كتب - عبدالله المانعي

خطف ناشئو نادي صحار لكرة القدم الأنظار هذا الموسم وحالفهم التوفيق في إحراز لقب الدوري، متفوقين على عدة أندية كانت تطاردهم منذ بدء الموسم وحتى نهايته.

وبهذا الإنجاز حاز الفريق على اللقب لثلاثة مواسم، وهو رقم ينفرد به لوحده، حيث حقق اللقب الأول في موسم 2010 / 2011 ، ونال اللقب الثاني في موسم 2021 / 2022 ، وجاء اللقب الثالث في الموسم الحالي 2023 / 2024، ولم يكن الطريق أمام الفريق مفروشا بالورود، لكنه استطاع أن يؤكد للجميع أن المراحل السنية بنادي صحار بخير ولديها ما يؤهلها لتقديم أعلى المستويات الفنية وإحراز الألقاب.

تغلبنا على جميع المعوقات نحو اللقب

أعرب مدرب الفريق محمد بن علي الطورشي عن سعادته بنيل اللقب، وقال: نجحنا في تحقيق اللقب بعد اختيار موفق من قبل الجهاز الفني لأبرز العناصر المتواجدة في الولاية، كما تغلبنا على كل المعوقات التي كانت تحيط بالفريق في المواسم الماضية مثل النقل على نفقة الأهالي ومخاطبة أولياء الأمور وتشجيعهم بالإضافة إلى الإعداد الجيد لهذه المسابقة.

وتحدث الطورشي عن مشوار الفريق نحو اللقب، مشيرا إلى أن المشوار لم يكن بتلك السهولة، حيث انطلق الدوري في شهر سبتمبر من العام المنصرم والفريق وقع في المجموعة الأولى التي ضمت: عبري وينقل والنهضة ومجيس، ولعبنا المسابقة من دورين ذهابا وإيابا، وتصدرنا المجموعة في البداية، وحافظنا على ذلك حتى صعدنا كأول ناد في هذه المجموعة، وجاء خلفنا في المجموعة فريق مجيس وبعدها صعدنا للتصفيات النهائية ووقعنا في المجموعة الأولى التي كانت تضم أندية: ظفار ومسقط وصحم ونزوى وجعلان، وجميعها أندية قوية، كانت قد حققت اللقب من قبل خاصة نزوى وجعلان، وأضاف: لعبنا في تلك المرحلة دورين وتقاسمنا الصدارة مع نادي صحم وصعدنا من هذه المجموعة في المركز الثاني، وتمكنا من بلوغ دور الـ4 وقابلنا نادي إزكي أول المجموعة الثانية في استاد السيب، وفزنا عليه 1 /صفر، وصعدنا إلى المباراة النهائية أمام السويق، وتفوقنا عليه بهدفين مقابل لا شيء.

وتحدث الطورشي عن بدء إعداد الفريق للموسم، قائلا: إن الإعداد بدأ في شهر أغسطس من العام الماضي، بتجميع لاعبين من الأكاديميات القائمة بالولاية والفرق الأهلية، وبدأ العمل على اختيار دقيق للاعبين، وتوفقنا في اختيار عناصر تمثل النادي خير تمثيل، وضمن مرحلة الإعداد كانت هناك تجارب ودية للوقوف على مستوياتهم من خلال الأداء الفعلي.

وعدد الطورشي أبرز اللاعبين الذين أسهموا بشكل فعّال في إحراز الفريق للقب، وفي مقدمتهم هداف الدوري أحمد العمراني، وعلي الشيزاوي، والمعتصم المقبالي في خط الدفاع، والمهاجم علي العجمي، وعبدالله العجمي وهم من أفضل العناصر الموجودة التي تألقت هذا الموسم.

وحول ترحيل اللاعبين ليكونوا مع فريق الشباب في الموسم القادم، أوضح قائلا: إنه في الوقت الحالي لا نستطيع اتخاذ أي قرار لأننا نعتمد على روزنامة مسابقات الاتحاد العماني لكرة القدم، بالنسبة للمواليد الذين يمكن لهم أن يكونوا في فريقي الشباب والناشئين وبعد اتضاح الرؤية سيتم فرزهم.

وفيما يتعلق بأن ناشئي صحار متفوقون في دوري المراحل السنية، في حين أن العجز ما زال قائما لدى الفريق الكروي الأول، الذي ما زال يبحث عن إنجاز في الساحرة المستديرة قال: تفوق فريقي الناشئين والشباب سببه أن العمل يبدأ بالاعتماد على أبناء الولاية، وهي زاخرة بالمواهب، ولهذا السبب فإن النادي دائما ما يكون في منصات التتويج، أما بالنسبة للفريق الأول، فإن العمل فيه مختلف، لأن هناك أمورا تتعلق بالاحتراف والمادة، وأي لاعب متميز لا يمكن استقطابه، إلا إذا تم الدفع له، وكذلك الحال بالنسبة لأي لاعب من أبناء الولاية لا يمكن ضمه لأنه يبحث عن المكان الذي يمنحه عائدا ماديا، فالمواهب موجودة، وهناك لاعبون من أبناء الولاية يلعبون في أندية أخرى ولا توجد إشكالية بعينها وربما الأمر يعود لشح المادة، ونأمل في الأيام القادمة أن تتوفر الظروف المادية أمام الفريق الكروي الأول حتى يكون على منصات التتويج أسوة بفرق المراحل السنية.

وتابع: المستوى الفني للدوري كان جيدا وكل جيل يأتي يكون متفهما أكثر عن الجيل السابق، وهناك لمسات واضحة لبعض المدربين، وثقافة اللاعبين في تحسن من موسم لموسم، واليوم الكرة أصبحت موهبة عند اللاعب، والمدرب يساعده في الوصول لموهبته، وبالنسبة للمستوى التحكيمي فهو ممتاز.

ويرى الطورشي أن الأندية كلها كانت في تنافس على بطل الموسم الحالي، وكل مرة كان يلعب فيها نادي صحار كان يخوضها وكأنها مباراة نهائية، مبينا أنه لا يوجد ناد سهل، وأندية شمال الباطنة جماليتها تظهر في الديربي، وبالنسبة لنا كان الديربي مع مجيس في المجموعة الأولى، وأيضا مع صحم في المجموعة الثانية، وناديا نزوى وجعلان هما بطلان للمواسم الماضية، ولم تكن المجموعة سهلة، وهذه الأندية في صلب المنافسة، وازداد التنافس عند صعودنا إلى دور الـ4 ، فكل ناد كان هدفه الوصول لمنصات التتويج، كما أن هناك ناديي عمان والسويق من المجموعة الثانية قد نجحنا في التفوق عليهم، وأوضح أن هناك وقفة لمجلس الإدارة وبعض الداعمين، ولهذا السبب استطاع اللاعبون إكمال المشوار وإحراز اللقب.

وتحدث بعدها عن مشواره في مجال التدريب، مبينا أنه على مستوى الولاية درب مجموعة من الفرق الأهلية من بينها الغشبة والعوينات، وحقق عددا من البطولات معها، أما بالنسبة لتجربته في نادي صحار فتعد الأولى له، مشيدا بالأداء الجيد الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم وتحقيق النتائج الإيجابية، وأضاف: ما ننتظره من مجلس الإدارة هو تكريم هذه الفئة والوقوف معها والحفاظ عليها لأنها تعد نخبة من اللاعبين المميزين، وأكمل حديثه عن الصعوبات التي واجهت الفريق، مشيرا إلى أن أبرزها هو تخوف الأهالي من تأثر مشاركة اللاعبين على تحصيلهم الدراسي، ولكن وجدنا حلا لهذه المعضلة.

وقال في ختام حديثه: أطالب لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم بمنح جوائز تشجيعية للاعبين من بينها الهداف وأفضل لاعب وأفضل حارس.

وقاد الجهاز الفني لفريق ناشئي صحار هذا الموسم إلى جانب مدرب الفريق محمد بن علي الطورشي، كل من حسن البلوشي مساعدا للمدرب، ومؤيد القرطوبي معدا بدنيا، وعاصم البلوشي أخصائي علاج طبيعي، وبدر المعمري مدربا للحراس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المجموعة نادی صحار

إقرأ أيضاً:

قيصرة المسرح .. لماذا استحقت سميرة عبد العزيز هذا اللقب؟

أكدت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز أن المسرح القومي هو بيتها الحقيقي، حيث شهد بداياتها الفنية وانطلاقتها الكبرى في عالم التمثيل. 

وقالت: “المسرح القومي هو بيتي، حتى إن لم أعمل به لفترة طويلة، إلا أنني أحرص على زيارته دائمًا، أتابع المسرحيات وأجلس مع الفنانين، بل وأسير على خشبته، لأنني أعشق المسرح وأتنفس الفن من خلاله.”

وأضافت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنها لم تمنح نفسها هذا اللقب، بل كان النقاد والكتاب هم من أطلقوا عليها "قيصرة المسرح"، تقديرًا لعطائها الفني الكبير وأدوارها المؤثرة.

تطرقت سميرة عبد العزيز إلى الحديث عن دور الفنان الكبير كرم مطاوع في دعمها خلال بداياتها الفنية، مشيرة إلى أنه كان صاحب الفضل في انتقالها من الإسكندرية إلى القاهرة والانضمام إلى المسرح القومي.

وأوضحت: “كرم مطاوع شاهدني في إحدى المسرحيات بالإسكندرية، فسألني: لماذا ما زلت هنا؟ فأجبته: إلى أين أذهب؟ فقال لي: تعالي إلى القاهرة، لديك مكان هناك.”

وتابعت: “لم أكن أصدق أن لدي فرصة على خشبة المسرح القومي، لكنه أخبرني أن هناك عملًا مسرحيًا جديدًا من تأليف الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، وأنني مرشحة للبطولة. لم أتردد لحظة، وسافرت إلى القاهرة لتحقيق حلمي.”

وأشارت إلى أن نجمات المسرح القومي في ذلك الوقت لم يكنّ سعيدات بانضمامها، ولكن الفنانة القديرة أمينة رزق وقفت إلى جانبها ودافعت عنها، مؤكدة أن الموهبة هي التي تفرض نفسها دائمًا.
 

مقالات مشابهة

  • عمرو الجزار: المحلة قادر على الاستمرار في الدوري.. ومجموعة الهبوط أصعب
  • عمرو الجزار: المحلة قادر على الاستمرار في الدوري ومجموعة الهبوط أصعب
  • ليفاندوفسكي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإسباني وسط منافسة شرسة
  • أياكس يفوز بثنائية على أيندهوفن في الدوري الهولندي
  • ميسي يقود إنتر ميامي لصدارة المجموعة الشرقية في الدوري الأميركي
  • قيصرة المسرح .. لماذا استحقت سميرة عبد العزيز هذا اللقب؟
  • بهذه الطريقة.. أزبيليكويتا يسجّل واحدًا من أروع أهداف الدوري الإسباني هذا الموسم
  • إنجاز تاريخي جديد ينتظر محمد صلاح في الدوري الإنجليزي
  • بايرن ليفركوزن يحسم الجدل.. ألونسو مستمر مع الفريق الموسم المقبل
  • غوارديولا: الخسارة أمام بورنموث كانت بداية المشاكل