أطلقت وزارة الداخلية اللبنانية، بالتعاون مع مؤسسة "بيت لبنان العالم"، خارطة طريق لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين وآلية عودتهم.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الخارطة أطلقت خلال مؤتمر في المقر العام للمديرية العامة للامن العام، بحضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي، وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وعدد من النواب.



كما حضر رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، ورئيسة مؤسسة "بيت لبنان العالم" بتي هندي، الاعلامي وليد عبود، ممثلي القيادات الأمنية وسفارات الولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا وبعثة الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.



وقال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، "إننا مسؤولون عن الحفاظ على صورة وهوية لبنان، ويجب وضع خطة عودة واضحة كما أننا مستعدون للتفاوض مع المجتمعين الدولي والعربي وصولا إلى خطة عودة واضحة للاجئين السوريين وحل هذه المعضلة".

وأضاف، "يكفي لبنان أزمات وسقفنا المصلحة الوطنية العليا والقانون وسيلتنا، ولبنان ملتزم بحقوق الإنسان وسيفرض الالتزام بمصلحته العليا للحفاظ عليه والبقاء فيه، والدولة اللبنانية لا تقبل بتهجير أبنائها، واللبنانيون لا يجدون فرص عمل لهم، ونحن مسؤولون عن الحفاظ على الهوية" وفق زعمه.

وتابع، "لبنان غير مسؤول عن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإننا مصرون على تطبيق القوانين وحماية مصالحنا العليا ولن نقبل باللجوء العشوائي والاقتصادي، وعلى لبنان أن يكون قويا وعربيا، واللبنانيون يرفضون الحرب".

بدوره قال المدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري، إن "أزمة النزوح السوري تشكل بتشعباتِها المختلفة، تحديا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط عموما، وفي لبنان تحديدا إلا أنها للأسف، تحولت إلى مادة سياسية تتجاذبها الأطراف".



وأوضح، "أن خارطةَ الطريق هذه، تحاكي جذور الأزمة، وتُشكل إستراتيجيّة وطنيّة تلتزم بمبدأ عدم الإعادة القسْرية، وعدم خلق أجواء تحريض بين الشعبين اللبناني والسوري، وضبط ومعالجة أوضاع وتداعيات النزوحِ السوري، توصلا إلى عودة طوعية آمنة وكريمة، أو إعادة توطين الراغبين منهم في بلد ثالث".

وتابع: "كما سبق وتعهدنا، تسلّمنا مؤخرا قاعدة بيانات من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، لـ نحو 1.5 مليون نازح، دون تصنيف أو تحديد لتاريخ التسجيل أو الدخول إلى لبنان، ما يُعقّد تحديد الوضع القانوني لهؤلاء. وتمَّ نقل هذه البيانات ضمن قوانينِ الحماية والمعايير الدولية".

وأردف، "نعلن أن قافلة من النازحين سَتنطلق قريبا الى سوريا، بالإضافة إلى استمرار المديرية بتقديم التسهيلات والإعفاءات اللازمة للنازحين الراغبين في العودة التلقائية إلى بلادهم، وذلك مباشرة عند المعابر الحدودية".

من جهتها قالت رئيسة مؤسسة "بيت لبنان العالم" بتي هندي، "لا يكفي ان وطننا انحدر نحو الانهيار الاقتصادي والمالي والمؤسساتي والإجتماعي وأن ما يحصل اليوم أخطر. فلبنان امام مفترق طرق، إما نحمي هويته وكيانه وأساس وجوده أو نشهد على تفكّك نسيجه الاجتماعي وتحطّم صورت".



وأضافت: "لبنان الصغير بمساحته وعدد سكّانه، هو البلد الأوّل في العالم من حيث عدد النازحين مقارنةً بعدد السكان، وهذا الأمر يهدد الأمن والهوية، إذ أن مُقابل كلّ لبنانيين ٢ موجودين في لبنان هناك نازح سوري، ومقابل كلّ ولادة لطفل لبناني هناك 4 ولادات لأطفال سوريين من دون اوراق ثبوتية، اللبنانيون يزيدون 1 بالمية سنويا، بينما النازحون السوريون يزيدون 4 بالميّة سنويا، ووفق هذه النسب، ستتساوى اعداد النازحين السوريين بأعداد اللبنانيين في المستقبل المنظور". 

وأوضحت أن "لبنان ليس بلد لجوء ولا هو طرف في اتفاقية اللاجئين العالمية العام 1951، وحان الوقت أن يكون كل مسؤول مسؤولا فعلا لا قولا، ويعمل على أن تمتلك الدولة اللبنانية داتا لأعداد النازحين السوريين المقيمين على ارضها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبنانية الهجرة النازحون السوريون لبنان أزمة اقتصادية هجرة أزمة اللاجئين نازحون سوريون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«النواب»: التغيير الوزاري خارطة طريق جديدة لتلبية مطالب الشعب

قال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن التغيير الوزاري يثبت أن مصر تمضي نحو خارطة طريق جديدة، تستهدف مستقبل أفضل ذات طبيعة خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وأزمات.

التشكيل الوزاري الجديد وحركة المحافظين يسهم في تطوير الأداء

وأكد سوس في بيان له اليوم، أن مصر تكتب تاريخا جديدا بدماء وطنية جديدة وفكر مختلف يختلط فيه القديم مع الحديث، من أجل رؤية إصلاحية شاملة تتواكب مع بناء الجمهورية الجديدة ورؤية مصر نحو التنمية المستدامة والعمل على تحقيق طموحات وآمال المواطنين.

وشدد عضو مجلس النواب على أن هذه المجموعة سواء من الوزراء أو المحافظين الجدد يتمتعون بالكفاءة والإخلاص والقدرة على أداء المهام المكلفين بها، ما يسهم في تطوير الأداء التنفيذي للدولة خلال المرحلة المقبلة، وكذلك أيضا ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي لامست بشكل كبير هموم المواطن في كل القضايا المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وطالب النائب، بضرورة النظر بعين الاعتبار لمطالب الشعب المصري والتفاعل مع الجمهور في الشارع لتلبية مطالبه، والعمل على خفض تكاليف الحياة اليومية بعد ارتفاع الأسعار، وتوفير احتياجاته المشروعة من المسكن والنقل والطاقة رفع مستوى الخدمات المقدمة، والعمل زيادة محفزات دعم الأوضاع الاقتصادية للوطن بشتى الطرق والوسائل المختلفة بما يخدم مصالح المواطنين ويسهم في رفع المستوى المعيشي لهم بصورة أكبر.

مقالات مشابهة

  • اجتماع بالجامعة العربية لمناقشة خارطة طريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية
  • السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين
  • محافظ القاهرة الجديد: أسعى لاستكمال مسيرة العمل لتحقيق رؤية مصر 2030
  • أمن الدولة أخلت بلدة بكفتين من النازحين السوريين
  • عضو بـ«النواب»: التغيير الوزاري خارطة طريق جديدة لتلبية مطالب الشعب
  • نائبة تفسر أسباب منع الديمقراطي الكردستاني عودة النازحين لمناطقهم
  • بيان عالي النبرة من بوعاصي إلى التيار.. هذا ما جاء فيه
  • لبنان تتهم مطلق النار على السفارة الأمريكية بالانتماء لتنظيم الدولة
  • قانونية «مستقبل وطن»: توصيات الحوار الوطني خارطة طريق للحكومة الجديدة
  • زحلة تطلق النقل العام في شوارعها.. تجربة رائدة تجعلها نموذجاً للمناطق اللبنانية