سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على تقرير صادر من الأمم المتحدة حول التعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح كاتب المقال جوليان بورجر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكدت في تقريرها، الذي استندت في كتابته على لقاءات لها مع الأسرى الفلسطينيين المحررين منذ ديسمبر الماضي، أن الأسرى في السجون الإسرائيلية يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي.

ووصف التقرير، طبقا لما ذكره المقال، حالات عديدة من انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين من خلال تسليط الكلاب عليهم إلى جانب تعرضهم للاعتداءات الجنسية والتهديد بإلحاق الضرر بذويهم وأقاربهم وتوجيه الإهانات والشتائم والحرمان من الماء والطعام والنوم وكذلك الحرمان من دخول دورات المياه بالإضافة إلى حرمانهم من تأدية شعائرهم الدينية وتقييدهم بأغلال شديدة الإحكام إلى الحد الذي يتسبب في إحداث إصابات بالغة لهم.

وأضاف المقال أن التقرير الذي بدأ تداوله داخل أروقة الأمم المتحدة واطلعت الجارديان على نسخة منه، أوضح أن ما يقرب من 1، 000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في ديسمبر الماضي، إلا أن هناك ما يقرب من 4، 000 معتقل آخرين، من بينهم نساء وأطفال، مازالوا رهن الاحتجاز منذ بداية الصراع الحالي والذي نشب في السابع من أكتوبر الماضي.

ونوه المقال إلى أن الجانب الإسرائيلي ينكر كل تلك الاتهامات بل ويتهم 12 موظفا من الأونروا بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر التي قامت بها حركة حماس الفلسطينية، مؤكدا أن التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة في هذا الشأن لم تثبت صحة الاتهامات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق.. أوضح المقال أن التقرير في المقابل أثبت أن موظفي الأونروا تعرضوا للاحتجاز من جانب القوات الإسرائيلية خلال القيام بمهامهم الإنسانية في قطاع غزة، كما أنهم تعرضوا للتعذيب ولضغوط عديدة من أجل تشويه سمعة وكالة الإغاثة.

ولفت التقرير إلى أن موظفي الأونروا تعرضوا داخل السجون الإسرائيلية للضرب وسوء المعاملة والتهديد للحصول منهم على اعترافات ملفقة حول الأونروا.

وفي الختام.. لفت المقال إلى أن البرلمان الإسرائيلي (الكينسيت) كان قد أصدر تشريعا في بداية الحرب في غزة يسمح للأجهزة الأمنية الإسرائيلية باحتجاز أي معتقل لمدة تصل إلى 180 يوما دون تمكينه من الاتصال بمحاميه.

اقرأ أيضاًقوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرى شمال شرق جنين الفلسطينية

خارجية فلسطين تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجارديان السجون الإسرائيلية الكنيسيت تعذيب الفلسطينيين فلسطين موظفي الأونروا هجمات السابع من أكتوبر الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

وفاة أسير فلسطيني محرر بعد أسبوع من إطلاق سراحه.. قضى 21 عاما في سجون الاحتلال

فارق الأسير المحرر نائل سلامة عبيد الحياة، إثر سقوطه عن سطح منزله في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وهو أسير محرر ضمن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين الأسبوع الماضي من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

الأسير المحرر أمضى 21 عامًا في سجون الاحتلال

وكان الأسير المحرر نائل سلامة عبيد، قد أمضى 21 عامًا في سجون الاحتلال، وأفرج عنه الأسبوع الماضي ضمن الدفعة السادسة من وقف إطلاق النار.

وكان الأسير الراحل «44» عام محكوم عليه بالسجن المؤبد 30 عامًا، واعتقل منذ عام 2004، وتعرض لتحقيقات قاسية من قوات الاحتلال.

ونجح الوسطاء بمصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في إبرام صفقة لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال وحركة حماس، وإجراء تبادل بين الأسرى الفلسطنيين والمحتجزين الإسرائيليين.

وسلمت المقاومة 7 دفعات من المحتجزين، بالإضافة إلى جثامين بعض القتلى منهم إلى قوات الاحتلال بواسطة عناصر الصليب الأحمر، والتي نسقت عمليات نقل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين وذلك ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • جدارية فنية في درعا تسلط الضوء على قضية المغيبين قسراً والمفقودين
  • تعذيب حتى النزيف.. سجين في إب يواجه الموت وسط تواطؤ أمني حوثي
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر: تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى انعقاد الاجتماع الأمني اليوم
  • "برزة اقرأ" في سمد الشأن تسلط الضوء على الحياة الفطرية في عُمان
  • عبارات حفرها الأسرى الفلسطينيون على جدران السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم
  • وفاة أسير فلسطيني محرر بعد أسبوع من إطلاق سراحه.. قضى 21 عاما في سجون الاحتلال
  • اعتقلوا بعد 7 أكتوبر.. الإفراج عن 445 غزاويًا من سجون الاحتلال اليوم
  • تايمز البريطانية تسلط الضوء على قمة الأهلي والزمالك: 100 مليون لمشاهدة معركة الملوك المصريين
  • الاحتلال وسجونه القمعية.. تعذيب وإهمال طبي يهددان حياة الأسرى
  • تقرير لـ«الجارديان» يرصد رد أهالي غزة على دعوات التهجير: «لن نكرر النكبة مرة أخرى»