“كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية ” يسلط الضوء على جمال البيئة البحرية وأهمية الحفاظ عليها

 

نظمت هيئة الشارقة للمتاحف ”كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية“ الذي استمر على مدى خمسة أيام وشهد إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث حظي بتنظيم مميز ومشاركة فاعلة لعدد من الجهات والأفراد مما يعكس نجاحه الكبير في جذب الانتباه إلى أهمية البيئة البحرية وضرورة الحفاظ عليها.

وتمثل الفعالية التي انطلقت يوم 28 فبراير الماضي تحت شعار ”أسراب في البحر“، جزءًا من استراتيجية الهيئة لتعزيز السياحة الداخلية وإبراز جماليات الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها، كما تأتي في إطار التزام دولة الإمارات بالاستدامة البيئية والتوعية بأهمية البيئة البحرية كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة.

وعبر راشد جمعه الشامسي، أمين متحف مربى الشارقة للأحياء المائية عن فخرهم بنجاح النسخة الثامنة من كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية، الذي يعد دليلاً على التزامهم في الهيئة بالتوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مؤكدًا أن الكرنفال ليس مجرد فعالية ترفيهية، بل هو منصة تعليمية تسهم في زيادة الوعي بأهمية كافة مكونات الحياة البحرية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث الطبيعي والثقافي مشيراً الى تركيز هذه النسخة من الكرنفال على أسراب الأسماك، الى جانب الشق الترفيهي للعائلات والأطفال ما يوفر فرصة للتعلم والتفاعل مع البيئة البحرية بطريقة مباشرة وممتعة.

وأضاف: “يسعى الكرنفال إلى غرس قيم الحفاظ على الثروة الطبيعية في قلوب وعقول زوارنا، مستوحيًا من سلوك الأسماك التي تعيش على شكل أسراب ومجموعات لحماية أنفسها من أي خطر، لضمان استمراريتها للأجيال القادمة، حيث تضمنت الفعاليات ورش عمل وعروض مسرحية ومسيرات كرنفالية تهدف إلى إبراز جمال البيئة البحرية وتوعية الجمهور بأهمية المحافظة عليها وتمكينهم من التعرف على التنوع البيولوجي.”

وتضمن الحدث فقرة المسابقات على مسرح الكرنفال لإثراء ثقافة ومعارف الجمهور، بالإضافة إلى العرض المسرحي المقدم من قبل مركز الفن للجميع-الفلج التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت عنوان “عودة يميام، رحلة في عالم الخيال” والذي سرد قصة سمكة “مشط العروس” الفضولية التي جازفت في مغادرة سربها لاستكشاف المحيط، والمخاطر والتحديات التي تعرضت لها حتى عادت بسلام إلى المجموعة.

وأعرب محمد بكر، مدير مركز الفن للجميع – الفلج التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن فخرهم بمشاركة المركز في كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية للعام الثاني على التوالي، قائلا:” في هذا العام، قدم المركز، بالتعاون مع مدرسة الرملة، معرضاً فنياً بعنوان “نبضات”، ضم 30 لوحة فنية أبدعتها ريشة 15 فناناً من ذوي الإعاقة، وتعكس هذه اللوحات، التي تميزت بالرسم الحي أمام الجمهور في اليوم الافتتاحي، التداخل الرائع بين الألوان والطبيعة الصامتة، بالإضافة إلى تصورات الفنانين الخاصة للطبيعة.“

وأكد بكر على الأهمية الكبيرة لهذا التواجد قائلاً: “من خلال الرسم الحي وعرض اللوحات، نسعى ليس فقط إلى دمج الفنانين ذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم، بل إلى لفت انتباه الجمهور الكبير الحاضر إلى إمكانياتهم وقدراتهم الفنية الفريدة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي والتقدير للفنانين ذوي الإعاقة في مجتمعنا.“

هذا وقدم الكرنفال مجموعة من الشخصيات التي تجولت بين الجمهور وأضفت أجواء من المتعة والمرح بينهم، كما تم تخصيص ركن للتصوير ما منح الحضور فرصة لالتقاط صور تذكارية في هذا الكرنفال المميز.

وبإسدال الستار على النسخة الثامنة من فعاليات كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية تستمر هيئة الشارقة للمتاحف في التزامها بالتوعية البيئية والمساهمة في حماية البيئة البحرية من خلال مبادراتها وفعاليتها المتنوعة، مؤكدة أهمية العمل المشترك والمستمر للحفاظ عليها وتعزيز الوعي بأهميتها.

المصدر: جريدة الوطن