دراسة: المشي 10 آلاف خطوة يوميا يقلل خطر الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
قالت دراسة حديثة، إن مشي 10 آلاف خطوة كل يوم هو "أمر كاف للتقليل من أخطار الوفاة المبكرة، بنسبة قد إلى تصل إلى 40 بالمئة"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وللوصول إلى هذه النتيجة، استخدم الخبراء في جامعة سيدني الأسترالية، بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وذلك بالاعتماد على معلومات 72174 شخصًا تبلغ أعمارهم حوالي 61 عامًا.
وكانت الدراسات السابقة قد وجدت أن أولئك الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس، هم أكثر عرضة للمعاناة من الموت المبكر والإصابة بأمراض القلب.
وارتدى جميع المشاركين في الدراسة جهاز لقياس نبضات القلب على معصمهم. وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن مشي أكثر من 2200 خطوة في اليوم كان كافيا لإحداث بعض الفرق في صحة القلب.
كما كشفت الدراسة أن أولئك الذين يسيرون 4000 خطوة يوميا، يقللون من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 20 في المائة.
وكانت أفضل النتائج بين أولئك الذين قطعوا ما بين 9000 إلى 10000 خطوة يوميًا، حيث قللوا من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 39 في المئة.
ووجد البحث أن المجموعة الأخيرة قد خفضت أيضًا خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 21 في المئة، وذلك بغض النظر عن مقدار الوقت الذي كان يقضيه أفرادها في الجلوس بقية اليوم.
وكذلك، توصلت الدراسة التي استمرت 7 سنوات، إلى أن أي خطوات تزيد عن المستوى المرجعي البالغ 2200 خطوة يوميا كانت مرتبطة بانخفاض معدل الوفيات وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية، بغض النظر عن مدى النشاط في بقية اليوم.
وكان متوسط عدد الخطوات اليومية للمشاركين هو 6222 خطوة في اليوم، مع قضاء 10.6 ساعة في وضعية الجلوس.
وعلى مدار 6.9 سنوات من المتابعة، حدثت 1633 حالة وفاة و6190 حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية.
وتعقيبا على نتائج الدراسة، قال مدير المعلومات الصحية والترويج في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، مات لامبرت، إن الأبحاث أظهرت أنه "كلما كنا أكثر نشاطا، كلما تمكنا من تقليل مخاطر الأمراض الشائعة، مثل السرطان وأمراض القلب".
وأضاف: "ما يبعث على الاطمئنان بشكل خاص في هذه الدراسة، هو أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حياة مزدحمة ويجدون رقم 10 آلاف خطوة غير قابل للتحقيق، فقد لوحظ وجود فائدة صحية كبيرة لدى أولئك الذين يسيرون بما بين 4000 و 5000 خطوة يوميًا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوفاة المبکرة أولئک الذین
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
تأثير الهواتف الذكية على الدماغ.. سلطت دراسة حديثة الضوء على التأثيرات التي يمكن أن تحدث على نشاط الدماغ عند تقليل استخدام الهواتف الذكية، مما يعزز الفكرة القائلة بأن التكنولوجيا الحديثة تؤثر بشكل كبير على الوظائف العصبية.
ووفقا لصحيفة «الشرق الأوسط»، شملت الدراسة 25 شابًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، حيث طُلب منهم تقليل استخدامهم للهواتف الذكية لمدة 72 ساعة، مع السماح لهم فقط بالاتصال الأساسي والأنشطة المتعلقة بالعمل.
وقام باحثون من جامعتي هايدلبرغ وكولونيا في ألمانيا باستخدام عمليات مسح بالرنين المغناطيسي (MRI) واختبارات نفسية قبل وبعد فترة تقليل استخدام الهواتف، بهدف تحديد التأثيرات على الأنماط العصبية والنشاط الدماغي للمشاركين.
وأوضح الباحثون في ورقتهم البحثية المنشورة: «استخدمنا نهجًا طولياً لدراسة آثار تقليل استخدام الهواتف الذكية لدى مستخدميها». وأظهرت النتائج وجود ارتباطات بين التغيرات في تنشيط الدماغ مع مرور الوقت وأنظمة الناقل العصبي المرتبطة بالإدمان.
بعد فترة الـ72 ساعة، تم عرض مجموعة من الصور على المشاركين، بما في ذلك صور للهواتف الذكية أثناء التشغيل والإيقاف، بالإضافة إلى صور أخرى ذات طابع حيادي مثل القوارب والزهور. تبين أن صور الهواتف الذكية تسببت في تغييرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن معالجة المكافأة والشغف، والتي كانت مشابهة لتلك المرتبطة بإدمان المواد مثل النيكوتين والكحول.
كما أظهرت الدراسة أن التغيرات التي لوحظت في الدماغ كانت مرتبطة بأنظمة الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن السلوك القهري والتحكم في المزاج، مما يعزز فرضية أن الهواتف الذكية قد تكون مسببة للإدمان.
ومع ذلك، أظهرت الاختبارات النفسية أنه رغم التقييد في استخدام الهواتف، لم يشعر المشاركون بأي تغيرات كبيرة في مزاجهم أو رغبة شديدة في استخدامها. وأفاد بعض المشاركين بتحسن في مزاجهم، ولكن لم تظهر هذه التحسينات بشكل واضح في البيانات.
ورغم أن الدراسة لم تتعمق في الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى تغييرات نشاط الدماغ بسبب استخدام الهواتف، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن هناك عوامل متعددة قد تساهم في هذه التغيرات. قد لا تكون جميع الأنشطة المرتبطة بالهواتف مسببة للإدمان بنفس الدرجة.
وأشار الباحثون إلى أنه «بياناتنا لا تفصل بين الرغبة في استخدام الهواتف الذكية والرغبة في التفاعل الاجتماعي، حيث إن هاتين العمليتين مرتبطتين ارتباطًا وثيقًا في العصر الحالي».
على الرغم من أن الهواتف الذكية لم تكن موجودة منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن العلماء بدأوا في فهم تأثيراتها على حياتنا وأدمغتنا، حيث نشهد بعض الأعراض الدقيقة للانسحاب التي تحدث عندما نغيب عن هواتفنا لبضع دقائق.
في الختام، أكدت الدراسة أن «الآليات العصبية التي تم تحديدها قد تعزز السلوك الإدماني بشكل كبير لدى الأشخاص المعرضين لخطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية».
اقرأ أيضاًدراسة صينية تكشف آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالأيونات الثقيلة
دراسة تكشف مخاطر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي «فيديو»