«الجارديان» تسلط الضوء على تقرير أممي حول تعذيب الفلسطينيين في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على تقرير صادر من الأمم المتحدة حول التعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح كاتب المقال جوليان بورجر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكدت في تقريرها، الذي استندت في كتابته على لقاءات لها مع الأسرى الفلسطينيين المحررين منذ ديسمبر الماضي، أن الأسرى في السجون الإسرائيلية يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي.
ووصف التقرير، طبقا لما ذكره المقال، حالات عديدة من انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين من خلال تسليط الكلاب عليهم إلى جانب تعرضهم للاعتداءات الجنسية والتهديد بإلحاق الضرر بذويهم وأقاربهم وتوجيه الإهانات والشتائم والحرمان من الماء والطعام والنوم وكذلك الحرمان من دخول دورات المياه بالإضافة إلى حرمانهم من تأدية شعائرهم الدينية وتقييدهم بأغلال شديدة الإحكام إلى الحد الذي يتسبب في إحداث إصابات بالغة لهم.
وأضاف المقال أن التقرير الذي بدأ تداوله داخل أروقة الأمم المتحدة واطلعت الجارديان على نسخة منه، أوضح أن ما يقرب من 1، 000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في ديسمبر الماضي، إلا أن هناك ما يقرب من 4، 000 معتقل آخرين، من بينهم نساء وأطفال، مازالوا رهن الاحتجاز منذ بداية الصراع الحالي والذي نشب في السابع من أكتوبر الماضي.
ونوه المقال إلى أن الجانب الإسرائيلي ينكر كل تلك الاتهامات بل ويتهم 12 موظفا من الأونروا بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر التي قامت بها حركة حماس الفلسطينية، مؤكدا أن التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة في هذا الشأن لم تثبت صحة الاتهامات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق.. أوضح المقال أن التقرير في المقابل أثبت أن موظفي الأونروا تعرضوا للاحتجاز من جانب القوات الإسرائيلية خلال القيام بمهامهم الإنسانية في قطاع غزة، كما أنهم تعرضوا للتعذيب ولضغوط عديدة من أجل تشويه سمعة وكالة الإغاثة.
ولفت التقرير إلى أن موظفي الأونروا تعرضوا داخل السجون الإسرائيلية للضرب وسوء المعاملة والتهديد للحصول منهم على اعترافات ملفقة حول الأونروا.
وفي الختام.. لفت المقال إلى أن البرلمان الإسرائيلي (الكينسيت) كان قد أصدر تشريعا في بداية الحرب في غزة يسمح للأجهزة الأمنية الإسرائيلية باحتجاز أي معتقل لمدة تصل إلى 180 يوما دون تمكينه من الاتصال بمحاميه.
اقرأ أيضاًقوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرى شمال شرق جنين الفلسطينية
خارجية فلسطين تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجارديان السجون الإسرائيلية الكنيسيت تعذيب الفلسطينيين فلسطين موظفي الأونروا هجمات السابع من أكتوبر الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة بغزة وانتقاد أممي لاستخدام المساعدات سلاحا ضد الفلسطينيين
استشهد 23 فلسطينيا بقصف متفرق على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين، ارتكب خلاله الجيش الإسرائيلي 3 مجازر بحق عائلات ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على منزل في جباليا شمال القطاع إلى 10 شهداء، بينهم أطفال. وقال الدفاع المدني إنه انتشل جثامين عدد من الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، قال مصدر طبي إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشافعي غرب المدينة.
وأفاد المصدر أن جثماني فلسطينيين اثنين انتشلا من تحت أنقاض منزل عائلة "كوارع" الذي تعرض للقصف الإسرائيلي الأحد في جورت اللوت بخان يونس.
وكان مراسل الجزيرة قال إن طواقم الدفاع المدني انتشلوا جثامين شهداء من تحت أنقاض منزل تعرض لقصف إسرائيلي قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء أمس. وأضاف أن فرق الدفاع المدني ما زالت تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في مجزرة ثانية بقصف منزل لعائلة الغماري في محيط مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة.
إعلانوأوضح شهود عيان للأناضول أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية شرق وجنوب مدينة غزة.
وذكروا أن القصف المدفعي طال أيضا محيط الكلية الجامعية جنوب مدنية غزة وسط إطلاق آليات الجيش نيرانها المكثفة باتجاه المناطق الشرقية للمدينة.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المنطقة الجنوبية الفاصلة بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.
ووسط القطاع، أصيب فلسطينيون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في محيط دوار أبو قطوش بمخيم المغازي، بحسب المصدر الطبي.
في حين أصيب 5 فلسطينيين في قصف استهدف أرضا زراعية في شارع أبو ستة ببلدة الزوايدة، وفق ذات المصدر.
كما قال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق شمال غرب مخيم البريج وسط القطاع.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
أزمة إنسانيةفي هذه الأثناء، تتصاعد أزمة القطاع الإنسانية، حيث قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المساعدات المفترض توجيهها إلى غزة تستخدم سلاحا من خلال منعها.
من جهته، أكد "برنامج الأغذية العالمي" نفاد مخزونه من الغذاء في قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر.
وحذر من أن الوضع في القطاع على حافة الانهيار. وذكر أن مليوني شخص داخل غزة يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وطالب "برنامج الأغذية العالمي" بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع.