعال عالمية
أثارت هذه الخطوة ردود أفعال متباينة في الأسواق العالمية. فبينما رحب المستثمرون بهذه التصريحات التي عززت ثقتهم في سوق العملات الرقمية، أبدى بعض المحللين مخاوفهم من أن يؤدي هذا الارتفاع الكبير إلى فقاعة قد تنفجر في أي لحظة.
وقال أحد المحللين الماليين:
“ارتفاع البيتكوين إلى هذه المستويات غير المسبوقة يعكس زيادة الطلب، لكنه أيضًا يثير تساؤلات حول مدى استدامة هذا الصعود، خاصة إذا تراجعت الحماسة السياسية أو تغيرت التوجهات.”
مستقبل البيتكوين: إلى أين؟
مع هذه القفزة التاريخية، يتساءل الكثيرون عن مستقبل البيتكوين وما إذا كانت ستواصل تحطيم الأرقام القياسية. ويرى خبراء أن السوق الرقمية ستشهد فترة من التقلبات الحادة في الأسابيع المقبلة، في ظل ترقب السياسات المالية للإدارة الأميركية الجديدة والتطورات التنظيمية على مستوى العالم.
هل ستصبح البيتكوين فعلاً “الذهب الرقمي” للاقتصاد الأميركي؟ أم أن هذا الارتفاع مجرد فقاعة مؤقتة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذه الأسئلة.