"وراء كل رجل عظيم امرأة".. وخلف بايدن امرأتان قد تكسران ظهره في مواجهة بوتين
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
رفضت أولينا زيلينسكا، سيدة أوكرانيا الأولى دعوة من البيت الأبيض لحضور خطاب حالة الاتحاد، وذلك بسبب الدعوة التي وجهت أيضا إلى يوليا نافالنايا، أرملة المعارض أليكسي نافالني.
وقال مسؤولون مطلعون على تخطيط الجلوس لصحيفة "واشنطن بوست" إنه كان من المفترض أن تجلس السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن بالقرب من زيلينسكا ونافالنايا، و"من شأن صورة المرأتين، وكل منهما رمز لمقاومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن توفر خلفية قوية لخطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام جلسة مشتركة للكونغرس".
وكشف أشخاص مطلعون على مداولات كييف أن "الوجود المحتمل لنافالنايا سبب انزعاجا للأوكرانيين"، لافتين إلى أن "إرث نافالني في أوكرانيا تخيم عليه التصريحات السابقة بأن شبه جزيرة القرم، تنتمي إلى روسيا".
إلا أن مسؤولا بالبيت الأبيض برر قرار زيلينسكيا بعدم الحضور بـ"تضارب المواعيد".
وذكرت كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالنايا أنه "تمت دعوة يوليا إلى الخطاب وفكرت في الذهاب، لكن أعتقد أن الجميع ينسون الظروف التي جرت فيها الأحداث"، مضيفة: "توفي زوج يوليا منذ أسبوعين. لقد كانت تسافر طوال هذا الوقت. اليوم هو اليوم الأول الذي تعود فيه إلى المنزل. مثل أي إنسان، هي تحتاج إلى وقت للتعافي، ولذا فهي تقدر هذه الدعوة كثيرا، إلا أنها تحتاج إلى التعافي".
وكشف أحد المسؤولين الأمريكيين أن البيت الأبيض على الأرجح لم يبلغ كييف بأن نافالنايا قررت عدم الحضور.
وقالت ألينا بولياكوفا، رئيس مركز تحليل السياسة الأوروبية، وهو مركز أبحاث في واشنطن إنه "بينما كنا في الغرب نعتبره دائما شخصا قاتل بشجاعة ضد بوتين، في أوكرانيا، ينظر إلى نافالني على أنه يتماشى مع عقلية القومية والإمبريالية الروسية".
المصدر: "واشنطن بوست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا البيت الأبيض الكونغرس الأمريكي جو بايدن جيل بايدن كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
ترامب يذعن لشروط بوتين في أوكرانيا
في سياق الحملات الانتخابية الرئاسية لعامي 2016 و2024، أعلن دونالد ترامب مراراً أن الأمريكيين سيشعرون بالملل من انتصارهم المستمر، مشيراً إلى أن "الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر".
الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر
وكتب جوناثان سويت ومارك توث في مجلة ذا هيل الأمريكية، أنه بالرغم من الوعود بالفوز المستمر، تبدو الأمور مختلفة الآن في السياسة الأمريكية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع في أوكرانيا، ففي الوقت الذي تفرض فيه روسيا شروطها على الولايات المتحدة، يبدو أن إدارة ترامب بدأت تخسر أمام الرئيس فلاديمير بوتين.
ولم يكد يمر شهر واحد فقط على ولاية ترامب الثانية، حتى عمدت إدارته إلى قبول 3 مطالب لبوتين وهي:
منع عضوية أوكرانيا في حلف الناتو. تقويض شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. الاحتفاظ بـ 4 مناطق أوكرانية ضمتها بشكل غير قانوني وهي: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة القرم.‘Society is exhausted’: Ukraine is losing on the battlefield in the east of the country and President Volodymyr Zelenskyy is under growing pressure from western partners https://t.co/7Q3TAQnYkc pic.twitter.com/8521ZakcTy
— Financial Times (@FT) October 1, 2024 التنازلات غير الحكيمةويقول الكاتبان، إن هذه التنازلات تعتبر خسارة واستسلاماً لإدارة ترامب، مضيفين أن التنازلات "غير الحكيمة" أصبحت، لسبب غير مفهوم، العقلية السائدة في البيت الأبيض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في 12 فبراير (شباط) ببروكسل: "يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هدف غير واقعي… لا تعتقد الولايات المتحدة أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي هي نتيجة واقعية لتسوية من طريق التفاوض… لن تكون هناك قوات أمريكية منتشرة في أوكرانيا”.
وشعر بوتين فعلاً بأن ثمة فرصة سانحة. وخلال مقابلة في 28 يناير (كانون الثاني) مع قناة روسيا 1 التلفزيونية الحكومية، كرر الرئيس الروسي ادعاءه بأن زيلينسكي "غير شرعي"، وقال إنه لا يحق له توقيع أي وثائق في مفاوضات السلام المحتملة.
واستطرد قائلاً: "يمكن إجراء المفاوضات مع أي شخص، ولكن بسبب عدم شرعية زيلينسكي، فإنه ليس لديه الحق في توقيع أي شيء".
Tired of winning? Good, because Trump is losing in Ukraine. https://t.co/mGmsyo5DxX
— Andrew Kosmowski (@BroAJK) February 20, 2025وأيضاً في 15 فبراير (شباط)، ومع شعورها بالضعف في واشنطن، كررت موسكو هذا الموقف خلال مقابلة أجرتها وكالة تاس مع البرلماني الأوكراني السابق الموالي لبوتين فيكتور ميدفيدتشوك.
وفي اليوم التالي، كرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الرسالة قائلاً: "تفتقر أوكرانيا إلى السيادة".
فرض الشروطوأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي في الرياض الثلاثاء. والهدف هو إنهاء الحرب في أوكرانيا. لكن غاب عن الاجتماعات زيلينسكي وأوروبا والناتو.
وتطرح المفاوضات الحالية تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في فرض مصالحها، وفرض الشروط على حلفائها.
ويختم الكاتبان "في هذه الأوقات الصعبة، تظهر الحاجة الماسة إلى تعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق السلام دون التفريط في الحقوق أو المصالح الوطنية".